الجمال سمة جليلة وهيئة عظيمة ولما لا والله جميل يحب الجمال، وقد خلق الكون فى نسق جميل والإنسان جعله فى أجمل تركيب واختار كل شىء على نمط من الحسن والجمال ما جعله آية من آياته، ولم يحرم الزينة على أحد من خلقه، فقال الله تعالى فى سورة الأعراف: «قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق».
والقرآن ينعى على هؤلاء الذين حرموا من تلقاء أنفسهم ما لم يحرمه الله فليس حراما على المسلم أن يلبس أجمل ما عنده ولا أن يتزين طالما أنه يقدر على ذلك، وإنما عليه أن يوسع على نفسه دون إسراف ولا تبذير وقد روى عن عمر أنه قال: إذا وسع الله عليكم فأوسعوا.
وقد كان السلف الصالح يحرصون على الظهور بمظهر جميل فقد روى عن على بن الحسن بن على بن أبى طالب شيخ مالك رضى الله عنهم، أنه كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا يلبسه فى الشتاء فإذا كان فى الصيف تصدق به أو باعه فتصدق بثمنه وكان يلبس فى الصيف ثوبين من متاع مصر ممشقين ويقول: قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات.
وقد فهموا ذلك من دلالة هذه الآية التى دلت على لباس الرفيع من الثياب والتجمل بها فى الأعياد والجمع وعند لقاء الناس ومزاورة الإخوان وفى صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب أنه رأى حلة سيراء تباع عند باب المسجد.
فقال: يا رسول الله ولو اشتريتها ليوم الجمعة وللوفود إذا أقدموا عليك؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يلبس هذا من لا خلاق له فى الآخرة
فما أنكر عليه ذكر التجمل وإنما أنكر عليه كونها سيراء وقد كان مالك بن دينار يلبس الثياب العدنية الجياد.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من يرغب في مرافقة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة عليه بكثرة السجود.
مرافقة النبي في الجنةوقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء: «النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه الصحابي الجليل ربيع بن كعب الأسلمي أن يرافقه في الجنة، قال له: أعني على نفسك بكثرة السجود»
وأضاف: «ربنا بيقول في كتابه العزيز: وَإِنَّ الَّذِينَ يَكْنُزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، ومن بين هذه العذابات العظيمة التي نسمع عنها في القرآن الكريم، نجد أن الصلاة هي مفتاح الخلاص والنجاة».
فضل الصلاة في وقتهاوأوضح أن الصلاة في أول وقتها لها فضل عظيم، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها»، مشيرا إلى أن الحفاظ على الصلاة في أول وقتها هو علامة الإيمان والتقوى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «استقيموا ولن تحصوا، وأعلموا أن خير أعمالكم الصلاة»
وأضاف الشيخ الجندي: «أنها نعمة عظيمة أن الله سبحانه وتعالى قربنا منه في السجود، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فالسجود هو لحظة العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى، وهي اللحظة التي يمكن للمسلم فيها أن يدعو الله بكل ما في قلبه لن يحافظ على الوضوء إلا المؤمن، فهذا أمر عظيم ويجلب الكثير من البركات في حياة المسلم».