يتجاهل المسؤولون السياسيون الخطر المتزايد لمسألة مقاومة مضادات الميكروبات، والتي يمكن أن تتسبب بكارثة صحية واقتصادية غير مسبوقة، بحسب ما حذرت مجموعة توجيهية عالمية.

وكتبت مجموعة القيادة العالمية المعنية بمقاومة مضادات الميكروبات، في تقرير لها، أن « العالم أمام فرصة للتحرك بقوة وإلحاح أمام ما يتطلبه التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات ».

ويرمي التقرير إلى حض قادة العالم الذين يفترض أن يتناقشوا بهذه المسألة الصحية في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر، على التحرك سريعا .

ووصلت مقاومة مضادات الميكروبات، وهي المضادات الحيوية ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، إلى مستويات كبيرة، وذلك نتيجة الاستخدام المكثف لهذه المنتجات التي تعالج البشر والحيوانات أو تستخدم في مجال الأغذية.

ويشير التقرير إلى وجود أدلة متقاربة على أن « التغيرات التي تحدث في البيئة بسبب أزمة المناخ تزيد من انتشار الأمراض المعدية، كالالتهابات التي يحتمل أن تكون مقاومة للأدوية ».

والميكروبات التي لا يتم القضاء عليها بشكل تام نتيجة مادة معينة، قد تصبح مقاومة لهذه المادة، ما يؤدي إلى خفض تدريجي لمخزون الأدوية المتاحة لعلاج الالتهابات.

ويشير التقرير إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في مختلف أنحاء العالم، إذ تتسبب بوفاة 1,27 مليون شخص سنويا، بينهم حالة من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة، وبخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وقد تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات إذا خرجت عن السيطرة، إلى خفض متوسط العمر المتوقع بمعدل 1,8 سنة بحلول العام 2035، كما قد تكبد نفقات صحية غير مسبوقة وخسائر اقتصادية.

وفي غضون عقد، ستكلف مقاومة مضادات الميكروبات العالم 412 مليار دولار سنويا كنفقات على الرعاية الصحية الإضافية و443 مليار دولار سنويا كخسائر في إنتاجية القوى العاملة، بحسب دراسة تتمحور على الأثر الاقتصادي أجريت بتكليف من مجموعة القيادة العالمية.

ويتوقع أن تكلف أي تدابير فعالة ضد هذه المسألة 46 مليار دولار سنويا في المتوسط، بينما ستدر ما يصل إلى 13 دولارا مقابل كل دولار يتم إنفاقه بحلول العام 2050، بحسب الدراسة.

وتقول رئيسة « غلوبل ليدرز غروب » ميا أمور موتلي، وهي رئيسة وزراء بربادوس، « لدينا الأدوات اللازمة للتخفيف من أزمة مقاومة مضادات الميكروبات، وهذه البيانات تنذر بمستقبل مدمر إذا لم تتخذ فورا إجراءات تنطوي على شجاعة أكبر ».

وتشدد على أن « الالتزام بمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات ينبغي أن يكون شخصيا ومحليا ووطنيا وعالميا ».

وتقدم مجموعة العمل اقتراحات في ما يتعلق بجمع التمويل، خصوصا من المؤسسات المالية الدولية، وسبل التغلب على العقبات التي تعترض البحث عن أدوية جديدة فعالة وتصنيعها.

ووضعت مجموعة العمل أهدافا عددية تعتبرها الوسيلة الوحيدة لدفع مختلف الأطراف للتحرك بشكل فعال.

ومن بين هذه الأهداف التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2030، خفض عدد الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية في مختلف أنحاء العالم بنسبة 10%، وضمان خفض الاستهلاك البشري للمضادات الحيوية من مجموعة مسماة ACCESS بنسبة 80% بحلول عام 2030.

