زجاج يقتل البكتيريا تحت الماء
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
طوَّر الباحثون في جامعة ماساتشوستس أمهيرست الأمريكية نوع زجاج؛ تنبعث منه الأشعة فوق البنفسجية تحت الماء لمنع نمو البيوفيلم، وهي طبقة لزجة من الكائنات الحية الدقيقة “بكتيريا” تسبب مشاكل بالبيئات تحت الماء.
والبيوفيلم عبارة عن طبقة رقيقة لزجة من البكتيريا تلتصق بالأسطح داخل الفم مثل اللسان، واللثة والأسنان، ويوجد البيوفيلم لدينا جميعًا، وينطبق ذلك على أكثر الأشخاص مواظبة على تنظيف الأسنان بالفرشاة، وبخيط التنظيف وغسول الفم، حيث إن الطبقة اللزجة تلتصق تقريبًا بأي سطح رطب، وهذا يحدث في الطبيعة أيضًا: مثل الصخور الملساء، أو جسم القارب الأملس.
إذا كنت تستخدم فرشاة الأسنان وخيط التنظيف وغسول الفم بانتظام، بإمكانك أن تحد من طبقة البيوفيلم. ولكن عند الافتقار إلى عادة تنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط التنظيف وغسول الفم، يمكن أن يتراكم البيوفيلم ويتحوّل إلى طبقة بلاك يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، وعادة ما تكون باللون الأصفر الشاحب.
تتسبب طبقة البيوفيلم الكثيفة في تهيّج اللثة وتحفيز استجابة الجسم للالتهابات، ولهذا تبدو اللثة محمرّة ومتورّمة بدلاً عن لونها الاعتيادي الصحي الوردي وشكلها المتماسك. وفيما لو تم إهمال العلاج، فإن التهاب اللثة – وهو المرحلة المبكّرة من أمراض اللثة، الذي يستجيب تمامًا للعلاج في حال سرعة اتخاذ الإجراءات الضرورية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البكتيريا
إقرأ أيضاً:
“البكتيريا المرآة”.. تهديد محتمل لجميع أشكال الحياة على الأرض
الولايات المتحدة – حذر فريق من العلماء الدوليين من أن “البكتيريا المرآة” التي يمكن تصنيعها في المختبر قد تشكل تهديدا خطيرا لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض.
أوضح العلماء أن جميع جزيئات الحياة الأساسية مثل الحمض النووي (DNA) والبروتينات والكربوهيدرات تتمتع بخصائص هيكلية فريدة، تُعرف بالتباين البنيوي أو “التماثل”، والتي تجعل لها نسخا معكوسة تشبه اليد اليمنى واليسرى عند البشر. ويتكون الحمض النووي (DNA) والحمض النووي الريبي (RNA) من جزيئات “يمينية”، بينما تتكون البروتينات من أحماض أمينية “يسارية”. ويحدد هذا التماثل تفاعلات الجزيئات الكيميائية وكيفية تفاعل الكائنات الحية مع المواد الأخرى.
أما “البكتيريا المرآة”، وهي كائنات حية تركيبية افتراضية، فيمكن صناعتها باستخدام نسخ معكوسة من الجزيئات الحية، ما يجعلها تختلف بشكل جذري عن جميع الكائنات الحية المعروفة.
وحذر العلماء من أن هذه الكائنات قد تشكل تهديدا كبيرا للأنظمة البيئية وصحة الإنسان إذا لم تتم مراقبتها وإدارتها بحذر، نظرا لقدرتها على الهروب من الحيوانات المفترسة مثل الفيروسات والكائنات الدقيقة التي تحافظ عادة على توازن الكائنات الحية الأخرى.
وأشار فاون كوبر، عالم الأحياء الدقيقة من جامعة بيتسبرغ الأمريكية، إلى أن “البكتيريا المرآة قد تكون غير مرئية ليس فقط للحيوانات والنباتات، ولكن أيضا للكائنات الدقيقة الأخرى، بما في ذلك الفيروسات التي قد تهاجمها وتقتلها”.
وأضاف أن هذا قد يسمح للأشكال الحية الافتراضية بالانتشار بسهولة بين النظم البيئية، ما يعرض جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر، لخطر العدوى المستمر.
ورغم أن التهديد الحالي لا يزال افتراضيا، إلا أن العلماء أكدوا على أهمية النظر بعناية في هذه الاحتمالات لضمان أن يتماشى التقدم العلمي مع سلامة المجتمع.
وقال باتريك كاي، من جامعة مانشستر: “قد تتمكن هذه البكتيريا من التهرب من الدفاعات المناعية ومقاومة الحيوانات المفترسة، ما يعطل النظم البيئية”.
وأكد العلماء أن تصنيع مثل هذه “البكتيريا المرآة” يتطلب “اختراقات كبيرة في أبحاث الخلايا الاصطناعية”، وعلى الرغم من أن القدرة على هندسة مثل هذه الكائنات قد تستغرق عقودا، إلا أنهم دعوا إلى بدء مناقشات واسعة تشمل العلماء وصناع السياسات والصناعة والمجتمع المدني لضمان مسار آمن في المستقبل.
المصدر: إندبندنت