كثفت القوات الروسية الضغط على بلدة شاسيف يار الإستراتيجية في دونيتسك شرق أوكرانيا، بينما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته عاجزة عن شن هجوم مضاد بسبب نقص الذخيرة مع تأخر وصول الدعم الغربي.

وقال مدونون عسكريون أوكرانيون وروس إن القوات الروسية وصلت إلى ضواحي البلدة التي تقع على مسافة 20 كيلومترا غرب مدينة باخموت التي سيطر عليها الجيش الروسي وقوات مجموعة فاغنر في مايو/أيار من العام الماضي بعد معارك طاحنة استمرت أشهرا.

بيد أن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي قال السبت إن تشاسيف يار ما زالت تحت سيطرة القوات الأوكرانية، مضيفا أن كل محاولات الروس لاقتحامها باءت بالفشل.

وتابع سيرسكي أن البلدة تشهد واحدة من أعنف المعارك، حيث تحاول القوات الروسية كسر الدفاعات الأوكرانية.

من جهته، قال رئيس الإدارة المحلية في تشاسيف يار سيرغي تشاوس إن الأوضاع في البلدة باتت أكثر خطورة في الأسبوعين الأخيرين.

وفي حال سيطر الروس على مرتفعات تشاسيف يار، فسيتيح لهم ذلك استهداف مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك.

وأقامت القوات الأوكرانية تحصينات قوية في البلدة التي كان عدد سكانها قبل الحرب 13 ألفا ولم يبق فيها سوى 770 شخصا.

وفي فبراير/شباط الماضي، سيطرت القوات الروسية على بلدة أفدييفكا التي تقع شمال مدينة دونيتسك العاصمة الإدارية للمقاطعة التي تحمل الاسم نفسه؛ ثم أحرزت تقدما في محاور أخرى بالمنطقة. وتسيطر روسيا على نحو نصف مساحة دونيتسك.

آثار قصف روسي على مدينة خاركيف (الفرنسية) قتلى في خاركيف

وفي التطورات الميدانية أيضا، قُتل 8 مدنيين وأصيب 10 آخرون السبت في غارتين روسيتين على مدينة خاركيف التي تعد ثاني أكبر مدينة بأوكرانيا وتقع شمال شرقي البلاد.

وقالت الشرطة الأوكرانية إن روسيا استخدمت طائرات مسيّرة في الهجوم التي وقع في وقت مبكر، بينما تحدث مسؤولون عن قصف بصواريخ "إس 300" وقنابل.

وتكثف روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على خاركيف والمناطق المحيطة بها، وقال رئيس الأركان الأوكراني أندريه يرماك الخميس إن خاركيف ربما تكون هدفا لهجوم روسي في مايو/أيار أو يونيو/حزيران القادمين.

والجمعة قُتل 4 أشخاص حتفهم وأصيب 20 في قصف روسي على مدينة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.

زيلينسكي قال إن الصواريخ الدفاعية الأوكرانية ربما تنفد إذا استمرت الهجمات الروسية بنسقها الحالي (الفرنسية) نقص الذخيرة

في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن بلاده ليس لديها ذخيرة كافية لشن هجوم مضاد على روسيا.

بيد أنه أوضح في مقابلة مع التلفزيون الأوكراني أن كييف بدأت في تلقي بعض الذخيرة من شركائها للدفاع عن نفسها.

وحذر زيلينسكي من أن الصواريخ الدفاعية الأوكرانية ربما تنفد إذا استمرت الوتيرة الحالية للهجمات الروسية.

كما قال الرئيس الأوكراني إنه ما يزال يعتقد أن الكونغرس الأميركي سيوافق على حزمة مساعدات كبيرة لبلاده.

وتطالب كييف شركاءها الغربيين بأسلحة نوعية دفاعية وهجومية، ورغم أنها حصلت على أنظمة دفاع جوي ودبابات ومدرعات أميركية وألمانية وبريطانية، إلا أنها تقول إنها بحاجة إلى دعم أكبر.

