الوطن:
2024-07-03@22:19:58 GMT

ماذا حدث للأرض قبل مليار سنة؟.. لغز العوالم المفقودة

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

ماذا حدث للأرض قبل مليار سنة؟.. لغز العوالم المفقودة

على مدار عقود، شكلت العوالم المفقودة لغزًا محيرا، ولهذا السبب تزاداد عمليات البحث حولها، وبينما يزداد البحث تم الوصول إلى بقايا عالم ضائع؛ يُظهرشكل من أشكال الحياة الغامضة التي ازدهرت على الأرض منذ حوالي 1.6 مليار سنة، وربما تكون أقدم نسخة للسلالة التي أنتجت في نهاية المطاف النباتات والحيوانات، بما في ذلك البشر.

مخلوقات تعود لـ مليار عام من تاريخ الأرض

منذ فترة تم اكتشاف مخلوقات مجهرية تسمى «الكائنات الحية البروتوستيرولية» في الصخور الأسترالية القديمة تسد فجوة كبيرة في فهمنا للتطور المبكر لحقيقة الكائنات الدقيقة، وهي عائلة تضم جميع أشكال الحياة ذات الخلايا النووية؛ وازدهرت هذه الكائنات في الموائل المائية عبر كوكبنا قبل حوالي مليار سنة من ظهور الحيوانات والنباتات، لكنها تمكنت من البقاء مخفية في السجل الأحفوري حتى الآن.

قال بنجامين نيترشيم، عالم الأحياء الجيولوجية في مركز علوم البيئة البحرية بجامعة بريمن: «توضح النتائج التي توصلنا إليها أن معظم أشكال الحياة التي كانت موجودة على الإطلاق قد انقرضت الآن، وبالتالي يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، في حين أن هذه الكائنات ربما لعبت أدوارًا مهمة في تطور الحياة المعقدة وربما شكلت النظم البيئية لجزء كبير من تاريخ الأرض» وفق مجلة «ساينس».

لعقود من الزمن، عمل العلماء على الكشف عن جذور سلالتنا والكائنات التي سبقتنا على الأرض من خلال البحث في الحفريات التي تعود إلى الفترة التي بدأت قبل حوالي 1.7 مليار سنة واستمرت مليار سنة، إلى أن أكتشف العلماء الكائنات الحية  السابقة التي تدل على وجود عالم مفقود سبق وجود الإنسان بعقود طويلة، وقد يكون أكثر تطورًا من عالمنا الحالي لكنه اختفى بطريقة ما.

والكائنات الدقيقة الموجودة في الحفريات التي توصل إليها العلماء، مكنتهم من اكتشاف الستيرول الأولي في الصخور ويعود تاريخها إلى أكثر من 1.6 مليار سنة، وهذه الجزيئات تعتبر المراحل الأولى من تطور النواة والكائنات الحية الدقيقة التي لم تمتلك بعد مسارًا كاملاً للتخليق الحيوي، ما يجعلها شاهدًا على عالم ضائع من مخلوقات كانت منتشرة على نطاق واسع وربما وفيرة خلال منتصف عمر الأرض.

وكان أحد الألغاز العظيمة في علم الأحياء الجيولوجية هو غياب الستيرول الأحفوري السابق ذكره في جميع الصخور الأقدم من كاليفورنيا، وقال نيترشيم وهو أحد الباحثين في تاريخ هذه المخلوقات الدقيقة:«800 مليون سنة وقت مبكر من التاريخ التطوري، قد تكون المواد الوسيطة قصيرة العمر في التخليق الحيوي للستيرول منتجات نهائية كاملة الوظائف، لذلك تساءلنا عما إذا كان من الممكن الحفاظ على مثل هذه الستيرول البدائية في هذه الطبقات الأقدم».

قد تكون الكائنات الحية البروتوستيرولية المكتشفة هي الأسلاف المباشرة للنواة الحديثة، بما في ذلك البشر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخلوقات لغز الکائنات الحیة ملیار سنة

إقرأ أيضاً:

حماس فكرة أم حقيقة صلبة على الأرض؟

 

