في اليوم الـ183 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أدى القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، حيث ارتكب جيش الاحتلال 4 مجازر خلال الـ24 ساعة أسفرت عن 46 شهيدا و65 جريحا.

في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها نفذوا عمليات نوعية عديدة في خان يونس جنوبي القطاع وقتلوا 14 جنديا إسرائيليا وأصابوا آخرين.

وفي ملف المفاوضات، قال مصدر قيادي في حماس للجزيرة إن وفدا من الحركة سيتوجه غدا للقاهرة بعد دعوة مصرية لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار، في حين ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع إلى القاهرة بورود رد "إيجابي" من حماس على مطالبها.

حماس إلى القاهرة

أعلنت حماس أن وفدا من الحركة سيتوجه غدا الأحد إلى القاهرة برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية، استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت حماس -في بيان- أنها تؤكد تمسكها بموقفها الذي قدمته يوم 14 مارس/آذار الماضي، الذي يتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، إضافة لصفقة تبادل أسرى جادة.

في المقابل، قالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن الحكومة رهنت إرسال وفد برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية لمحادثات صفقة التبادل في القاهرة، برد وصفته بـ"الإيجابي" من حركة حماس على مطالبها.

مشاهد لقصف قوات الاحتلال أطراف بلدة شبعا جنوبي #لبنان#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/WGKqHALHqT

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 6, 2024

تصعيد جنوبي لبنان

شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على بلدات في جنوبي لبنان، وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى، في وقت نعى فيه حزب الله اثنين من عناصره.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارتين على بلدة عيتا الشعب ومحيط بلدة أرنون جنوبي لبنان، تسببت في أضرار جسيمة بممتلكات وبنية تحتية ومنازل.

كما أكد إطلاق 3 صواريخ من جنوبي لبنان باتجاه موقع إسرائيلي في الجليل الغربي، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوّت في شلومي بالجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية.

مزيد من الشهداء

استشهد فلسطينيون -اليوم السبت- جراء قصف على خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد يوم ارتكب فيه الجيش الإسرائيلي مجازر جديدة بحق المدنيين خلفت عشرات الشهداء والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر أسفرت عن 46 شهيدا و65 جريحا.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 33 ألفا و137 شهيدا و75 ألفا و815 جريحا.

الاحتلال يستعيد جثة أسير

أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثة المحتجز إلعاد كتسير خلال عملية للكوماندوز، بتوجيه من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأضاف جيش الاحتلال -في بيان- أن المحتجز قُتل حينما كان في الأسر لدى حركة الجهاد الإسلامي، ولم يضف أي معلومات عن كيفية وفاة المحتجز.

وظهر كتسير في فيديو سابق، مع أسير آخر يدعى جادي موزيس، مطالبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكل صانعي القرار في إسرائيل بعمل كل ما يلزم لوقف إطلاق النار، وإنجاز صفقة تبادل أسرى.

اعتقالات واقتحامات بالضفة

أصيب 3 أطفال بجروح -أحدهم إصابته خطيرة- عندما أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص خلال مواجهات مع شبان فلسطينيين في منطقة الظهر ببلدة "بيت أمّر" شمال الخليل في الضفة الغربية المحتلة، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقال في مختلف مدن الضفة.

ودهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمّر، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام، ونشرت قناصة على أسطح المباني.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة، ودهمت مخيم الدهيشة، ومحيط مستشفى بيت جالا الحكومي، ومنطقة السينما، والمنطقة القريبة من ساحة كنيسة المهد، وسيرت دورياتها في معظم شوارع المدينة، بدون تسجيل أي حالة اعتقال. وانسحبت قوات الاحتلال من المدينة بعد أكثر من نصف ساعة على اقتحامها.

إيران تتوعد بالانتقام

وصف رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق بأنه خطوة جنونية، وحمل واشنطن المسؤولية الرئيسية عن تنفيذه.

وقال باقري -خلال كلمة له في أثناء مراسم تشييع القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي– إن إيران لن تبقى دون رد على الهجوم، وإن انتقامها سيكون حتميا وفي التوقيت الذي تحدده.

والاثنين الماضي، استهدفت إسرائيل في غارة القنصلية الإيرانية بدمشق، أدت لمقتل 7 ضباط إيرانيين، بينهم القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي.

كتائب #القسام تعلن قتلها 14 جنديًا إسرائيليًا واستهدافها أربع دبابات وناقلة جند بخان يونس جنوبي قطاع #غزة.. ما التفاصيل؟#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/1MsP6hdnX0

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 6, 2024

14 قتيلا إسرائيليا

كبّدت كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي 14 قتيلا وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها اليوم في محور خان يونس بقطاع غزة.

وقالت -في بيان- إن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين وأصابوا آخرين في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا بقذائف الياسين 105.

وأشارت إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.