وبدأت القوات الأوكرانية في يونيو/حزيران من العام الماضي هجوما مضادا في مناطق بشرق وجنوب البلاد بينها زاباروجيا وخيرسون لكنها لم تحرز سوى تقدم محدود، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقر القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني بأن الهجوم وصل إلى "طريق مسدود".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

بسبب هجوم الطائرات الأوكرانية.. حريق في مصفاة نفط روسية وسقوط إصابات

بسبب هجوم الطائرات الأوكرانية.. حريق في مصفاة نفط روسية وسقوط إصابات 
قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت 49 طائرة بدون طيار أوكرانية فوق سبع مناطق روسية خلال الليل.. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".
وتسبب سقوط حطام إحدى الطائرات بدون طيار الأوكرانية في اندلاع حريق في مصفاة نفط في منطقة فولجوجراد، وأصيب شخصان.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أنه تم تدمير 25 طائرة بدون طيار فوق منطقة روستوف، وثماني طائرات فوق منطقة فولجوجراد، وست طائرات فوق منطقة كورسك، وأربع طائرات فوق منطقة ياروسلافل، واثنتين فوق كل من مناطق بيلجورود وفورونيج وكراسنودار.
فيما أفادت قناة تليجرام التابعة للإدارة الإقليمية أن سقوط حطام إحدى الطائرات بدون طيار الأوكرانية تسبب في اندلاع حريق في مصفاة نفط في منطقة فولجوجراد، وتم إخماد الحريق،وأصيب أحد موظفي المصفاة، وتم نقله إلى المستشفى.

وفي جنوب منطقة فورونيج، أصيب سائق سيارة إثر سقوط طائرة بدون طيار، حسبما قال حاكم المنطقة ألكسندر جوسيف، كما تضرر منزل ومزرعة، وتضرر زجاج إحدى المؤسسات الصناعية.

اعتقال جندي أوكراني قتل 22 مدنيا 

وفي سياق آخر حددت لجنة التحقيق الروسية عددا من المشتبه بهم في جرائم متعددة ضد المدنيين في قرية روسكوي بوريتشنويي بمنطقة كورسك، وتم بالفعل اعتقال أحدهم، حسبما ذكرت المتحدثة باسم اللجنة سفيتلانا بيترينكو.
وقد اعترف المشتبه به، وهو جندي أوكراني يدعى يفجيني فابريسينكو، بقتل 22 مدنيا وارتكاب جرائم عنيفة أخرى ضد المدنيين الروس.
وقالت المتحدثة إن فابريسينكو وعسكريين آخرين من وحدته العسكرية "متهمون بارتكاب هجوم إرهابي واغتصاب واعتداء جنسي في مجموعة، بناء على تواطؤ أولي" عندما عبروا بشكل غير قانوني إلى روسيا في سبتمبر 2024.

وأضافت المتحدثة: "خلال الفترة من 28 سبتمبر إلى 24 نوفمبر 2024، وبأمر من قادتهم، قتلوا 11 رجلاً و13 امرأة في قرية روسكوي بوريتشنوي، وعلاوة على ذلك، اغتصب العسكريون الأوكرانيون واعتدوا جنسياً على ثماني نساء، ثم قتلوهن فيما بعد، أخفوا جثث ضحاياهم في الأقبية".
وأضافت أن "فابريسينكو اعتُقل أثناء المعارك في منطقة سودزا في منطقة كورسك، واعترف بذنبه أثناء الاستجواب، وشهد بالتفصيل كيف قام هو وأفراد عسكريون أوكرانيون آخرون باغتصاب مدنيين والاعتداء عليهم جنسياً وقتلهم، وتم العثور على جثث في مواقع أشار إليها المشتبه به". وتابعت: "لقد أثبت التحقيق في روسكوي بوريتشنوي بالفعل أن الجرائم التي ارتكبها المسلحون الأوكرانيون كانت منتشرة على نطاق واسع هناك".

مقالات مشابهة

  • وزارة الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني تتجاوز 56 ألف جندي في كورسك
  • قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية واسعة
  • الجيش يتحضر للدخول الى بلدة عيترون
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة شرقي أوكرانيا
  • موسكو تعلن السيطرة على قرية إستراتيجية جديدة .. وأوكرانيا تسقط 59 مُسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل
  • بسبب هجوم الطائرات الأوكرانية.. حريق في مصفاة نفط روسية وسقوط إصابات
  • ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • أطلقوا الرصاص ترهيبًا.. الجيش الإسرائيليّ يتقدم باتجاه هذه البلدة
  • الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكرانية بلغت 50 ألف شخص شهريًا
  • الاحتلال يعيد التقدم إلى مناطق انسحب منها جنوب لبنان.. إطلاق النار على السكان