يعتبر طلب العلم من الأسس الأساسية التى يقوم عليها المجتمع الإسلامى، لذلك اعتبره النبى صلى الله عليه وسلم طريقاً إلى الجنة.
قال صلى الله عليه وسلم «من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة» كما أنه صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى التفقه فى الدين وذلك عن طريق تعلم قواعده وما يتصل بهذه القواعد من فروع، وكذلك معرفة مقاصده، و استخراج المعانى الدقيقة لنصوصه، فقال صلى الله عليه وسلم «من يُرد الله به خيراً يفقه فى الدين» والله جل فى علاه أيضاً قد وعد طالب العلم بالجزاء فى الدنيا والآخرة قال تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) كما أخبر فى كتابه العزيز أن العلم طريق الخشوع لله تعالى فقال سبحانه (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فسر ابن حجر العلم هنا بأنه العلم الشرعى الذى يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمره ومعاملاته، كذلك العلم بالله وصفاته، والعلم بما يجب عليه القيام به وما يتنزه به عن النقائض, وذلك يحصل له بتحصيل العلم الشرعى، من تفسير وحديث وفقه.
وإن كان العلم الشرعى هو أول ما يجب طلبه لتلك الأغراض التى ذكرناها، فإن طلب العلم أيضاً ينبغى أن يشمل كل علم نافع للمجتمع من علوم الرياضيات والطب والهندسة، وغيرها من العلوم التى تحقق التقدم والازدهار للمجتمع، وتساعد الفرد على النجاح فى أداء وظيفته الحياتية الفردية والاجتماعية.
وينبغى على طالب العلم عموماً سواء كان علماً شرعياً أو غير ذلك من العلوم الأخرى أن ينوى بعلمه هذا التقرب به إلى الله تعالى, حتى يحصل له الثواب والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الإلحاح في الدعاء سر الاستجابة.. أقوى 6 أدعية من القرآن والسنة
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الدعاء في حياة المؤمن، مشددًا على استحباب الإكثار من الدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى، لما في ذلك من تعبير عن صدق اللجوء وافتقار العبد بين يدي ربه.
وأوضح المركز أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى عبده في حالة من التضرع والافتقار أمامه، وهو ما يظهر جليًا في الحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا» [رواه مسلم]. هذا الحديث، وفقًا لما ذكره المركز، يحمل في طياته دلالة عظيمة على أهمية الإلحاح في الدعاء عند طلب الحاجات من الله، وبيّن أن النبي ﷺ كان يُلح في دعائه ويكرر السؤال ثلاث مرات، وهو ما يُستحب للمسلم أن يفعله في دعائه.
كما أشار المركز إلى أن الإلحاح في الدعاء لا يعني أن الله عز وجل يتأخر عن الإجابة، بل هو تعبير عن خضوع العبد لله وتأكيد لصدق رغباته في تحقيق الخير لنفسه. وأضاف أن الإكثار من الدعاء هو وسيلة قوية للاقتراب من الله، والاعتراف بحاجات الإنسان العميقة، فيكون الدعاء بذلك عبادة عظيمة يتقرب بها المؤمن إلى ربه.
ويحث المركز المسلمين على أن يكون الدعاء جزءًا من حياتهم اليومية، خاصة في أوقات الشدة والرخاء، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى وموجهًا بقلب صادق ومؤمن بالإجابة.
أقوى الأدعية من القرآن والسنة1. دعاء الفرج والراحة
قال الله تعالى: {رَبُّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تفتح أبواب الرحمة والمغفرة من الله.
2. دعاء الهداية
قال الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
دعاء الهداية يعتبر من الدعوات اليومية التي يجب أن يرددها المؤمن في صلاته، إذ يطلب الهداية من الله لتحقيق ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
3. دعاء التوفيق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً." [رواه ابن ماجه]
هذا الدعاء يستحب أن يدعو به المسلم عندما يسعى لتحقيق هدف معين أو يطلب التوفيق في عمله ودراسته.
4. دعاء الاستغفار
قال الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118].
هذا الدعاء يساعد على تطهير النفس من الذنوب ويجلب رحمة الله على العبد.
5. دعاء الرزق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت." [رواه مسلم]
دعاء ينبه المسلم إلى ضرورة التوجه لله في كل ما يتعلق بالرزق، سواء في المال أو في العلم أو في العمل.
6. دعاء في وقت الشدة
قال رسول الله ﷺ: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين." [رواه الترمذي]
هذا الدعاء يُستحب عند مرور المؤمن بمواقف صعبة أو شديدة، حيث يُعبّر عن التوكل الكامل على الله.
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الإلحاح في الدعاء والإكثار منه، وذلك كما كان يفعل النبي ﷺ في حياته. ويحث المركز المسلمين على أن يتوجهوا إلى الله تعالى في كل وقت وحين، وأن يكون الدعاء جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، ليحصلوا على بركات الله ورحمته في الدنيا والآخرة.