التكنولوجيا تهدد الصحة العقلية للطلاب.. تحذير من المخاطر ونصائح للاستخدام الصحيح
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تعد التكنولوجيا من العناصر الرئيسية التي تحدث تغييرًا جذريًا في حياتنا اليومية، ولم يتم استثناء المجال التعليمي من هذا التأثير، فقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من بيئة الطلاب في المدارس والجامعات، ونلاحظ تغيرات في سلوكهم وأساليب تعلمهم.
وفي هذا الإطار قالت الدكتورة أمل شمس ، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، إن استخدام التكنولوجيا الصحيح يقوم بتحسين وصول المعلومات، وبفضل التكنولوجيا يمكن للطلاب الوصول إلى مصادر المعلومات بسهولة عبر الإنترنت، مما يسهم في توفير فرص تعلم غير محدودة وتنويع مصادر المعرفة.
وأشارت الدكتورة أمل شمس خلال تصريحاتها لـ صدى البلد ، إلى أن التكنولوجيا تتيح للطلاب التواصل والتفاعل مع بعضهم البعض ومع المحاضرين بطرق مختلفة، مثل المنتديات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز مشاركتهم وتبادل الأفكار والتعاون.
وأوضحت الدكتورة أمل شمس ، أن استخدام التكنولوجيا يوفر أدوات تفاعلية مثل الألعاب التعليمية والبرامج التعليمية المحاكاة، مما يساعد الطلاب على تعلم المفاهيم بشكل أكثر إشراكًا وتفاعلًا.
ونوهت شمس بأن استخدام التكنولوجيا يعزز مهارات الطلاب في التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها بشكل فعال، وهي مهارات حيوية في سوق العمل الحديث.
ومن جهته، قال الدكتور مجدى حمزة الخبير التربوي، إن استخدام التكنولوجيا الخاطئ ينتج الكثير من الأضرار، أبرزها الإدمان، ويمكن أن يتعرض الطلاب للإدمان على استخدام التكنولوجيا، مما يؤثر سلبًا على تركيزهم وأدائهم الأكاديمي.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا يؤدي إلى التشتت وفقدان التركيز بسبب وجود المزيد من المنافذ التكنولوجية والمشتتات الإلكترونية، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز في الفصول الدراسية.
وأوضح مجدي حمزة أن الاعتماد الزائد على المعلومات السطحية، قد يتسبب في تراجع مهارات البحث والتحليل لدى الطلاب، حيث يعتمدون بشكل كبير على المعلومات السطحية المتاحة على الإنترنت بدلاً من التعمق في مصادر المعرفة الأكثر تعقيدًا.
ولفت حمزة إلى أن انشغال الطلاب بالتكنولوجيا يؤدى إلى قلة التفاعل الاجتماعي الواقعي، مما يؤثر على قدرتهم على بناء علاقات بينهم وبين زملائهم ومعلميهم.
وأكد الدكتور مجدى حمزة ، أن تأثر سلوك طلاب المدارس والجامعات بشكل كبير بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على الرغم من المميزات العديدة التي توفرها لهم مثل تحسين وصول المعلومات وتعزيز التفاعل وتطوير مهارات التكنولوجيا؛ إلا أنها تأتي أيضًا مع عيوب مثل الإدمان وفقدان التركيز وقلة التفاعل الاجتماعي، لذلك، يجب على المدارس والجامعات وتوجيه جهودها لتعزيز استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن وفعال، مع التركيز على تنمية مهارات البحث والتحليل العميقة وتعزيز التوازن بين النشاط الرقمي والنشاط البدني والتفاعل الاجتماعي الواقعي.
وفي ذات السياق قال الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن استخدام التكنولوجيا في التعليم، بما في ذلك شبكة الإنترنت؛ يؤدي إلى زيادة قدرة المتعلمين على الوصول لكم كبير ونوعي من المعلومات، والتي قد لا تكون مَذكورة حتى في المناهج الدراسية، مما يوفر الكثير في وقت قصير، لكن من المهم للمعلم أن يزيد من وعي الطلاب بالطرق الصحيحة للوصول للمعلومات الدقيقة على شبكة الإنترنت.
وأشار استاذ مناهج، إلي استخدام التقنيات الجديدة مثل تقنيات الفيديو وغيرها في عملية التعلم تساهم في تبسيط المعلومات للمتعلمين، وفي جعل التعليم أسهل على المعلم من خِلال توفير وقته، ومساعدته في زيادة إنتاجيته، ومَنحه مدة زمنية أطول للتركيز على المتعلم، كما تساهم من ناحية أُخرى في صنع عملية التعليم عن بعد ناجحة وأكثر تطوراً، وذلك عن طريق مَنح الطالب فرصة لإضافة أسئلته والحصول على الإجابات في ذات الوقت.
