الغارديان: على الغرب الدفاع عن القيم التي يتبجح بها
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال الكاتب كريس ماكغريل -في مقال رأي بصحيفة الغارديان البريطانية- إن هناك أدلة متزايدة على أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يُميِّز كثيرا في هجماته على قطاع غزة مما أدى إلى إزهاق أرواح آلاف المدنيين.
وأضاف ماكغريل أن المستشار الألماني أولاف شولتس زار إسرائيل الشهر الماضي، في وقت كانت "تلوح فيه مجاعة في غزة"، بينما تستمر إسرائيل في التهديد بشن هجوم على منطقة رفح جنوبي القطاع.
وفي تلك الزيارة سأل شولتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كانت ملاحقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تبرر مثل هذه التكاليف الباهظة"، ولم يكن رد المسؤول الإسرائيلي، الذي قال فيه إن ذلك ممكن، مفاجئا لأحد.
أهداف أخرى
ويستدرك ماكغريل أن الألمان، شأنهم شأن الأميركيين والبريطانيين، اضطروا مع تزايد الأدلة على ارتكاب إسرائيل فظائع ضد الفلسطينيين العاديين في غزة، تمثلت في مقتل أكثر من 33 ألفا جلهم من النساء والأطفال، إلى الاعتقاد على الأقل بأن هناك أهدافا أخرى غير ادعاء إسرائيل بأنها تريد القضاء على حركة حماس.
وكشف الكاتب أن رسالة وقعها أكثر من 600 محام بارز وقضاة سابقون في المحكمة العليا في بريطانيا، تضمنت تحذيرا من أن حكومة بلادهم تنتهك القانون الدولي باستمرارها في تزويد إسرائيل بالسلاح.
وأضاف أن هذه الرسالة زادت من الضغوط على السياسيين لحملهم على مواجهة هذا الواقع.
ووصف مقتل 7 من عمال إغاثة تابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" في غزة مؤخرا على يد القوات الإسرائيلية بأنه كان أحدث ضربة مفاجئة توجّه إلى أولئك الذين يصرون على ترديد المقولة الإسرائيلية بأن جيشها يبذل قصارى جهده لحماية الأبرياء.
واستعرض المقال تعليقات بعض القادة الغربيين على تلك الحادثة. فقد أبلغ رئيس الوزراء البريطاني نظيره الإسرائيلي أن الوضع في غزة بات "لا يطاق"، فيما حذر رئيس الحكومة البولندية دونالد تاسك من أن نتنياهو يضع التضامن مع إسرائيل أمام "اختبار عسير حقا".
ادعاءات
وبدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن مصرع العاملين في "المطبخ المركزي العالمي" لم يكن "حادثا منعزلا"، وإن إسرائيل تقتل أعدادا كبيرة من عمال الإغاثة.
ومضى ماكغريل في مقاله مؤكدا أن الحرب، التي يصفها بالعشوائية، ساهمت في انتشار المجاعة بسبب القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على توصيل المواد الغذائية إلى شمال غزة، ورفضها دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات من خلال المعابر التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن المناطق التي هي في أمس الحاجة إليها.
وخلص الكاتب إلى أن الرعب من حدوث مجاعة من شأنه أن يضفي ثِقلا على الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة.
وختم بالقول إن مجرد حدوث مجاعة من هذا القبيل يحتم على الحكومات الغربية الآن الدفاع عن القيم التي تدعي أنها تمثلها، وأن تقول لحليفتها إسرائيل "يكفي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها
سرايا - قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بقطاع غزة، في حين تناقلت وسائل إعلام تفاصيل الصفقة وسط استعدادات إسرائيلية لانسحاب تدريجي من غزة.
وأوضح المصدر -لوكالة رويترز- أن تأخر رد الحركة يرجع إلى أن "إسرائيل" لم تسلم حتى الآن الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب منها قواتها.
وأشار إلى أن هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم، وكذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وأيضا الانسحاب من جباليا في شمال قطاع غزة ورفح في جنوب القطاع.
وكانت حركة حماس قالت إنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية، بقصد وضعهم في صورة التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة.