كلمات دلالية الميكروبات تقرير مضادات

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الميكروبات تقرير مضادات مقاومة مضادات المیکروبات

إقرأ أيضاً:

مجموعة الأندلس توقع شراكة مع “راستو فالنت” بطل العالم 13 مرة في لعبة كمال الأجسام

أعلنت مجموعة الأندلس، الرائدة في مجال التطوير في إمارة دبي، عن إبرامها شراكة مع راستو فالنت، بطل العالم في لعبة كمال الأجسام 13 مرة لتصميم المرافق الصحية في مشروع “بوتيغا ريسيدنسز”.
وتتخذ مجموعة “الأندلس” خطوة جريئة لمعالجة مشكلة شائعة في أنماط الحياة في المجمعات السكنية وهي الاستغلال الناقص للمرافق بسبب تصميمها غير الأمثل وافتقارها إلى التركيز من قبل المطورين.
وصممت مجموعة الأندلس على أن يعمل مشروع “بوتيغا ريزيدنسز” الذي تم إطلاقه حديثًا، على تحويل هذا المسار من خلال تعزيز مجتمع افتراضي نابض بالحياة غني بالمرافق الراقية.
وفي هذا الشأن، قال صالح طباخ، مؤسس مجموعة الأندلس والرئيس التنفيذي: “نحن ندرك الفجوة في السوق حيث تفتقر العديد من المرافق السكنية إلى التصميم الذي يعزز تحقيق الفائدة، وغالبًا ما يتم استخدامها بشكل غير كافٍ من قبل السكان. وتتمثل مهمتنا في مجمع (بوتيغا ريزيدنسز) في تغيير هذا النموذج من خلال دمج وسائل الراحة من الدرجة الأولى بحيث تعزز تجارب المعيشة وتغني الشعور الديناميكي في تفاعلات المجتمع”.
وذكر طباخ أن مجمع “بوتيغا ريزيدنسز” يلتزم بالشراكة مع “راستو فالنت”، بطل العالم في كمال الأجسام 13 مرة، بتوفير بيئة لياقة بدنية حديثة حيث تلعب الخبرة الواسعة التي يتمتع بها فالنت دورًا مهمًا في تصميم صالة ألعاب رياضية احترافية بمثابة مركز مجتمعي للصحة والعافية.
ومن جانبه، قال راستو فالنت: “تتعلق هذه الشراكة بإعادة تعريف الحياة المجتمعية من خلال تنشيط مرافق اللياقة البدنية المصممة بعناية وتفعيل صالات التدريب الجذابة، حيث نعمل على إنشاء مساحات توفر للمقيمين التواصل والازدهار بما يتماشى مع رؤية مجموعة الأندلس للحياة الهادفة لتنشيط المجتمع”.
وتقدم “بوتيغا ريزيدنسز” أكثر من مجرد حلول لياقة بدنية استثنائية، حيث يمكن للمقيمين الاستمتاع بمرافق حيوية أخرى تشمل دار سينما خارجية ومسار للجري ومطبخ صحي، وكلها مصممة لتعزيز التفاعل المجتمعي والشعور بالراحة والرضا عن نمط الحياة المتاح.
كما يهدف المشروع إلى وضع معايير جديدة لأنماط الحياة في المجمعات السكنية من خلال تعزيز التواصل والراحة والتجارب المشتركة. ولا يقتصر طموح الأندلس على توفير مسكن فحسب، بل يهدف أيضًا إلى إثراء الحياة من خلال المشاركة المجتمعية الهادفة.


مقالات مشابهة

  • السياحة الجيولوجية في الإمارات تستقطب الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم
  • أسرة هندية ثرية تختار مراكش لإقامة حفل زفاف ابنها
  • مع انطلاقه اليوم.. ماذا تعرف عن مهرجان طيران الإمارات للآداب؟
  • مجموعة الأندلس توقع شراكة مع “راستو فالنت” بطل العالم 13 مرة في لعبة كمال الأجسام
  • رئيس الدولة: سفاراتنا تعزز علاقات التعاون مع مختلف دول العالم
  • جوهرة سانت بطرسبورغ.. متحف الأرميتاج أحد أكبر متاحف العالم
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • الأمم المتحدة تحذّر من استمرار زيادة حجم النفايات في العالم
  • إدارة ترامب تستهدف عشرات من موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية