يمانيون:
2025-02-23@22:35:40 GMT

يوم القدس .. من بدايات الإحياء الى طوفان الأحرار

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

يوم القدس .. من بدايات الإحياء الى طوفان الأحرار

يمانيون – متابعات
ها هو يوم القدس يتجدّد عامًا بعد عام. في آخر جُمعة من شهر رمضان، يهبُّ الملايين من أنصار القضية الفلسطينية في مُختلف العواصم والبُلدان، لإحياء يوم أطلقه مفجّر الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيِّد روح الله الخميني من إيران عام 1979، موصلًا نداء القدس إلى طوفان الأحرار، وهذا حصاد بعض ما زرعه الإمام الذي رأى أنَّ القضية الفلسطينية مرتبطة بمصير الأمة، ومصير الأمة مرتبط بها، ليُعيد تصويب البوصلة، ويُحدِّد الأهداف، أنَّ تحرير القدس قطب رحى قضايا الإسلام المعاصرة، ليأتيَ من بعده من يحفظ القضية، ويتّخذ من أقوال الإمام الراحل تعاليم إيمانية جهادية بأنَّه “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”.

من رزح تحت وطأة احتلال الصهاينة، فهم جيّدًا دعوة الإمام، فكان حزب الله أوَّل من لبّى نداء نصرة القدس في العام 1986. عن تلك الحقبة، يُحدِّثنا فيصل عبد الساتر، أحد أبرز الأسماء التي لمعت في مرحلة بدايات إحياء يوم القدس في لبنان، بين بيروت والبقاع، حين تلقَّفت قلّة على مستوى لبنان والعالم دعوة الإمام الخميني والتزمت بها، مشيرًا إلى أنَّ العام الأول جرى إحياؤه في الأوزاعي، حيث نزل شباب الحزب إلى الشوارع بعتادهم الكامل لتأكيد الجاهزية على المضي في طريق التحرير.

يستعيد عبد الساتر تلك الحقبة فيقول: “تعددت أماكن الإحياء وامتدت لتشمل البقاع والجنوب، ولكن كان للضاحية الجنوبية لبيروت مذاقٌ مختلف، فقد مثَّلت الشريان الأهمّ في هذه الاحتفالات، من ناحيتيْن، أولاهما الاستعداد والجهوزية الفنية والقتالية من تدريبات وعروض عسكرية، وثانيًا الشعارات والصرخات التي كانت تُطلق حينها، والتي كانت تثير جوًّا من الحماسة لدى الجيل الصاعد”.

يؤكد عبد الساتر أنَّ “يوم القدس كان محطةً تعبويةً للشباب بكل معاني الفداء والتضحية، خصوصًا وأنَّ المناسبة تُحيا في آخر شهر رمضان أي في ذروة الصيام، ما يُعطي زخمًا إضافيًا، ويُظهر مدى صبر هذه الحشود على المشاركة رغم الصوم”.

ويُشير إلى أنَّ يوم القدس كان يمثِّلُ محطةً مفصليةً لاختبار قوة حزب الله التي عرفها القاصي والداني، والتي كانت تتعاظم في كل سنة، ويزداد عدد الحضور والمشاركين، ويُشدّد على أنَّ هذه المناسبة بدأت تؤتي أُكلها بعد هذه السنوات، وأصبح يوم القدس محطةً عالميةً ينظر اليها كل العالم، فلم تعد القضية محصورة بالمسلمين الشيعة على وجه الخصوص ولا بالمسلمين على وجه العموم، بل باتت تشمل أيضًا بعضًا من المجتمع المسيحي المؤيد للقضية الفلسطيني، والذي يحترم دعوة الإمام الخميني لإحياء هذا اليوم.

ويلفت عبد الساتر إلى أنَّ “يوم القدس تحوّل الى مناسبة عالمية يحتفل فيه كل حر ويعبِّر فيه عن منسوب الإنسانية في التعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ولذلك العدو الصهيوني وأسياده أميركا والغرب ينظرون لهذه المناسبة بعين مختلفة، لأنَّ الخمينيين الذين يحيون هذه المناسبة صار لهم انتشار في أقطار العالم”.

