لماذا رضخت إسرائيل وسمحت لأول مرة بدخول مساعدات إلى شمال غزة من معبر بيت حانون؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم السبت أن شاحنات تنقل مساعدات إنسانية دخلت إلى شمال غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) للمرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر، نقلا عن وكالة أنباء “العالم العربي”.
وكانت إسرائيل قد قرّرت الخميس، تحت ضغوط أميركية، فتح معبر إيريز شمال قطاع غزة لتوصيل المساعدات للقطاع.
وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر اتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع الإنساني في غزة في أعقاب الهجوم على قافلة إغاثية تابعة لمنظمة (وورلد سنترال كيتشن) وما بدا من توتر في محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستفتح أيضا ميناء أسدود مؤقتا أمام تسليم المساعدات الإنسانية، فضلا عن فتح معبر إيريز، وستزيد أيضا المساعدات القادمة من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.
ووصف مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث اليوم السبت الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة المستمرة منذ 6 أشهر بأنها “خيانة للإنسانية”.
ودعا غريفيث في بيان صدر في نيويورك، عشية مرور 6 أشهر على الحرب، إلى “تصميم جماعي على محاسبة (المسؤولين) عن هذه الخيانة للإنسانية”.
كذلك، لاحظ أنه رغم “الاستياء العالمي”، “لم يتم إنجاز سوى القليل لوضع حد للحرب، لصالح إفلات كبير من العقاب”.
وأضاف غريفيث: “بالنسبة الى سكان غزة، لم تحمل أشهر الحرب الستة سوى الموت والدمار وإمكان (وقوع) مجاعة وشيكة تسبب بها الإنسان”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن إسرائيل تفرض سلسلة إجراءات لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان دموي وإبادة جماعية منذ أكثر من عام وشهر.
وأفاد القيادي في الحركة خليل الحية -في بيان- بأن أول هذه الإجراءات هو تحديد حجم المساعدات عبر السماح بعبور عدد شاحنات ضئيل يوميا، لا يزيد على 40 شاحنة في الشمال و60 في الجنوب، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق.
وقبل أن تبدأ إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يدخل قطاع غزة يوميا أكثر من 600 شاحنة بضائع ومواد غذائية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وأوضح القيادي بالحركة أنه ضمن إجراءات الاحتلال لمنع إغاثة غزة إغلاق معبر رفح (على الحدود مع مصر) ومنع دخول مئات الشاحنات التي بقيت تنتظر في العراء لعدة أشهر، مما أدى إلى تلفها.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل كذلك على تقييد عمل المؤسسات الإغاثية الدولية، لافتا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواجه قيودا ممنهجة رغم أنها المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمنظمة لإيصال الإغاثة، وتقدم المساعدات لثلثي الشعب الفلسطيني.
كما ذكر الحية أن جيش الاحتلال "يسمح للصوص" -حسب وصفه- بالعمل ضمن مناطق سيطرته، ويستهدف اللجان الخاصة بتأمين وصول المساعدات.
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة. ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، في حين تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول الشتاء للعام الثاني على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يعيشون في خيام.