يمانيون:
2025-03-26@14:18:52 GMT

يوم القدس .. من بدايات الإحياء الى طوفان الأحرار

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

يوم القدس .. من بدايات الإحياء الى طوفان الأحرار

يمانيون – متابعات
ها هو يوم القدس يتجدّد عامًا بعد عام. في آخر جُمعة من شهر رمضان، يهبُّ الملايين من أنصار القضية الفلسطينية في مُختلف العواصم والبُلدان، لإحياء يوم أطلقه مفجّر الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيِّد روح الله الخميني من إيران عام 1979، موصلًا نداء القدس إلى طوفان الأحرار، وهذا حصاد بعض ما زرعه الإمام الذي رأى أنَّ القضية الفلسطينية مرتبطة بمصير الأمة، ومصير الأمة مرتبط بها، ليُعيد تصويب البوصلة، ويُحدِّد الأهداف، أنَّ تحرير القدس قطب رحى قضايا الإسلام المعاصرة، ليأتيَ من بعده من يحفظ القضية، ويتّخذ من أقوال الإمام الراحل تعاليم إيمانية جهادية بأنَّه “يجب أن تزول “إسرائيل” من الوجود”.

من رزح تحت وطأة احتلال الصهاينة، فهم جيّدًا دعوة الإمام، فكان حزب الله أوَّل من لبّى نداء نصرة القدس في العام 1986. عن تلك الحقبة، يُحدِّثنا فيصل عبد الساتر، أحد أبرز الأسماء التي لمعت في مرحلة بدايات إحياء يوم القدس في لبنان، بين بيروت والبقاع، حين تلقَّفت قلّة على مستوى لبنان والعالم دعوة الإمام الخميني والتزمت بها، مشيرًا إلى أنَّ العام الأول جرى إحياؤه في الأوزاعي، حيث نزل شباب الحزب إلى الشوارع بعتادهم الكامل لتأكيد الجاهزية على المضي في طريق التحرير.

يستعيد عبد الساتر تلك الحقبة فيقول: “تعددت أماكن الإحياء وامتدت لتشمل البقاع والجنوب، ولكن كان للضاحية الجنوبية لبيروت مذاقٌ مختلف، فقد مثَّلت الشريان الأهمّ في هذه الاحتفالات، من ناحيتيْن، أولاهما الاستعداد والجهوزية الفنية والقتالية من تدريبات وعروض عسكرية، وثانيًا الشعارات والصرخات التي كانت تُطلق حينها، والتي كانت تثير جوًّا من الحماسة لدى الجيل الصاعد”.

يؤكد عبد الساتر أنَّ “يوم القدس كان محطةً تعبويةً للشباب بكل معاني الفداء والتضحية، خصوصًا وأنَّ المناسبة تُحيا في آخر شهر رمضان أي في ذروة الصيام، ما يُعطي زخمًا إضافيًا، ويُظهر مدى صبر هذه الحشود على المشاركة رغم الصوم”.

ويُشير إلى أنَّ يوم القدس كان يمثِّلُ محطةً مفصليةً لاختبار قوة حزب الله التي عرفها القاصي والداني، والتي كانت تتعاظم في كل سنة، ويزداد عدد الحضور والمشاركين، ويُشدّد على أنَّ هذه المناسبة بدأت تؤتي أُكلها بعد هذه السنوات، وأصبح يوم القدس محطةً عالميةً ينظر اليها كل العالم، فلم تعد القضية محصورة بالمسلمين الشيعة على وجه الخصوص ولا بالمسلمين على وجه العموم، بل باتت تشمل أيضًا بعضًا من المجتمع المسيحي المؤيد للقضية الفلسطيني، والذي يحترم دعوة الإمام الخميني لإحياء هذا اليوم.

ويلفت عبد الساتر إلى أنَّ “يوم القدس تحوّل الى مناسبة عالمية يحتفل فيه كل حر ويعبِّر فيه عن منسوب الإنسانية في التعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ولذلك العدو الصهيوني وأسياده أميركا والغرب ينظرون لهذه المناسبة بعين مختلفة، لأنَّ الخمينيين الذين يحيون هذه المناسبة صار لهم انتشار في أقطار العالم”.

وحول تزامن يوم القدس مع معركة طوفان الأقصى اليوم، يلفت الى أنَّ “يوم القدس 2024 محطة مفصلية على اعتبار أنَّ ما يجري في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص وفي جبهات المساندة ومحاور جبهة المقاومة في ظل استمرار العدوان والمجازر الهصيونية، سيحمل رسالة شعبية وسياسية تُعدُّ الأقوى، وسيصدر الموقف الأشد منذ 1979”.

ويُشير عبد الساتر إلى أنَّ “العالم ينتظر الموقف الذي سيطلقه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله لأن موقفه سيكون الأبرز”، ويجزم أنَّ “المواقف محط أنظار العالم والرسالة ستكون قوية جدًا”، ويختم: “نعمل بموجب هذه الدعوة ونرى القدس أقرب”.

* المصدر: موقع العهد الاخباري

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: عبد الساتر یوم القدس إلى أن

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يكشف الفارق بين الدعاء والتسبيح وسبب نزول «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي»

كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الفارق بين الدعاء والتسبيح، قائلا إن الدعاء من ذكر الله، أما التسبيح فهو ثناء وإجلال وتنزيه لله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أن الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح.