وحول تزامن يوم القدس مع معركة طوفان الأقصى اليوم، يلفت الى أنَّ “يوم القدس 2024 محطة مفصلية على اعتبار أنَّ ما يجري في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص وفي جبهات المساندة ومحاور جبهة المقاومة في ظل استمرار العدوان والمجازر الهصيونية، سيحمل رسالة شعبية وسياسية تُعدُّ الأقوى، وسيصدر الموقف الأشد منذ 1979”.

ويُشير عبد الساتر إلى أنَّ “العالم ينتظر الموقف الذي سيطلقه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لأن موقفه سيكون الأبرز”، ويجزم أنَّ “المواقف محط أنظار العالم والرسالة ستكون قوية جدًا”، ويختم: “نعمل بموجب هذه الدعوة ونرى القدس أقرب”.

* المصدر: موقع العهد الاخباري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عبد الساتر یوم القدس إلى أن

إقرأ أيضاً:

غدا “طوفان الوفاء” في وداع سيديّ شهداء الأمة

الثورة نت/

بيروت ستكون يوم غد الأحد على موعد مع حدث استثنائي، يشارك فيه الآلاف ممن جاءوا من أصقاع العالم المختلفة لتأكيد بقائهم على العهد مع محور المقاومة ضد قوى الطغيان والاستكبار العالمي،كما هو تأكيد على التزامهم نهج وطريق التضحية الذي جسده الشهيدين العظيمين على طريق القدس.

ستكون بيروت على موعد مع تشييع لائق وعظيم لجثماني الأمينين العامين لحزب الله؛ اللذين تمثل تضحيتهما درسا عظيما على طرق مقاومة مشروع الاستعمار الجديد.

إزاء ما ينتظر أشرف الناس من رهبة التشييع الجلل والإستعداد اللائق للإرتقاء بروح سيدي شهداء الأمة ، أكمل حزب الله اللبناني تحضيراته لمراسم تشييع سماحة أمينيه العامين الشهيدين القائد السيد حسن نصر الله والسيد الشهيد هاشم صفي الدين ، تحت شعار” إنّا على العهد”.

وربطاً بأمميّة شخصيتي السيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين ، تستقطب العاصمة اللبنانية بيروت يوم غد الأحد الآلاف من المشيعين الذين جاءوا من لبنان وجميع أنحاء العالم لتقديم تحية تقدير ووفاء لقائدين استثنائيين جسدا روح المقاومة، وأفنيا حياتهما في سبيل مقاومة قوى الاستكبار العالمي، ومواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، حتى نالا الشهادة على طريق القدس في المعركة التاريخية مع العدو الصهيوني .

ويترقب العالم مشهدية شعبية ورسمية عالمية من 79 دولة، يمثلون مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية وبمستوى تمثيل سياسي وحزبي وفكري متعدّد ، ما يعكس البعد العالمي للمقاومة وتأثير حزب الله في الساحة الدولية، ويجسّد إرادة الأحرار في الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة.

وعشية التشييع المهيب لأميني الحزب أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “التحضيرات لتشييع الأمينين العامين لحزب الله شبه مكتملة”، مشيراً إلى أن “الإجراءات المتخذة فعالة لضمان سير التشييع بشكل منظم، بغض النظر عن الظروف المناخية أو محاولات التهويل من أي طرف كان”.

وقال في مقابلة عبر إذاعة “سبوتنيك”، “التشييع سيكون تاريخياً وغير مسبوق في لبنان والمنطقة العربية، من حيث الحضور الجماهيري الكبير الذي سيكون مشحوناً بالعاطفة السياسية والتعبير عن الموقف والالتزام”.

وأوضح أن “التعاون القائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما في ذلك الجيش وقوى الأمن الداخلي، لضمان نجاح العملية، وجميع التفاصيل المتعلقة بالتشييع قد تم إنجازها بشكل كامل لضمان مرور هذا اليوم التاريخي بسلاسة”.

