قبيل اندلاع الحرب بما يقارب العام شهدت البلاد حراكا سلميا للمدنيين يطالب بإنهاء الانقلاب واستعادة السلطة المدنية من أجل إكمال مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد

التغيير: الخرطوم

يصادف اليوم ذكرى الانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس السابق جعفر النميري في 6 أبريل من العام 1985، كما أن في ذات اليوم من عام 2019 استطاع عشرات الآلاف من السودانيين إقامة اعتصام سلمي أمام مقر قيادة الجيش، أدى في نهاية المطاف إلى الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي كانت قد توقفت جميع المواكب السلمية للمدنيين الرافضة لانقلاب 25 أكتوبر من العام 2021 الذي راح ضحاياه أكثر من مئة شهيد ومئات الجرحى والمصابين.

وقبيل اندلاع الحرب الحالية بما يقارب العام فقد شهدت البلاد حراكا سلميا للمدنيين يطالب بإنهاء الانقلاب واستعادة السلطة المدنية من أجل إكمال مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.

وتزامنا مع اقتراب إكمال الحرب الحالية عامها الأول أطلق اليوم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هشتاغ نشط تحت مسمى «السادس من أبريل العظيم» احتفالا بذكرى أبريل على هذه الطريقة.

وتفاعل مع هشتاغ اليوم آلاف السودانيين والسودانيات تأكيدا على أن ثورة ديسمبر مستمرة وباقية على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب الحرب.

ديسمبر المجيدة.. ولدت لتنتصر

“إن كانت ديسمبر هي خطيئتي فهي الخطيئة التي لن أتوب عنها أبدا وإن كانت فضيلتي فهي الفضيلة التي لن أمحيها ما دمت حيا ديسمبر المجيدة، ولدت لتنتصر”, هكذا كتب على الأمين على حسابه بـ «فيسبوك».

قضيتك دولة تحمل أحلامك وتصون كرامتك

أما محجوب ترك رسالة عبر صفحته قائلا “عزيزي ما تنسى أن الحرب الحالية مهمتها الأساسية في أن تسلبك حقك في حريتك وفي الدولة البتمثلك تنسيك في غمرة غبار الخسائر والأحزان والاصطفاف الأعمى المصنوع أن قضيتك دولة تحمل أحلامك وتصون كرامتك والأهم تحميك أسقطتهم بثورة وعايزين يرجعون دايسين على جمجمتك”.

الثورة حية لن تموت

بينما عبر وليد محمد تحت الوسم قائلا “‏تعملوا انقلابا عسكريا ‏تشعلون حربا عبثية ‏تحرقوا البلد تبيدوا الشعب» ‏ستظل هذه الثورة التي مسحت بكرامتكم الأرض حية لن تموت”.

ستتحقق دولة العدالة

وكتب عبد الله إبراهيم قائلا بأن “الثورة ليس لها علاقة بخراب الحرب الحالية بل خرجت سلمية لشباب كانت صدورهم عارية مطالبين بالحياة الكريمة وسيظلوا متمسكين بذات المطالب بعد انجلاء هذه الحرب وستتحقق دولة العدالة ويحاسب كل هؤلاء المجرمون طال الزمن أو قصر”. على حد تعبيره.

أما أبوبكر عبد الرحيم قال إنه “شديد الامتنان لثورة ديسمبر لأنها استطاعت أن توحد الشباب” و”أنه ممتن لكل رفاقه الذين كان قد تعرف عليهم خلال الحراك”.

الفرق بين صاحب القضية والمتسلق

وقال حمزة عبدو “فعلوا كل شيء من أجل إخماد ديسمبر ولكن هيهات فحدث واحد فقط الديسمبريون، يوم واحد فقط بعثر تخطيط سنين وصرف أموال بالملايين، ذكرى واحدة فقط أحبطت كل عملكم وهذا الفرق بين صاحب القضية والمتسلق”.

أهوى ذنوبي

وعبر جبريل آدم بطريقة مختلفة محدثا الثورة قائلا “إلى المحبوبة ثورة ديسمبر المجيدة إن يكن حبك ذنبا.. فأنا أهوى ذنوبي السادس من أبريل العظيم”.

واحتفل السودانيون اليوم بذكرى ديسمبر بهذه الطريقة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الحرب الدائرة الآن في معظم البلاد وفي ذات السياق كدلالة على رمزية ثورة ديسمبر وأنها مستمرة رغم كل شيء.

وفي السادس من أبريل من العام 2019 وصل محتجو ثورة ديسمبر، إلى محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم، ودشنوا الاعتصام الشهير الذي أطاح بنظام المخلوع هنذاك.

وجاء ذلك قبل أن يغدر بهم المجلس العسكري برئاسة قائد انقلاب «25» أكتوبر عبد الفتاح البرهان ويفضه في جريمة مروعة، قتل فيها أكثر من «200» شخص وجرح المئات، كما مايزال المئات في عداد المفقودين.

