بوابة الوفد:
2025-02-23@13:49:21 GMT

الأخوة الإسلامية.. حقوقها ومفسداتها

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

 

 

 

جعل الله الأخوة سمة المؤمنين فى الدنيا فقال: «إنما المؤمنون إخوة» وجعلها الله كذلك سمة المؤمنين فى الآخرة حين قال: «ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين»، وهى أعظم نعمة امتن الله بها على عباده «واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا»، وقال: «هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم».

وهذه الأخوة سببها الإيمان والعقيدة فهى أخوة قائمة على الحب لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله» فرابط أخوة الدين والعقيدة أقوى من رابط النسب، لذا لما قال نوح «رب أن ابنى من أهلى وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين» قال له المولى سبحانه «يا نوح أنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح فلا تسألنى ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين».

أما حقوق الأخوة والصحبة فالحق الأول فى المال، قال حكيم: «والله إنى لأستحى من الله تعالى أن أسأل لأخ من إخوانى الجنة وأبخل عليه بالدينار والدرهم».

الحق الثانى طعام الإخوان وكسوتهم: لقول الإمام على: «لأن أجمع نفرا من أصحابى على صاع لى أحب إلى من عتق رقبة».

الحق الثالث: الإعانة بالنفس والبدن فى قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال، وصدق النبى صلى الله عليه وسلك حين قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم». ولهذا يجب دوام زيارتهم فى الله لما لذلك من عظيم الأجر عن الله سبحانه وتعالى.

الحق الرابع: حق الأخ على اللسان بالسكوت مرة والنطق مرة أخرى، وذلك بالسكوت عن ذكر عيب فى حضوره وغيابه والسكوت على أسراره وعدم البوح بها.

الحق الخامس: العفو عن الزلات والهفوات «لا تقطع أخاك ولا تهجره إذا أذنب فإن يرتكبه اليوم ويتركه غدا».

الحق السادس: دوام الدعاء له حيا وميتا قال: «إذا دعا وكل الله ملكا يؤمن على دعائه ويقول ولك مثله».

الحق السابع: الوفاء والإخلاص بدوام محبته حتى بعد موته مع أولاده وأصدقائه ومحبيه.

أما مفسدات الأخوة فأولها الطمع فى الدنيا أو فيما عند الناس وثانيها التفريط فى الطاعات وثالثها الوقوع فى المخالفات الشرعية ورابعها عدم التزام الأدب فى الحديث، وخامسها برود العاطفة وسادسها النجوى وسابعها الاعتداد بالرأى وضيق الصدر عن سماع النصح أو العتاب، وثامنها كثرة المخالفة له فى الأقوال والأفعال والكبر و،الفظاظة والإصغاء للنمامين والحاسدين وإفشاء السر واتباع الظن والتدخل فى خصوصياته و الأنانية والاستعلاء وعدم الاكتراث بمشاكله وهمومه.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو

خطبة الجمعة اليوم
خطيب الأوقاف يؤكد:
سيرة النبي مليئة بالرفق والتيسير والإسلام برئ من التشدد
العمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع
الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير

قال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف، هو دين الوسطية والاعتدال، ومن أجل ما تميزت به الشريعة الإسلامية، هو الرفق والسهولة والتيسير، فلا ترى فيها حرجا ولا مشقة ولا عسر ولا شدة.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ويقول تعالى (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

كما يبين النبي الكريم، يسر الدين وسماحته وينهى عن التشدد والمبالغة فيه، فيقول النبي (إن الدين يسر ولن يشاد أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة).

وأشار إلى أن المشادة في الدين أن يضيق الإنسان واسعا أو أن يحرم الإنسان مباحا أو أن يوجب الإنسان ما ليس بواجب، فهذه هي المشادة في الدين.

وذكر خطيب الأوقاف، أن من يسر الإسلام وسماحته أن الله تعالى لم يكلف أحدا من عبادته فوق طاقته، فيقول تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ويقول تعالى (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).