وأضاف أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يساعد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على العلم بوجود التكنولوجيا، وتلاشي الكثير من معوقات التعلم أمام الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا ان هنا أجهزة أو تطبيقات تساعدهم على حل مُشكلاتهم ومَنحهم الفُرصة للانخراط ضِمن العملية التّعليمية بسهولة أكبر.
ونوه حسن شحاتة ، بأن استخدام التكنولوجيا يسهل في مراقبة أداء الطلاب من خِلال التكنولوجيا يمكن للمعلم استخدام تقنيات تساعده على إنشاء قوائم متعلقة بنسب أداء الطلاب، ومجموعات دائمة للنقاش معهم ومعرفة مستوياتهم، كما تساهم في صِناعة الاختبارات وإصدار العلامات بشكل مباشر، مما يسهل مراقبة الأداء ويعطي للمعلم فرصة لملاحظة الفروق الفَردية والتعامل معها.
وأوضح أن تكنولوجيا التعليم تعمل علي توفير الوقت والجهد واستثماره في زيادة فاعلية التعلم. توسيع مدارك للمتعلم وذلك من خلال تزويد المتعلم بالمعلومات المتعلقة بالمادة التعليمية وما يتعلق بها من جميع الجوانب وأثرها على الحياة العملية، وتعلم أسلوب حل المشكلات التي تواجه المتعلم بشكل علمي ومنظم طريق وضعهم في مواقف تحتاج إلى التفكير والبحث”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدام التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
المدارس تلتزم بتسليم كتب الترم الثاني للطلاب مع عودة الدراسة| صور
أكدت مديريات التربية والتعليم وصول كتب الفصل الدراسي الثاني إلى المدارس، وصدور تعليمات مشددة بسرعة تسليمها إلى الطلاب.
وبالفعل حصل موقع “صدى البلد” على صور ترصد التزام المدارس بتسليم كتب الترم الثاني إلى الطلاب مع عودة الدراسة وبدء الترم الثاني من العام الدراسي الحالي 2024 / 2025.
وانطلق أمس، السبت، الترم الثاني في المدارس التي لا تطبق إجازة السبت، بينما انطلق الترم الثاني اليوم في المدارس التي طبقت أمس إجازة السبت.
ومن المقرر أن يستمر الترم الثاني في المدارس من 8 فبراير 2025 حتى يوم 5 يونيو 2025.
ويبلغ إجمالي عدد أيام الدراسة الفعلية في الترم الثاني 2025 في المدارس، 97 يوما، بعد حذف أيام الجُمَع والإجازات الرسمية.
وكشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تفاصيل استعدادات بدء الترم الثاني 2025 في المدارس غدا، والتي تمثلت في:
- الانتهاء من جميع أعمال الصيانة البسيطة في المدارس وجاهزيتها لاستقبال الطلاب وخلوها من أي مشكلات قد تهدد أمنهم وسلامتهم.
- صيانة المعامل والورش وجميع التجهيزات والمعدات الفنية والتأكد من صلاحيتها لتدريب الطلاب وتوفير الخامات اللازمة لتدريب الطلاب من خلال البنود المالية المخصصة لها.
- نظافة المدارس من الداخل والخارج ومكافحة الباعة الجائلين والتأكد من سلامة أغطية الصرف حال تواجدها بمحيط المدرسة ورفع أي مخلفات توجد في محيطها.
- التأكد من وصول الكتب المدرسية للمدارس في جميع المراحل التعليمية.
- إعداد خطط المتابعات الميدانية للقيادات الإدارية والتوجيه الفني بالإدارات التعليمية والمديرية داخل المدارس حرصا على انتظام سير العملية التعليمية بالمدارس.
- إلزام المدارس بتفعيل جداول الإشراف اليومي، خاصة عند بدء اليوم الدراسي والفسحة المدرسية وموعد انصراف الطلاب من المدرسة حفاظا على تأمين الطلاب وسلامتهم، ولا يسمح بخروج أي من العاملين بالمدرسة إلا من خلال تصريح كتابي.
- تفعيل دور وحدات التواصل والدعم للمعلمين بالمديرية.
- التواصل والتنسيق مع الإدارة العامة للأمن والإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بالوزارة والإبلاغ عن أي مخالفات أخلاقية لضمان استمرارية المؤسسة في تنفيذ اعمالها بكفاءة وفعالية دون حدوث أضرار أو أعطال.
- تنفيذ تعليمات الأمن المستدامة بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلاب وكل العاملين بها والتواصل مع فروع الهيئة العامة للأبنية التعليمية بشكل دائم.
- الاطمئنان على استعدادات وتجهيزات المدارس الثانوية والتأكد من تزويدها بالشبكات السلكية واللاسلكية مع التوظيف الفعال لاستخدام السبورات والشاشات الذكية بجميع المدارس المجهزة بها.
- تحميل جميع المناهج الإلكترونية والتفاعلية الخاصة بالفصل الدراسي الثاني، من الموقع الرسمي الخاص بالوزارة على الموقع الإلكتروني لكل مديرية تعليمية لإتاحتها لجميع الطلاب.