كما أكد فضل الله أن “التشييع سيحمل رسالة تاريخية ويعكس الالتزام بنهج السيد نصر الله”، مشيرًا إلى أن “هناك وفودًا عديدة قادمة من الخارج، وأن “التشييع سيجمع بين الحضور الشعبي والسياسي الرسمي”.

ولفت فضل الله إلى أن “صفحة السيد حسن نصر الله لا تطوى”، وأن “الحزب سيواصل السير على نهجه ووصاياه التي وضعها لا سيّما وأن “حزب الله” هو حزب ذو قيادة جماعية، حيث أن الأشخاص في الحزب لهم تأثير ودور، لكنه لا يتوقف على حياة هؤلاء الأشخاص، وهذا ما رسمه السيد نصر الله بنفسه”.

وعن اكتمال الترتيبات النهائية لمراسم التشييع أكد رئيس اللجنة التنظيمية حسين فضل الله أن “التشييع سيكون حدثًا استثنائيًا لن ينساه العالم، وقد بلغنا أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لاستقبال عشاق الثورة والحرية والمقاومة وإدارة هذا الحشد المهيب بما يليق بالتضحيات الكبرى للأمينين العامين لحزب الله”.

وأضاف: “باسم اللجنة العليا لتنظيم تشييع سيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي، نعلن أننا في أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، ونعد بأن نقدم ما يليق بالتضحيات الكبرى للأمينين العامين لحزب الله”.

بالمقابل، أنجز أكثر من 20 ألف شاب وصبية من حزب الله، كل الترتيبات التنظيمية واللوجيستية من جميع النواحي لتأمين كل السبل لوصول الوفود الرسمية إلى المنصة الكبرى، ونشروا أكثر من 420 شاشة لمتابعة وقائع الاحتفال ونقل جثمان السيدين من المدينة الرياضية إلى مكان الدفن في الضاحية الجنوبية، وعُلم أن أكثر من 400 ألف مواطن من اليمن والعراق وإيران والبحرين والكويت ومسقط وأحزاب ووفود من كل دول العالم وصلوا إلى بيروت للمشاركة في الحدث الجلل .

أمام ملامح التشييع المرتقب سيشهد العالم “طوفان الوفاء” يكتب من خلاله المشيعون حرفياً فصول مرحلة جديدة ، عنوانها أن الوفاء قائم والتمسك بعقيدة المقاومة والأرض والديار ممتدة ، لا تتوقف عند رحيل قائد، ولا تنهزم أمام المؤامرات.

بهذا المعنى، ستحمل مراسم التشييع بين طيّاتها، رسالة وفاء من قوى المقاومة في فلسطين واليمن والعراق وإيران وأحرار العالم، لمقاومة لبنان ، التي قدمت أغلى الأثمان في معركة إسناد غزة منذ بداية ملحمة “طوفان الأقصى”.

وفي هذا، يؤكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن “الحضور في التشييع هو رسالة وفاء من أهل الوفاء لهذا القائد الأممي الكبير، وهو تأكيد على أننا على العهد، نحمل فكره وروحه ومبادئه وأهدافه، ونمضي على دربه، فهو الذي قضى عمره الشريف في الدفاع عن لبنان وسيادته وكرامته الوطنية، وحقق الانتصارات، وأحبط أهداف العدو، وحمل قضية فلسطين وقضايا الأمة، وارتقى شهيدًا على طريق القدس، مستحقًا بجدارة لقب “سيّد شهداء الأمة”.

وغدا الأحد سيثبت جمهور المقاومة كيف يكون الوفاء للقادة الشرفاء، وكيف سيكون هذا التشييع جامعًا للطوائف والمذاهب كافة، والتي سيقف أبناؤها كتفًا إلى كتف لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش من قادنا من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات.