وأكد أن التيسير منهج رباني، حدد النبي معالمه وأرسى قواعده بعيدا عن التشدد والعنت والتكلف والتطرف، فقال النبي (إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق) أي إن هذا الدين قوي وشديد فسيروا فيه برفق ولين دون عنت أو تشدد أو تكلف أو تطرف أو غلو، ولا تحملوا أنفسكم مالا تطيقون فتعجزوا عن العبادة والعمل.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إنه لو تأملنا وتتبعنا سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لوجدنا أنها مليئة بالتيسير والرفق لتؤكد أن الإسلام برئ من الغلو والتطرف والتشدد والتكلف في الدين.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن النبي كانت دعوته دعوة التيسير والتخفيف، فعندما سمع أن رجلا يؤم الناس في صلاته، فأطال عليهم، غصب النبي غضبا شديدا وقال (إن منكم منفرين فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة).

وأشار إلى أن التيسير هو منهج الدين الإسلامي، ويدخل النبي المسجد فيجد حبلا ممدودا بين ساريتين (عمودين) فسأل النبي: ما هذا؟ قالوا: هذا حبل للسيدة زينب تصلي فإذا كسلت تعلقت بالحبل فأمسكت به، فقال النبي: لا، حلوه حلوه فليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد).

وتابع: الإنسان حينما يتعبد لربه فعليه أن يكون في نشاطه فإذا فتر نشاطه أو ضعيف فليستريح حتى يعود إلى نشاطه لأن الإسلام لا يريد من أبنائه أن يتكلفوا أو يغالوا في عبادتهم لله تعالى.

وأكد أن النبي يأمرنا بالأعمال التي نطيق الدوام عليها، ولا نغالي فيها حتى لا يحدث منا تفريط أو ترك للعبادات، فبعض الناس يجتهد في قيام الليل والنوافل، فإذا ما أراد أداء الفريضة شعر بالكسل، فليس هذا هو الدين.

وقال الدكتور نوح العيسوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الدين الإسلامي الحنيف يحث على التعاون وبذل الخير للغير، بالمشاركة في أعمال الخير التي تدل على التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.

وأضاف نوح العيسوي، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد السلام بالسنطة محافظة الغربية، أن المسلم دائما مفتاح للخير مسارع فيه، لقوله تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

وأشار إلى أن العمل التطوعي هو واجب وطني ونبل أخلاقي وإنساني ومطلب شريف، ينشره المسلم سخي الأخلاق بين أبناء وطنه، حتى يتحقق قول النبي (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

وأكد أن العمل التطوعي يسهم بقوة بالتماسك والترابط بين أفراد المجتمع، ولذلك جعله النبي من أفضل الأعمال إلى الله فقال النبي (أحب الأعمال إلى الله، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشى مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا).

وتابع: فما أجمل أن يشارك الإنسان في الأعمال التطوعية وأن يساهم فيها، التي تدل على الترابط والتماسك والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.

مقالات مشابهة

  • شهادة القائد نصر الله
  • كيف نفتح صفحة جديدة مع الله ؟.. علي جمعة يوضح
  • عبد العزيز الحلو، ما قدر يكتسب الرمزيّة الحقّقها قرنق، أستاذه التبع خطاه وتبنّى أفكاره ولبس طاقيته!
  • وما ذنب المساجد تحرقونها وتمنعوا الناس الصلاة فيها ؟!!
  • خطبة الجمعة اليوم.. نوح العيسوي: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. والعمل التطوعي يقوي التماسك والترابط بين أفراد المجتمع.. فيديو
  • خطيب المسجد الحرام: العافية في الدين بالثبات على الحق والبعد عن الباطل
  • خطيب الأوقاف: الشريعة الإسلامية تميزت بالسهولة والتيسير.. فيديو
  • آخر مكالمة بين زينب ووالدها السيد نصر الله: كيف نُعيد الناس إلى الله؟
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • التبرير اللا اخلاقي .. كيف يُعاد تشكيل العقول؟