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن وفدا رفيعا من الحركة بفلسطين يصل الدوحة الثلاثاء للمشاركة في آخر تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، نقلت شبكة “سي بي إس” الأميركية عن مسؤولين أن "إسرائيل" وحماس اتفقتا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف المسؤولون أن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون هذا الأسبوع إذا سارت الأمور على ما يرام.
وقالت الشبكة إن وثيقة اطلعت عليها تظهر أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستشمل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، بينما ستشمل المرحلة الثالثة تبادل الجثث وبدء إعادة إعمار غزة وفتح حدودها.
من جهتها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسي تأكيده أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون اليوم أو غدا، موضحا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد يومين أو ثلاثة من الإعلان عنه.
وفي تفاصيل الصفقة، قال الدبلوماسي -الذي لم تكشف الصحيفة هويته- إنه سيتم إطلاق سراح 3 أسرى في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، كما سيتم إطلاق سراح آخرين كل 7 أيام خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنه سيتم الإفراج -بموجب الاتفاق- عن مئات الأسرى الفلسطينيين ومنهم من أدينوا بقتل إسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع بحرية.
وأضاف المسؤول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبدأ انسحابه من المراكز السكانية خلال المرحلة الأولى وسيبقى بمحور فيلادلفيا، كما سيحتفظ بمنطقة عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع مع "إسرائيل".
وأكد المسؤول استعداد "إسرائيل" لوقف إطلاق النار، وقال “قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق”.
وفي حين أكد المسؤول الإسرائيلي “سندخل مفاوضات للانتقال للمرحلة الثانية بحسن نية، ما قد يؤدي لانسحاب كامل من غزة”، فقد أوضح أن المفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستبدأ في اليوم الـ16 لتنفيذ الاتفاق.
وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن "إسرائيل" مستعدة أن تدفع ثمنا من أجل إعادة الرهائن”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “أمر الصفقة لم يُحسم بعد”.
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن المفاوضات بالدوحة تنصب الآن حول آلية تنفيذ صفقة التبادل مع التركيز على التفاصيل الفنية.
من جانب آخر، قالت القناة الـ13 العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مع رئيس الموساد وأعضاء الوفد الإسرائيلي بقطر، واطلع على آخر تطورات التفاوض.
وعلى الصعيد الميداني، قالت هيئة البث العبرية إن قيادة المنطقة الجنوبية بحثت استعدادات لانسحاب تدريجي لقوات الجيش من غزة.
وأضافت الهيئة أنه يجري التخطيط لإعادة انتشار الجيش حول القطاع والانسحاب تدريجيا من محوري نتساريم وفيلادلفيا، مشيرة إلى أن بنى تحتية أنشئت في محور نتساريم تشمل هوائيات اتصالات، وأن إخلاء المنطقة سيستغرق نحو أسبوع.
ونقلت هيئة البث عن مصدر أمني أن جيش يستعد لمغادرة معبر رفح بعد فترة قصيرة من إبرام الصفقة.
من جهتها، قالت القناة الـ14 العبرية إن مصلحة السجون الإسرائيلية تتابع عن كثب تقدم مفاوضات الصفقة. أما صحيفة يديعوت أحرونوت فذكرت أن مصلحة السجون استخلصت العبر من صفقة الأسير الإسرائيلي السابق جلعاد شاليط، وأنها ستمنع ظهور شارات النصر من الحافلات عند الأسرى الفلسطينيين.
واستأنف مفاوضون في الدوحة -اليوم الثلاثاء- محادثات رامية لوضع اللمسات النهائية على تفاصيل خطة لإنهاء الحرب في غزة، وقال وسطاء وطرفا الصراع إن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنه تم الوصول إلى المراحل النهائية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الأنصاري -في مؤتمر صحفي بالدوحة- أنه تم تذليل العقبات الرئيسية بين حركة حماس و "إسرائيل"، مشيرا إلى استمرار وجود تفاصيل عالقة مرتبطة بالتنفيذ.
رأي اليوم
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قيادة#مصر#ترامب#المنطقة#اليوم#الحكومة#غزة#الاحتلال#السيسي#رئيس#الوزراء#الرئيس#القطاع
طباعة المشاهدات: 2017
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-01-2025 11:10 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...