 

الوسومالسادس من أبريل المجلس العسكري ثورة ديسمبر المجيدة حرب السودان فض الاعتصام

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المجلس العسكري ثورة ديسمبر المجيدة حرب السودان فض الاعتصام

إقرأ أيضاً:

خالد يوسف: انتهاكات الجزيرة تعيد ذكريات الماضي

القيادي بتنسيقية تقدم قال إن النظام البائد لم يكتفِ بإشعال الحريق في السودان، بل يسعى لتمديده لما وراء الحدود، مؤكداً أن عقليتهم الإرهابية العنصرية هي ذات العقلية التي لم تتغير..

التغيير: الخرطوم

قال القيادي بتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، خالد عمر يوسف، إن ما تعرض له بعض أبناء جنوب السودان بولاية الجزيرة على يد عناصر من القوات المسلحة وكتائب الإسلاميين المقاتلة معها هو أمر مؤسف وموجع للغاية، مشيرًا إلى أن ذلك يعيد إلى الأذهان الممارسات التي قسمت البلاد من قبل.

وأضاف يوسف أن النظام البائد لم يكتفِ بإشعال الحريق في السودان، بل يسعى لتمديده لما وراء الحدود، مؤكداً أن عقليتهم الإرهابية العنصرية هي ذات العقلية التي لم تتغير، لافتًا إلى أنهم لم ينسوا شيئًا ولم يتعلموا شيئًا.

وأوضح أن جنوب السودان احتضن كل من فر من جحيم الحرب في السودان، وأنه قدم لأبناء السودان الذين استقروا فيه دفئًا وكرمًا، مشددًا على أن العلاقة بين البلدين ستظل مرتبطة بالتاريخ والجغرافيا والثقافات المتمازجة.

كما أشار يوسف إلى أن الأحداث التي شهدها جوبا ضد السودانيين تظل أحداثًا مستنكرة، وأشاد بوقفة قطاع واسع من أبناء الجنوب ضد هذه الأعمال، إضافة إلى جهود حكومة جنوب السودان في التصدي لها بحزم وسرعة.

وأردف يوسف أن الحرب التي تدمر البلاد حاليًا هي امتداد لحروب السودان منذ عام 1955، مشيرًا إلى أن ذلك يكشف عن العجز في معالجة جذور القضايا بطريقة منصفة وشاملة وعقلانية، بعيدًا عن فرض مشاريع أحادية عبر فوهة البندقية.

وأضاف أن انقلاب الجبهة الإسلامية القومية قاد إلى تقسيم البلاد، وخلّف إبادة جماعية في دارفور ومجازر بشعة في جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان.

وأوضح يوسف أن حملة مشروع الحركة الإسلامية الإرهابي يواصلون إشعال الحروب في البلاد سعيًا لاستمرار مشروعهم الدموي الذي لم يسلم منه أحد.

وأكد أن ثورة ديسمبر المجيدة مثلت فرصة لإنهاء هذا المشروع الظلامي، ولتصالح أهل السودان شمالًا وجنوبًا مع ماضيهم وحاضرهم، بهدف بناء مستقبل أفضل للجميع.

وقال يوسف إن أولى زيارات رئيس وزراء الثورة، عبد الله حمدوك كانت للعاصمة الجنوب سودانية لجوبا، حيث ساهمت جوبا في وقف الحرب في السودان.

وضع حد لأخطاء الماضي

وأكد أن الثورة جاءت لتنهى عصور الظلام، وأشار إلى أن الحرب هي آخر محاولة لإجهاض الفرصة التاريخية لوضع حد لأخطاء الماضي وفتح صفحة جديدة لا دماء فيها ولا قهر ولا كراهية ولا عنصرية. وأكد أن السودان يجب أن يكون وطنًا يسع جميع قومياته بعدالة وإنصاف.

والأيام الماضية، شهدت ولاية الجزيرة، وتحديدًا منطقة الكنابي، سلسلة من الانتهاكات يُزعم أن القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة معها ارتكبتها ضد المدنيين. تضمنت هذه الانتهاكات عمليات قتل وتنكيل، لجموعات عرقية وإثنية معينة، خاصة من سكان الكنابي.

وأثارت هذه الأحداث ردود فعل غاضبة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أدانت منظمات حقوق الإنسان هذه التصرفات واعتبرتها جرائم حرب.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمات إنسانية خانقة شملت مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.

وقد زادت هذه الحرب من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وسط دعوات دولية متواصلة لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة ويعيد الاستقرار للسودان.

الوسومانتهاكات الجيش السوداني بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع ولاية الجزيرة

مقالات مشابهة

  • سلطات جنوب السودان تفرض حظر تجوال على مستوى البلاد
  • ذكرى رحيل فاتن حمامة..أيقونة السينما المصرية التي خلدت تاريخها بفن راقي
  • خالد يوسف: انتهاكات الجزيرة تعيد ذكريات الماضي
  • حقيقة الحرب الإجرامية المدمرة في البلاد
  • وزير الزراعة يعلن انطلاق النسخة الـ 92 لمعرض زهور الربيع أبريل القادم
  • وزير الزراعة: انطلاق النسخة الـ 92 لمعرض زهور الربيع أبريل المقبل
  • يا شعب السودان وقبائله اتحدوا
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • "السبت 25 يناير 2025" إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة