الخارجية الروسية تدعو القيادة الأرمينية إلى اليقظة والحذر من خداع الغرب
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الجديد برس:
دعت وزارة الخارجية الروسية القيادة الأرمينية إلى “منع الغرب من خداعها ومن توجيه البلاد إلى المسار الخاطئ المحفوف بظهور فراغ أمني ومشاكل خطيرة في اقتصاد البلاد”.
وعلقت الخارجية الروسية على الاجتماع، الذي عُقد في بروكسل في 5 أبريل، بين أرمينيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قائلةً إن هذا الاجتماع “محاولة من الغرب الجماعي لجر جنوب القوقاز إلى مواجهة جيوسياسية”.
وأشارت إلى أنه “لا يمكن مقارنة أحجام المنح المعلن عنها في بروكسل بمليارات الدولارات، والتي تستمر أرمينيا في كسبها من التعاون مع موسكو وداخل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة”.
وأكدت أن هذه العوامل هي التي ضمنت، في الأعوام الأخيرة، زيادة في حجم التجارة تقدر بأربعة أضعاف منذ عام 2018. ونتيجةً لذلك، ظهر نمو اقتصادي قياسي وزيادة في رفاهية سكان أرمينيا.
كذلك، أشارت وزارة الخارجية إلى أن روسيا تعلم أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعيان لانسحاب أرمينيا من منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، فضلاً عن إخراج القاعدة العسكرية الروسية وحرس الحدود الروسي من أرمينيا.
ونصحت موسكو يريفان بـ”ألا تنخدع بوعودٍ زائلة”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في وقتٍ سابق، إن الولايات المتحدة تخطط تقديم أكثر من 65 مليون دولار من المساعدات لأرمينيا، وهو ما يزيد بنسبة 50% عما كان عليه قبل عامين.
وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن مفوضيتها وعدت بتخصيص 270 مليون يورو لمساعدة أرمينيا على مدى أربعة أعوام.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
آلة يوم القيامة أو اليد المميتة الروسية تثير الرعب في الغرب
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن تفاصيل يوم القيامة أو ما يعرف بالـ "اليد المميتة" الروسية، التي أثارت الرعب في الغرب بعد تحديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقيدة بلاده النووية.
وقالت إنه "وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب لاسيما دول حلف الناتو، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب الداخل الروسي، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام تحديث العقيدة النووية للبلاد".
وفي حين نددت واشنطن بما وصفته بـ"الخطاب الروسي غير المسؤول" بعد أن خفف بوتين قواعد بلاده في ما يتصل بشن ضربات نووية. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة فرانس برس: "هذا هو نفس الخطاب غير المسؤول من جانب روسيا الذي شهدناه خلال العامين الماضيين".
لا شك أن روسيا تعد من أوائل الدول النووية، لجهة مخزونها من الصواريخ النووية.
إلا أن الأخطر في كل ذلك، ما يعرف بنظام "اليد المميتة".
يمكن لنظام "اليد المميتة"، الذي يعود إلى أيام الحرب الباردة، والذي لم تقر روسيا رسمياً بوجوده، أن يطلق ضربات نووية بالمئات حتى لو تم القضاء على جميع القادة الروس.
ففي حال تمت مهاجمة البلاد نووياً، ولم يحصل أي رد، يفترض هذا النظام أن القيادة الروسية انتهت، صفيت وقتلت فيطلق بالتالي 4000 صاروخ نووي على حلفاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
فآلة يوم القيامة، عبارة عن جهاز "افتراضي" من شأنه أن يؤدي تلقائيًا إلى التدمير النووي لدولة معتدية، بل حتى انقراض كل أشكال الحياة على الأرض في حالة وقوع هجوم نووي على روسيا.
فقد تطلق هذه الآلة أو النظام تلقائيًا في المرحلة الأولى عددًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs) عندما يكتشف إمكانية حصول هجوم نووي وشيك.
أما في المرحلة الثانية فقد يطلق عدة قنابل نووية حرارية ضد الدولة المعتدية على روسيا.
وكان هذا النظام طور من قبل الفيزيائي النووي الأميركي هيرمان خان، وتمت مناقشته في كتابه عن الحرب النووية الحرارية (1960).
خان اعتبر أن هذا النظام يشكل رادعًا لا مثيل له. وأكد أن غياب التدخل البشري من شأنه أن يثير خوفًا أكبر لدى المعتدين المحتملين، ما يقلل من فرص لجوئهم إلى توجيه ضربة نووية في المقام الأول.
على الرغم من أن الولايات المتحدة لم تقم أبدًا ببناء آلة يوم القيامة هذه، لكن جرت محاكاة لهذا النظام أو الآلة في ما يعرف بعقيدة التدمير المتبادل (MAD)، والتي شكلت أساس الاستراتيجية النووية الأميركية والسوفيتية في الستينيات والسبعينيات.
وفي عام 1993، أكد خبير أميركي في شؤون الجيش الروسي أن الاتحاد السوفييتي طور نوعًا من آلة يوم القيامة في أوائل الثمانينيات، وأن الجهاز لا يزال يعمل في روسيا حتى الآن.