أخنوش: افريقيا تطمح أن تُحدد دورها ومصالحها بطريقة مستقلة وسيادية
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الملك محمد السادس لديه رؤية تنطلق من أن افريقيا تتوفر على “امكانات بشرية وطبيعية هائلة”، وأنها تطمح بشكل مشروع إلى “تحديد دورها ومصالحها في علاقتها مع بقـية دول العالم بطريقة مستقلة وسيادية”.
وأضاف أخنوش، أثناء كلمة ألقاها في أشغال الدورة الثانية لقمة روسيا افريقيا، التي انطلقت أمس الخميس بسان بطرسبورغ الروسية، أن من حق دول القارة الافريقية وباستقلالية تامة أن تحـدد طبيعة الشراكات الاستراتيجية التي تـعتـزم إقامتها مع مختـلف التجمعات والقوى الدولية الفاعلة، بما يراعي مصالحها الحيوية.
وأشار أخنوش، إلى أن المغرب حافظ على علاقات دبلوماسية متـميزة مع روسيا منذ القرن الثامن عشر، وتعززت هذه العلاقات بشكل كبير منذ زيارة الملك محمد السادس لموسكو في عام 2016، حيث تـم خلالها إرساء شراكة استراتيجية مـعمقـة، تهم مجموعة واسعة من مجالات التعاون، من بينها الزراعة والطاقة والصيد البحري والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم العالي.
ولفت رئيس الحكومة، إلى أن قمة روسيا افريقيا تنعقـد في سياق دولي مضطرب وغير واضح المعالم، يطبعه عدم الاستقرار وتـزايد حدة الصراعات والتـوتـر في عدة مناطق من العالم، مشيرا إلى المحددات الجوهرية التي ينبني عليها موقف المغرب فيما يتلق بالأزمات.
وتابع أن الأمر يتعلق باحترام الوحدة التـرابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والتـشبث بالطرق السلمية لحل النزاعات وتجنب استعمال القوة.
وفي هذا السياق، وبالنظر إلى التحديات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية على مستوى الأمن الغذائي والطاقي، خاصة في القارة الإفريقية، أكد أخنوش أن المغرب يُؤمن بالحاجة إلى “تـكثـيف الجهود وتـشجيع التعاون الدولي والإقلـيمي، لمواجهة تحديات هذه الأزمة وإزالة العراقيل”، داعيا إلى “بناء مستقبل يـمكن جميع دول القارة من ضمان أمنها الغذائي وكذا في مجال الطاقة”.
يذكر أن القمة عقدت على مدى يومين (الخميس، الجمعة) إلى جانب منتدى اقتصادي وانساني في سان بطرسبورغ ثاني كبرى المدن الروسية، وتشارك في القمة وفود من حوالي 50 دولة أفريقية، كما تُعد هذه ثاني قمة روسية أفريقية بعد الأولى التي عقدت في مدينة سوتشي عام 2019.
كلمات دلالية أخنوش افريقيا روسيا قمة روسيا افريقياالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أخنوش افريقيا روسيا قمة روسيا افريقيا
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله ينتقد تضارب المصالح والفساد الاقتصادي في حكومة أخنوش على خلفية انعقاد اللجنة المركزية
قدم الأمين العام للحزب، محمد نبيل بنعبد الله، تقريراً سياسياً خلال الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي عُقدت بمقر الحزب اليوم الأحد ، انتقد فيه بشدة الحكومة، متهماً إياها بالوقوع في تضارب المصالح وتعميق الفساد الاقتصادي، وهو ما اعتبره الحزب تجلياً للصراع الطبقي في المغرب.
وأكد التقرير، الذي قدمه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد هي انعكاس للطبيعة الطبقية للحكومة، التي تصطف إلى جانب لوبيات الريع والمال، متهماً إياها بالتستر خلف خطاب اجتماعي تضليلي.
وأوضح بنعبد الله، أن الحكومة تسعى لترسيخ التطبيع مع تضارب المصالح داخل صفوفها ومحيطها، وهو ما يُعتبر خطراً مؤسساتياً ومجتمعياً غير مسبوق.
وأشار بنعبد الله في التقرير ذاته، إلى تدهور المغرب في المؤشرات الدولية المرتبطة بالحكامة والنزاهة، بما في ذلك مؤشر إدراك الفساد، ومؤشر الشفافية في القطاع العمومي، والحكومة المنفتحة، وهو ما أكدته تقارير وطنية ودولية، بينها تقرير الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها.
كما لفت بنعبد الله، الانتباه إلى شبهات “منح الامتيازات” لشخصيات قريبة من الفضاء الحكومي والحزب الأغلبي، بالإضافة إلى التعيينات في مناصب عليا بشكل يفتقد إلى المعايير الموضوعية.
واعتبر بنعبد الله أن فضيحة محطة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء مثالٌ صارخٌ على ذلك، حيث أشار إلى أن رئيس الحكومة متورط في هذه الصفقة، رغم المخاطر الأخلاقية والسياسية المرتبطة بها.
وأوضح الحزب أن الحكومة تكتفي بمواجهة الفساد بتبسيط المساطر الإدارية، بينما سحبت مشروع قانون الإثراء غير المشروع من البرلمان، ولم تتجاوب مع المطالب المتعلقة ببلورة قانون تضارب المصالح. ودعا الحزب إلى مراجعة المنظومة التشريعية بما ينسجم مع الدستور، لمنع الجمع بين سلطة السياسة وإدارة الشأن العام من جهة، وسلطة المال والأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى.
كلمات دلالية أخنوش البرلمان التقدم والاشتراكية