إندبندنت: الفوضى تقوض حرب إسرائيل وتحول غزة لمقديشو أخرى
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن مصادر مطلعة أن الفوضى وانعدام الثقة وعدم الانضباط تقوض حرب إسرائيل، مشيرة إلى أن غزة ستصبح "مقديشو أخرى" حيث تملأ العصابات الفراغ الأمني الناجم عن غياب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتضيف الصحيفة أنه مع رضوخ حكومة بنيامين نتنياهو للضغوط لفتح نقطة دخول أخرى للمساعدات إلى غزة، حذر بعض المسؤولين الإسرائيليين من احتمال تكرار الخطأ الفادح في الغارة الجوية القاتلة على فريق الإغاثة التابع للمطبخ المركزي العالمي بسبب عيوب جوهرية في أهداف الحرب وسيرها.
في مواجهة حملة تنديد سببها أن قتلى قافلة الإاغاثة يحملون جنسيات دول غربية، سارع جيش الاحتلال إلى نشر نتائج التحقيق الخاص به، وقال -في بيان- إن قصف سيارات المنظمة الإغاثية قرب دير البلح وسط قطاع غزة في وقت متأخر مساء الاثنين الماضي كان ناجما عن خلل وخطأ خطيرين في عملية تحديد الهدف، وأن اتخاذ القرار تم بشكل خالف الأوامر وتعليمات إطلاق النار.
كما زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته اعتقدت أن مسلحين من حماس كانوا في سيارات مرافقة لشاحنات المساعدات التي لم يحددها الجنود على أنها مرتبطة بالمطبخ العالمي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر بعد التحقيق تنحية ضابطين، أحدهما برتبة رائد والآخر برتبة عقيد احتياط، كما قرر توبيخ قائد أحد الألوية وقائد الفرقة "162"، وكذلك قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان بسبب مسؤوليته الشاملة عن الحادث.
لكن عدداً من المسؤولين، بعضهم في المجال الأمني، قالوا لصحيفة "إندبندنت" إن الظروف التي أدت إلى ما حدث تم خلقها من خلال عدد من العوامل، بما في ذلك قواعد الاشتباك غير الواضحة في غزة؛ وعدم الانضباط والشعور بالإفلات من العقاب بين الجنود؛ والخطاب التحريضي من السياسيين اليمينيين المتطرفين.
وتشير الصحيفة إلى أن الاعتقاد بأن مسلحين من حماس كانوا متواجدين داخل القافلة، وأطلقوا النار هو أحد الأسباب وراء قرار الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات متكررة بالمسيرات. ويشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن هناك ارتباكاً وذعراً أوسع نطاقاً بشأن الفصائل المسلحة العاملة داخل غزة، مع اختطاف المساعدات، مما يزيد من انعدام الأمن.
وتشجع إسرائيل وجهاء وعشائر غزة على تولي الفراغ الأمني الذي نشأ في المناطق التي طردت منها حماس. وتشكلت عصابات إجرامية مسلحة عرفت نفسها على أنها ميليشيات. وقال دبلوماسي غربي: "هذه وصفة لتحويل المكان إلى مقديشو أخرى".
هناك تقارير تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط لمنح عقود لشركات أمنية أجنبية خاصة – يمولها المجتمع الدولي – لحماية الشحنات الإنسانية من النهب والاختطاف على أيدي العصابات المنتشرة في غزة التي ينعدم فيها القانون.
ويشير المسؤولون أيضًا إلى تقارير عن مقاتلين مرتبطين بالسلطة الفلسطينية، المنافس لحركة حماس،كانوا يحرسون إمدادات الدقيق من النهب في مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة الشهر الماضي. ويُقترح أن أحد الأسباب التي جعلت إسرائيل تقلل من شأن الوجود المفترض لمقاتلي السلطة الفلسطينية هو إعلان بنيامين نتنياهو المتكرر بأن السلطة الفلسطينية لن يُسمح لها بالتواجد في غزة ما بعد حماس.
ويقال إن كبار قادة الجيش الإسرائيلي يشعرون بالإحباط الشديد إزاء الخطاب التحريضي الصادر عن السياسيين، بما في ذلك أعضاء الحكومة. وأشاد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير بالجنود بعد إطلاق نار أدى إلى مقتل 100 مدني في حشد من الناس كانوا ينتظرون المساعدة، ووصف الضحايا بأنهم "غوغاء من غزة".
وقال الجنود العائدون من غزة لصحيفة هآرتس إن القادة المحليين ينشئون بشكل عشوائي "مناطق قتل" يقتل فيها أي شخص يدخل دون سؤال. وقال مسؤول أمني لتايمز أوف إسرائيل إن الجنود "يطلقون النار أولا ويطرحون الأسئلة لاحقا".
وتقول وكالات الإغاثة إن الأوراق التي قدمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لتقديمها عند نقاط التفتيش قد تم تجاهلها في بعض الأحيان. ووصف جندي احتياطي عاد لتوه من غزة كيف أن صغار الضباط يتجاهلون رغبات الوكالة.
مع انتشار المجاعة ، وارتفاع عدد الشهداء إلى 33,000 ، فإن ما سيحدث بعد ذلك في غزة سيعتمد على وفاء إسرائيل بوعدها بالسماح بدخول الإمدادات الإنسانية بأمان. ولكي يحدث ذلك بشكل فعال ، كما يقول المسؤولون ، يجب على الحكومة معالجة بعض المشاكل الرئيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس 3 أبريل 2025، توسيع عملياته العسكرية جنوب قطاع غزة تمهيدا لتوغل بري في المنطقة، متجاهلا التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن ذلك.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي آفي دفرين في أول تصريح له بصفته متحدث الجيش الإسرائيلي: "وسعنا العمليات العسكرية جنوب قطاع غزة، حيث تنفذ القوات غارات واقتحامات لأهداف تابعة لحركة حماس ، استعدادا لمرحلة التوغل البري"، على حد ادعائه.
وأضاف أن "الأمر الوحيد الذي سيوقف استمرار عملياتنا العسكرية في غزة، هو الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين هناك"، رغم أن تل أبيب هي من خرقت اتفاق تبادل الأسرى مع حماس وتنصلت من استكمال مراحله.
وفي مارس/ آذار الماضي، عُين دفرين متحدثا بلسان الجيش الإسرائيلي خلفا للمقال دانيال هاغاري.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ساعر: مستعدون لإنهاء الحرب على غزة غدا والحل بسيط للغاية! إسرائيل تُلقي منشورات "تحذيرية" على بلدة كويّا جنوب سورية الجيش الإسرائيلي يٌصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق شرق غزة الأكثر قراءة الأغذية العالمي : سكان غزة يواجهون خطر الجوع الحاد حماس تكشف سبب عدم تعيين بديل بعد اغتيال الدعليس عيد الفطر 2025 تونس وموعد صلاة العيد رسميا خطبة عيد الفطر مختصرة ومتميزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025