مواجهات ودهس خلال مظاهرات مناهضة لحكومة نتنياهو بتل أبيب
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
اندلعت مواجهات ووقعت عملية دهس الليلة في تل أبيب خلال مظاهرات تطالب باستقالة حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة لاستعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن مواجهات وقعت أمام مقر وزارة الدفاع ومقر اتحاد نقابة العمال في تل أبيب، مضيفة أن المتظاهرين طالبوا بإضراب عام ودعوا حزب "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس للانسحاب من حكومة الطوارئ.
وتابعت المراسلة أن الشرطة قمعت المتظاهرين أمام مقر النقابة واعتقلت 8 بينهم مواطن أميركي، بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن 3 محتجين أصيبوا إثر دهسهم.
كما قالت الشرطة إن ضابطة أصيبت خلال الصدامات في تل أبيب.
وفي حين اتهمت وزيرة المواصلات ميري ريغيف بعض المحتجين بأنهم يريدون اغتيال نتنياهو، ندد عضو مجلس الحرب بيني غانتس والوزير المستقيل غدعون ساعر وزعيم المعارضة يائير لبيد بحادثة دهس المتظاهرين.
وبالتوازي مع المظاهرة المركزية المناهضة للحكومة في تل أبيب نُظمت مظاهرات في مدن أخرى بينها حيفا، بينما تجمع المئات أمام مقر رئيس الوزراء في القدس المحتلة.
وبحسب الصحفي الإسرائيلي باراك ديفيد، مراسل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي، شارك عشرات الآلاف في المظاهرات التي خرجت مساء اليوم.
وأكدت عائلات الأسرى في مؤتمر صحفي عقدته أمام وزارة الدفاع مساء اليوم على مواصلة احتجاجاتها لعزل نتنياهو بسبب رضوخه للمصالح الشخصية والسياسية، على حد وصفها.
Tens of thousands of Israelis, including some of the hostages families, demonstrated in Tel Aviv today calling for new elections pic.twitter.com/ysdNA1nOdK
— Barak Ravid (@BarakRavid) April 6, 2024
وانتقدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة سير المفاوضات، متهمة نتنياهو بوضع عراقيل من خلال تقليص صلاحيات الوفد المفاوض بهدف عدم التوصل إلى صفقة تبادل، في الوقت الذي يموت فيهم أبناؤهم في الأسر.
كما اتهمت رئيس الوزراء بأنه يخاف من وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير.
وتشهد إسرائيل موجة مظاهرات تنظم أسبوعيا في أكثر من 30 موقعا في منطقة حيفا شمالا وإيلات جنوبا مرورا بالقدس المحتلة.
وتقدر إسرائيل عدد الأسرى المتبقين في غزة بنحو 130، لكنها ترجح أن ما يقرب من 30 منهم قتلوا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تل أبيب تنتظر حكومة الأحلام.. كيف يؤثر فوز ترامب على سياسة نتنياهو؟
ما زالت نتيجة الانتخابات الأمريكية لعام 2024 محط أنظار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في انتظار ما سيسفر عنه فوز دونالد ترامب واعتباره نقطة تحول حاسمة بالنسبة لحكومة بنيامين نتنياهو.
ومع فوز ترامب مجددًا في الانتخابات، كان رد الفعل الإسرائيلي حافلاً بالترقب والفرح، إذ اعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن ترامب هو أفضل حليف للاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن تل أبيب تنظر إلى انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية باعتباره فرصة تاريخية لخلق "حكومة الأحلام"، بفضل التسريبات التي تطرقت إلى الشخصيات التي ينوي تعيينها في إدارته الجديدة، حيث ربطت الصحيفة بين تعيينات ترامب المحتملة وبين مستقبل إسرائيل والمنطقة، متوقعة تحولات جوهرية قد تعيد تشكيل ملامح السياسة الإسرائيلية في السنوات المقبلة.
وفقًا للصحيفة، يعتقد القادة الإسرائيليون أن أمامهم فرصة ذهبية خلال العامين المقبلين، وهي المدة المتبقية في ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاستغلال العلاقة الخاصة التي تجمعهم بإدارة ترامب لإعادة ترتيب الأوضاع الإقليمية بما يخدم المصالح الإسرائيلية.
في سياق متصل، أعلنت مصادر متعددة في واشنطن عن بعض الأسماء التي من المتوقع أن تشغل مناصب بارزة في إدارة ترامب، مما يزيد من التوقعات بأن سياساته الخارجية ستكون مؤيدة لإسرائيل بشكل أكبر. ومن بين الأسماء البارزة التي أُعلنت حتى الآن، السناتور ماركو روبيو الذي تم تداول اسمه كمرشح قوي لمنصب وزير الخارجية، وهو المنصب الذي كان يشغل مسؤولياته في الإدارات السابقة عدد من الشخصيات التي تدعم التوجهات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
كما تزايدت التكهنات حول تعيين سوزي وايلز، رئيسة حملة ترامب، لتولي منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة. وايلز معروفة بولائها لترامب واهتمامها بتعزيز موقف أمريكا من القضايا الإسرائيلية.
وفي خطوة أخرى مثيرة للجدل، سيعين ترامب مستشاره السابق ستيفن ميلر، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه قضايا الهجرة، نائبا لكبير موظفي البيت الأبيض للسياسات. يُتوقع أن يكون لميلر دور بارز في إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الداخلية والخارجية التي قد تدعم أجندة إسرائيل بشكل أكثر وضوحًا.
ومع اقتراب تولي ترامب منصبه في كانون الثاني / يناير المقبل، تتزايد التكهنات حول كيفية تأثير هذه التعيينات على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتطور الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الإقليمية وأزمات المنطقة المستمرة.