شيخ الأزهر: يجب أن نتأدب مع النبي فلا نناديه باسمه مجردادور برد شديد.. شيخ الأزهر يلغي اجتماعات اليوم الثلاثاء بناء على نصيحة الأطباء

واستشهد شيخ الأزهر، في الحلقة السادسة والعشرين من برنامج "الإمام الطيب"، بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فيكون الدعاء من الولد الصالح هنا صدقة جارية يحصل ثوابها للمدعو له، سواء كان الأب أو الأم.

وأوصى من يتوجه إلى الله بالدعاء بالثقة في الله وأن يكون الحال عنده أن لا ليس له ملجأ إلا هذا الذي يدعوه وأن الباقي كلهم عباد مثله لا يضرونه ولا ينفعونه.

وحول سبب نزول الآية الكريمة في قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"، قال الإمام الطيب إن هذه الآية قد نزلت لتجيب على تساؤل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سألوه "أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه"، وقريب هنا ليست قرب مكانة ولا قرب ذات، وإنما قرب علم وسمع ورحمة.

وأضاف: “الله تعالى يحب منا أن نتوجه إليه دائما بالدعاء، فهو تعالى لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، ولكن صفات الذات الإلهية كالإكرام والعفو والغفران تتطلب من العبد الاتجاه إليه تعلى بالدعاء دائما طلبا للرحمة والعفو والغفران”.

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الدعاء ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، والمعنى اللغوي له هو الطلب، موضحا أن هذا الطلب إن جاء من الأعلى للأدنى يكون أمرا، وإن جاء من الأدنى للأعلى يكون التماسا، أما إن جاء بين متناظرين، أو من عبد إلى عبد آ خر، فيكون التباسا.

وذكر أن صيغة الدعاء في كل الأحوال هي الأمر، حتى وهي موجهة من الأدنى للأعلى، ومن ذلك قوله تعالى: "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا"، وقوله تعالى: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً"، فالأفعال "اغفر وآتنا" هنا أفعال أمر من حيث الصيغة والشكل، إلا أنها تقتصر على ذلك لفظا، ويتحول المعنى في فعل الأمر هنا إلى معنى الدعاء أو الالتماس، والعكس صحيح إن كانت من الأعلى إلى الأدنى تكون أمرا.

وأضاف أنه إن كان ذلك بين النظيرين أو المتساويين، فإنه لا يكون أمرا، فالأمر الحقيقي لا يأتي إلى من الأعلى إلى الأدنى بمعنى أنه لا يكون إلا من الله تعالى إلى العبد، وبذلك يكون الأمر بين المتناظرين التباسا.

وبين الإمام الطيب، أن معنى الدعاء في قوله تعالى: "لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا"، هو النداء، حيث كان بعض الصحابة، ينادونه صلى الله عليه وسلم باسمه، فأوضح لهم الله تعالى أن النبي "صلى الله عليه وسلم" له حرمة، ويجب أن نتأدب معه، فهو صاحب الوحي مصداقا لقوله تعالى: "قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي"، والوحي هنا يرفعه صلى الله عليه وسلم إلى درجة الإنسان الكامل.

وتابع: "إننا حين نستقرئ حياته الشريفة، نوقن أنه لا يحتملها البشر العادي، ولا يجود بما جاد به هذا النبي الكريم، لأن الله تعالى هو الذي أدبه ورباه على هذه الفضائل، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: "أدبني ربي فأحسن تأديبي"، فشخصية بهذه المواصفات يجب أن يعرف من حوله قدره حين ينادونه، فلا ينادونه إلا بـ "يا رسول الله" أو "يا نبي الله".

وشدد الإمام الطيب على ضرورة مراعاة أخلاق الإسلام في مناداة الكبير بشكل عام، فلا ينادى مجردا باسمه، بل لا بد وأن يسبق اسمه بـ"حضرتك"، أو غيرها من كلمات التقدير والاحترام.

ونوه إلى أنه “حدث هبوط مفاجئ على مستوى التربية في البيت ودور التعليم، وعلى مستوى ما يتلقاه الطفل من الإعلام بشكل عام، بجانب ما يتلقاه أبناؤنا اليوم من الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي بدأت تعبث بفطرتهم وتشوهها وتفرض عليهم سلوكيات لا تناسب تقاليدنا ولا أخلاقنا الإسلامية، إلا أن الله تعالى، ورغم كل ذلك، يبعث لهذه الأمة من يحميها من هذه الغيوم السوداء الداكنة التي تتدفق علينا من الغرب”.

مقالات مشابهة

  • التربية تناقش التحضيرات لـ«الامتحانات».. ضمان تهيئة الظروف المناسبة للطلاب
  • شيخ الأزهر يكشف الفارق بين الدعاء والتسبيح وسبب نزول «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي»
  • هل يحق لنا إطلاق أي اسم آخر على الله عز وجل؟.. شيخ الأزهر يجيب
  • شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
  • كتابٌ من الإمام سيف بن سلطان اليعربي إلى أخيه بلعرب بن سلطان
  • القدس.. استنزاف مالي وانتقام من محرري صفقة طوفان الأحرار
  • شيخ الأزهر: الدعاء يرد القضاء.. والإلحاح فيه عبادة ومفتاح استجابة
  • أمسية في الحيمة الداخليةبذكرى استشهاد الإمام علي
  • مسير شموع في درعا تخليداً لشهداء أول مجزرة ارتكبها النظام البائد في بدايات الثورة
  • مسابقة لحفظ كتاب الله من نزلاء السجن الاحتياطي بصنعاء