الاعتراف بالهزيمة والفشل مسألة غاية في الصعوبة، خصوصا من كيان يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة وجيشاً مدرباً على أحدث التقنيات والتكتيكات العسكرية. لكن ماذا يعني الاعتراف المتكرر بأن حماس فكرة لن تختفي، سواء كان ذلك على لسان الناطق باسم جيش الاحتلال “دانيال هغاري”، أو على لسان “بيني غانتس”، العضو السابق في حكومة الحرب المنحلة -زعيم معسكر الدولة المعارض-، الذي قال بأن حماس فكرة لا يمكن القضاء عليها، ولكن يمكن القضاء على تطبيقاتها؟
عبارة غامضة لا تختلف عما قاله هغاري عندما أكد استحالة القضاء على حركة حماس؛ مطالبا الحكومة التي يترأسها نتنياهو بتقديم رؤية واستراتيجية لليوم التالي للحرب، ذلك أن اليوم التالي إن أطل برأسه فإن حماس لن تغيب عنه، بل ستكون حاضرة في تفاصيله وفي تفاصيل الرؤية والاستراتيجية المقترحة إسرائيليا وأمريكيا.
فكرة حماس التي لن تهزم، أقر بها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قبل أشهر قليلة، داعيا الكيان المحتل لضرورة إعداد خطة لليوم التالي للحرب، الأمر الذي يعجز الاحتلال عن صياغته؛ لغياب البدائل الممكنة أو القادرة على الصمود في وجه المقاومة الفلسطينية كقوة صلبة، وفي مواجهة الفكرة التي تمثلها حماس كمقاومة وثقافة ملتصقة بالحاضنة الاجتماعية.
تكرار العبارة “حماس فكرة”، إقرار غير مباشر وصريح بالفشل والعجز عن إقصائها وهزيمتها كحركة مقاومة فلسطينية، إلا أن التعامل مع هذه الحقيقة، مازال يتم بوضع سياق طويل من المقترحات لمواجهة الفكرة التي تمثلها حماس، إما لمحاصرتها واحتوائها، وإما بهزيمتها بأدوات عسكرية وسياسية وبمجهود دولي وأوروبي، والأهم عربي، وهي رؤية تتجاهل الموقف الدولي المنكشف لأمريكا والاحتلال الإسرائيلي بعد المجازر المقترفة في قطاع غزة، في مقابل صمود المقاومة وتجذر فكرتها في الإقليم، وتحولها إلى أيقونة تعوزها تحالفات إقليمية يصعب القفز عنها أو فصل ساحاتها، وأخيرا صراع وتنافس دولي لن يسمح لأمريكا و”إسرائيل” بحسم المعركة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، التي تخوض مواجهة مع الصين وروسيا.
فكرة حماس تدعمها بيئة دولية وإقليمية يغلب عليها الاستقطاب والصراع، وصمود يكاد يتم شهره التاسع منتقلا إلى الشهر العاشر، فما بعد رفح التي راهن على اجتياحها نتنياهو، مازالت حماس القوة الفاعلة والمؤثرة في الميدان وفي الإقليم؛ كونها أحبطت مخططات الاحتلال في الحسم، وأعجزته عن رسم ملامح المرحلة بتعزيز انقساماته وتناقضاته الداخلية.
حركة حماس بهذا المعنى، تجاوزت كونها فكرة نحو كونها حقيقة مادية واقعة على الأرض ومؤثرة في فضائها المحلي والإقليمي، فهي جسم سياسي وعسكري مازال فاعلا، ما يجعل الرهان على تفككها من خلال الضغط العسكري وهْما وسرابا، في حين أن المراهنة على منظومة التحالفات السياسية والعسكرية للولايات المتحدة في المنطقة العربية والإقليم لتفكيك المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، تضاعف الضغوط على الشراكة الأمريكية العربية، وتهدد بتفكك وخلخلة النفوذ الأمريكي وإضعافه.
الضغوط على بنية النفوذ الأمريكي، عنصر حاسم في إضعاف تحالفاتها وشراكاتها، إذ يتوقع أن تدفع دول المنطقة للبحث عن خيارات أقل ضررا كما حدث في الموقف المتخذ من الحرب الأوكرانية، بتمسك دول الإقليم العربية باتفاق “أوبك بلس” النفطي مع موسكو، ورفض الانضمام لتحالفات وشراكات أمريكية، عنوانها محاصرة الصين والصراع في منطقة الباسيفيك.
أمريكا تختبر تحالفاتها وشراكاتها وتضغط للدفع بها نحو أقصى طاقتها، ضغوط يتوقع أن تُلحق مزيدا من الضرر بنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية، التي فقدت تأثير قوتها الناعمة لحساب المقاومة الفلسطينية وفكرة حماس الصلبة على الأرض، التي هزمت فكرة أمريكا التطبيعية في المنطقة العربية، وهو السر الكامن وراء تكرار المسؤولين الأمريكان والإسرائيليين القول؛ “إن حماس فكرة”، فهو تعبير مجازي يتجاوز الإشارة إلى الصمود الميداني والحاضنة الاجتماعية، التي أشارت إليها مجلة فورين أفيرز الأمريكية، التابعة لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، في مقال للكاتب الأمريكي روبرت بيب، “حماس تنتصر”، نحو هزيمة استراتيجية إقليمية أعمق في شقيها الناعم والصلب (التطبيعي والعسكري)، هزيمة وفشل أُخفيا خلف عبارات منمقة، اعتقد الأمريكي والإسرائيلي أن التلاعب بتوصيفهما يحدّ من أثرهما، ويساعد في احتوائهما مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • معلومات عن كويكبات الفئة الخطرة بعد اكتشاف MK 2024 قرب الأرض
  • عاصفة شمسية ضخمة تتجه نحو الأرض خلال ساعات.. ماذا تحمل؟
  • مشهد يحدث لأول مرة في تاريخ كرة القدم.. ماذا فعل لاعب سموحة؟
  • وصفها بالجنة على الأرض.. ماذا يعرف الذكاء الاصطناعي عن مدينة العلمين؟
  • سول تستأنف تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود مع بيونج يانج
  • الأمين العام لمجلس الداخلية العرب يفتتح غدا المؤتمر العربي لمسئولي الأمن السياحي
  • البندقية التي تقتل السودانيين.. ماذا تريد من الأرض؟
  • حماس فكرة أم حقيقة صلبة على الأرض؟
  • «سواعد الخير».. العمل التطوعي في أصدق معانيه
  • صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية و”التنمية العالمية للبيئة” يدعمان دعاة حماية البيئة الشباب