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي العراقي، ضياء أبو معارج الدراجي، بما يتوافق مع هذه الرؤية قائلًا ، “إن تشييع الجثمان الطاهر لسيد لبنان ورفيقه ليس مجرد جنازةٍ تقام، أو موكبٍ يطوف المدن، بل هو رسالة وصرخةٌ مدوية تقول إن الالتفاف الشعبي حول قوى المقاومة لم يكن شعارًا، وإن الجماهير التي قيل إنها تخلّت، عادت لتثبت أنها لم تكن يومًا بعيدة، وإن هذه المقاومة، برجالها وسادتها وشهدائها، لم تكن وحدها كما أراد الأعداء تصويرها، بل هي امتدادٌ لوجدانٍ جمعي، لأمةٍ لم ترفع الراية البيضاء، ولم تنس من قدموا أرواحهم قرابين على مذبح العزة والكرامة”.

وفي تعليقه على رسالة الوفاء التي سيحملها المشيعون نشر مركز الإتحاد للأبحاث والتطوير اللبناني تقريرا خاصا أكد فيه “أن يوم التشييع لن يكون صفحة وانطوت كما يعتقد البعض أو يتخيّل، بل هو نقطة تحوّل تاريخيةٍ حاسمة في موضوع إعادة بناء المقاوِمة. إنّ يوم التشييع التاريخي ليس محطة لتسييل الوجد العاطفي والمشاعر فقط، بل هو رسالة أولاً وأخيرًا بأن هذه الجماهير التي فقدت قائدها وحاميها وظهرها، لن تموت بموتِه ولن تنكسر أو تنهزم، كما يحلم أعداؤها، بل هي تستضيئ بدمائه وتعاليمه ووصاياه لتتابع النهج الذي سار عليه وتتأسّى به”.

ويتابع التقرير ” من الطبيعي أن يتماثل يوم تشييع شهيد الأمة مع يوم العاشر من المحرم حين تخرج الجماهير الملتاعة لتعبّر عن الحزن والولاء والقسم بأنها ستبقى على العهد، فهو يوم الوفاء القليل لمن كان حضوره كبيرًا، ليس على مستوى لبنان واللبنانيين فقط، بل على مستوى العالم وكل مؤيدي خيار التحرّر والمقاومة والمعادين للمشروع الصهيوني” .

ولأن دماءُ السيد غالية وكذا دماء الشهداء من بعده ، يبقى الجانب الأهم في مناسبة التشييع بحسب الكاتب والمحلل السياسي جميل الحسيني، أن شعب المقاومة الذي كان مخلصاً لقائده في حياته سيثبت إخلاصه في البقاء على نهجه بعد رحيله، وسيوثّق صلة الارتباط بالمشروع الذي نادى به الحزب وقادته ومقاوموه والشهداء، وهو أنهم ماضون في مسيرة المقاومة مع القيادة الجديدة انسجاماً مع الشعور بالإنتماء العقدي والوطني، وستبعث الحشود برسالة بالغة العمق والأهمية للداخل والخارج ولا سيما “لإسرائيل” وأمريكا، في أنها منتصرة على الرغم من الفقد العظيم باستشهاد القادة والأبناء وتدمير القرى والبيوت والتهجير، دون اكتراث بنعيق المروّجين لحال الهزيمة وخطاب الانكسار تسويغاً للاستسلام.

مقالات مشابهة

  • وداعًا يا قائدَ الأحرار
  • الشيخ نعيم قاسم: نودع اليوم قائداً عربياً إسلامياً يمثل قبلة الأحرار في العالم
  • برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 23 فبراير 2025: بدايات جديدة
  • وفاة أسير فلسطيني محرر بعد أسبوع من تحريره
  • غدا “طوفان الوفاء” في وداع سيديّ شهداء الأمة
  • مسيرة عسكرية إحتفاء بيوم التأسيس في عسير..فيديو
  • دعموش: لاوسع مشاركة في التشييع
  • القسام تسلم 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة لصفقة طوفان الأحرار
  • طوفان شباط.. تشييع نصر الله يثير هواجس الخصوم!
  • قوات العدو تداهم منازل أسرى متوقع الإفراج عنهم اليوم