الرئيس المصري: مستمرون في انتهاج “الاتزان الاستراتيجي” تجاه القضايا الإقليمية والدولية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت ان مصر ستواصل اتباع سياسة “الاتزان الاستراتيجي” التي تنتهجها تجاه القضايا الإقليمية والدولية “والتي تحددها محددات وطنية واضحة في مقدمتها مراعاة أبعاد الأمن القومي المصري”.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي في بيان أن السيسي شدد في كلمته خلال حفل افطار الأسرة المصرية على السعي لإقرار السلام الشامل القائم على العدل ودعم مؤسسات الدول الوطنية واحترام إرادة الشعوب.
كما أكد السيسي أن مصر ستواصل تنفيذ إجراءات لإصلاح المسار الاقتصادي قائمة على توطين الصناعة والتوسع في الرقعة الزراعية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودعم القطاع الخاص مع توفير إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية.
وأكد أيضا وضع قضية بناء الإنسان المصري على رأس أولويات العمل الوطني وفي الصدارة منها توفير الحياة الكريمة اللازمة له وسبل جودة الحياة بشكل عام.
وأوضح أن مصر تمر عبر مرحلة تشهد تطورا كبيرا يمس المنطقة كلها وهي تحتاج إلى الحديث “مع بعضنا أكثر” لمجابهة أي تحد خارجي والتعامل معه وتجاوز مخاطره بالرأي العام.
وحث السيسي في هذا السياق على أهمية وعي المواطن البسيط وشرائح المجتمع بما تمر به المنطقة وكذلك الإقليم والعالم من تطورات سيكون لها تأثير ما يصنع “كتلة صلبة وصامدة وداعمة” للدولة تمكنها من مجابهة أي تحد أو أي مخاطر.
وبين أن أمورا كثيرة اتضحت منذ 7 أكتوبر عام 2023 ( بداية العدوان الإسرائيلي على غزة) حتى الآن ما يظهر الحاجة إلى الاستمرار في الحوار وتناول الموضوعات التي لها تأثير كبير على حياة المصريين على غرار القضايا الاقتصادية وهي بحاجة إلى مزيد من الوقت والنقاش.
المصدر وكالات الوسومعبدالفتاح السيسي مصرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: عبدالفتاح السيسي مصر
إقرأ أيضاً:
«قمة العشرين».. وعرض رؤية مصر الإقليمية والدولية!!
شهدت الأيام الماضية حدثًا بالغ الأهمية على الساحة الدولية، ألا وهو مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين التى استضافتها مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلى «لولا دا سيلفا»، لتكون هذه هى المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً فى قمم المجموعة، عقب المشاركة فى قمم الرئاسة الصينية عام ٢٠١٦، واليابانية عام ٢٠١٩، والهندية عام ٢٠٢٣، بما يعكس التقدير المتنامى لثقل مصر الدولى، ولدورها المحورى على الصعيد الإقليمى والعالمى.
وهذه المشاركة ليست الأولى من نوعها لمصر، بل تأتى فى سياق ترسيخ مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، وتعزيز دورها المحورى فى المنطقة.
وتكتسب مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين أهمية بالغة، نظراً لما تمثله هذه المجموعة من قوة اقتصادية عالمية، حيث تضم أكبر اقتصادات العالم الصناعية والناشئة، وتأتى هذه المشاركة فى وقت تتشابك فيه التحديات العالمية، وتتطلب تضافر الجهود الدولية للتصدى لها.
وتسعى مصر من خلال مشاركتها فى القمة إلى تحقيق أهداف تتمثل فى تعزيز التعاون الدولى فى مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ، والأمن الغذائى، والطاقة.
كما تسعى لدعم الاقتصاد المصرى من خلال استغلال هذه المنصة لعرض فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأيضا لتأكيد الدور الإقليمى والريادى لمصر فى المنطقة، وعرض رؤيتها لحل القضايا الإقليمية والدولية.
ولهذه القمة مخرجات ونتائج تتمثل فى إمكانية مصر إبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين، فى مجالات التجارة والاستثمار والتعاون التكنولوجى، وأيضا يمكن المشاركة فى مبادرات مشتركة مع الدول الأعضاء، تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تساهم المشاركة فى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وبناء شراكات جديدة.
ولهذه المشاركة تأثيراً كبيراً على مصر، والتى تساهم فى رفع مكانة مصر الدولية، وتعزيز صورتها كدولة مستقرة وآمنة، وكذلك جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر، مما يساهم فى تنمية الاقتصاد، وأيضا دعم الإصلاحات الاقتصادية وجهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وتعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتعتبر مشاركة مصر فى قمة مجموعة العشرين خطوة مهمة على طريق تعزيز دورها المحورى على الساحة الدولية، وقد أثبتت مصر قدرتها على التعامل مع التحديات العالمية، والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل للجميع، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تحقيق العديد من المكاسب لمصر، على الصعيدين الاقتصادى والسياسى، وكذلك خطوة مهمة فى مسيرة مصر نحو تحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية، ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاركة فى تعزيز التعاون الدولى، ودعم الاقتصاد المصرى، والمساهمة فى حل التحديات العالمية.
[email protected]