كما أعلنت القسام قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس، فضلا عن استهداف دبابة إسرائيلية أخرى بقذيفة "الياسين 105" وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی خان یونس جنوبی قوات الاحتلال إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة، منذ صباح اليوم /الثلاثاء/، تسببت في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر يناير الماضي، وتهدد أيضًا بتوسيع دائرة الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتسببت في دمار واسع النطاق في القطاع.
وذكرت الوكالة- في تقرير- أن الهجوم الشامل الأخير قد يُعيد إحياء الحربٍ الدائرة في غزة منذ 17 شهرًا، ومن شأنه أيضًا أن يُثير التساؤلاتٍ حول مصير نحو عشرين رهينة إسرائيليًا تحتجزهم حركة حماس، ويُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأسفر الهجوم الذي بدأ فجر اليوم عن استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمسئولين في مستشفى دير البلح إذ أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن الغارات بزعم أن حماس رفضت المطالب الإسرائيلية بتغيير بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مسئولون إن العملية مفتوحة ومن المتوقع أن تتوسع. وقال البيت الأبيض إنه تم التشاور معه وأعرب عن دعمه للإجراءات الإسرائيلية.
وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء شرق غزة، بما في ذلك معظم بلدة بيت حانون الشمالية وبلدات أخرى جنوبًا والتوجه نحو وسط القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستأنف عملياتها البرية قريبًا. وقال مكتب نتنياهو: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدًا، ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وصرح عزت الرشق المسئولٌ الكبيرٌ في حماس، بأن قرار نتنياهو بالعودة إلى الحرب يُمثّل "حكمًا بالإعدام" على الرهائن المتبقين، واتهم نتنياهو بشن الغارات لمحاولة إنقاذ ائتلافه الحاكم اليميني المتطرف، ودعا الوسطاء إلى "كشف الحقائق" حول من انتهك الهدنة.
وأكدت "أسوشيتيد برس"، أنه لم ترد لديها تقارير حول أي هجمات من قِبل حماس بعد ساعاتٍ من القصف، مما يُشير إلى أنها لا تزال تأمل في استعادة الهدنة.
وجاءت الغارات في الوقت الذي يتعرض فيه نتنياهو لضغوطٍ داخليةٍ متزايدة، مع التخطيط لاحتجاجاتٍ حاشدةٍ ضد تعامله مع أزمة الرهائن وقراره إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وقد أُلغيت شهادته الأخيرة في محاكمةٍ طويلةٍ بتهم فسادٍ بعد الغارات.
واتهمت المجموعة الرئيسية التي تمثل عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن وقف إطلاق النار، قائلةً إنها "اختارت التخلي عن الرهائن". وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "نشعر بالصدمة والغضب والرعب من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
أما في غزة، فقد أسفرت غارة جوية على منزل في مدينة رفح الجنوبية عن استشهاد 17 فردًا من عائلة واحدة، بينهم 12 امرأة وطفلًا على الأقل، وفقًا للمستشفى الأوروبي الذي استقبل الجثث. وكان من بين الشهداء خمسة أطفال ووالديهم، وأب آخر وأطفاله الثلاثة.
وفي مدينة خان يونس الجنوبية، شاهد مراسلو "أسوشيتد برس" دوي انفجارات وأعمدة دخان في حين نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفى ناصر، حيث كان المرضى ممددين على الأرض وبعضهم يصرخ. وبكت فتاة صغيرة بينما كانت ذراعها الملطخة بالدماء ملفوفة بالضمادات.
وقال العديد من الفلسطينيين إنهم توقعوا عودة الحرب عندما تلاشت محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار كما كان مقررًا لها في أوائل فبراير. وبدلًا من ذلك، تبنت إسرائيل اقتراحًا بديلًا وقطعت جميع شحنات الغذاء والوقود وغيرها من المساعدات عن مليوني فلسطيني في ال طاع، في محاولة للضغط على حماس لقبول شروطها الجديدة.
وقال نضال الزعانين، وهو فلسطيني مقيم في غزة، لوكالة "أسوشيتد برس"- عبر الهاتف من مدينة غزة- "لا أحد يريد القتال. لا يزال الجميع يعاني من آثار الأشهر السابقة".
واستشهد وأصيب المئات في الغارات الجوية التي شُنت ليلًا حتى اليوم /الثلاثاء/، وفقًا لسجلات من سبعة مستشفيات. ولا يشمل هذا العدد الجثث التي نُقلت إلى مراكز صحية أخرى أصغر حجمًا ولا يزال رجال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا.
وفي واشنطن، سعى البيت الأبيض إلى إلقاء اللوم على حماس في تجدد القتال. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي برايان هيوز: إن حماس "كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب".
وقال مسئول إسرائيلي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة العملية الجارية، إن إسرائيل تستهدف جيش حماس وقادتها وبنيتها التحتية وتخطط لتوسيع نطاق العملية إلى ما هو أبعد من الهجمات الجوية. واتهم المسئول حماس بمحاولة إعادة بناء صفوفها والتخطيط لهجمات جديدة واستشهد بعودة عناصر حماس وقوات الأمن بسرعة إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" إذا لم يُفرج عن الرهائن. وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى يعود جميع رهائننا إلى ديارهم ونحقق جميع أهداف الحرب".
وبحسب "أسوشيتيد برس" فإن العودة إلى الحرب ستسمح لنتنياهو بتجنب المقايضات الصعبة التي دعت إليها المرحلة الثانية من الاتفاق والسؤال الشائك حول من سيحكم غزة. كما أنها ستعزز ائتلافه، الذي يعتمد على نواب اليمين المتطرف الذين يريدون إخلاء غزة وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك. وكانت غزة تعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة اندلعت بسبب العدوان الإسرائيلي عليها والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين، ونزوح ما يُقدر بنحو 90% من سكان غزة. 
 

مقالات مشابهة

  • تطورات جديدة في قطاع غزة.. وهذا السيناريو الأخطر | ماذا يحدث؟
  • تعرّف على أبرز قادة حماس الذين اغتالهم الاحتلال بعد خرق الهدنة (إنفوغراف)
  • 2025 عام الحرب .. تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلي يطل
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر بأشد العبارات استنئاف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة
  • من أبرز قادة حماس الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على غزة
  • سيراً على الأقدام..الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في درعا جنوبي سوريا
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية الأخيرة على غزة تُهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • أسوشيتيد برس: الغارات الإسرائيلية على غزة تهدد بتوسيع دائرة الحرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر تعليمات باستهداف حماس في مختلف أنحاء غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على مواقع في درعا جنوبي سوريا (شاهد)