بوابة الوفد:
2025-04-23@14:56:22 GMT

الأخوة الإسلامية.. حقوقها ومفسداتها

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

 

 

 

جعل الله الأخوة سمة المؤمنين فى الدنيا فقال: «إنما المؤمنون إخوة» وجعلها الله كذلك سمة المؤمنين فى الآخرة حين قال: «ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين»، وهى أعظم نعمة امتن الله بها على عباده «واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا»، وقال: «هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم».

وهذه الأخوة سببها الإيمان والعقيدة فهى أخوة قائمة على الحب لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله» فرابط أخوة الدين والعقيدة أقوى من رابط النسب، لذا لما قال نوح «رب أن ابنى من أهلى وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين» قال له المولى سبحانه «يا نوح أنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح فلا تسألنى ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين».

أما حقوق الأخوة والصحبة فالحق الأول فى المال، قال حكيم: «والله إنى لأستحى من الله تعالى أن أسأل لأخ من إخوانى الجنة وأبخل عليه بالدينار والدرهم».

الحق الثانى طعام الإخوان وكسوتهم: لقول الإمام على: «لأن أجمع نفرا من أصحابى على صاع لى أحب إلى من عتق رقبة».

الحق الثالث: الإعانة بالنفس والبدن فى قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال، وصدق النبى صلى الله عليه وسلك حين قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم». ولهذا يجب دوام زيارتهم فى الله لما لذلك من عظيم الأجر عن الله سبحانه وتعالى.

الحق الرابع: حق الأخ على اللسان بالسكوت مرة والنطق مرة أخرى، وذلك بالسكوت عن ذكر عيب فى حضوره وغيابه والسكوت على أسراره وعدم البوح بها.

الحق الخامس: العفو عن الزلات والهفوات «لا تقطع أخاك ولا تهجره إذا أذنب فإن يرتكبه اليوم ويتركه غدا».

الحق السادس: دوام الدعاء له حيا وميتا قال: «إذا دعا وكل الله ملكا يؤمن على دعائه ويقول ولك مثله».

الحق السابع: الوفاء والإخلاص بدوام محبته حتى بعد موته مع أولاده وأصدقائه ومحبيه.

أما مفسدات الأخوة فأولها الطمع فى الدنيا أو فيما عند الناس وثانيها التفريط فى الطاعات وثالثها الوقوع فى المخالفات الشرعية ورابعها عدم التزام الأدب فى الحديث، وخامسها برود العاطفة وسادسها النجوى وسابعها الاعتداد بالرأى وضيق الصدر عن سماع النصح أو العتاب، وثامنها كثرة المخالفة له فى الأقوال والأفعال والكبر و،الفظاظة والإصغاء للنمامين والحاسدين وإفشاء السر واتباع الظن والتدخل فى خصوصياته و الأنانية والاستعلاء وعدم الاكتراث بمشاكله وهمومه.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حزب اللّه يدين بشدة اغتيال القيادي بالجماعة الإسلامية حسين عطوي

يمانيون../
أدان حزب اللّه بشدة الجريمة الغادرة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني باغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ حسين عطوي.

وقال مسؤول العلاقات الإسلامية في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار اليوم الثلاثاء : ‏ندين بشدة الجريمة الغادرة والجبانة التي ارتكبها العدو الصهيوني باغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية الشيخ ‏حسين عطوي، والتي تأتي في سياق استمرار غطرسة العدو واستباحته للسيادة اللبنانية، وللنيل من المقاومة ‏بشتى انتماءاتها، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أنّ مشروع المقاومة واحد وأنّ العدو واحد. ونتقدم باسم ‏حزب الله من الإخوة في الجماعة الإسلامية ومن عائلة الشهيد بأحر التعازي والتبريكات، سائلين الله تعالى أن ‏يتغمد الشهيد بواسع رحمته مع الشهداء والصالحين. ‏

وأضاف، إنّ تمادي العدو في إجرامه بغطاء وتشجيع أمريكي فاضح، هو نتيجة لتخاذل الدول الراعية لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، مما يشجع العدو على انفلاته الوحشي وعلى ‏الاستمرار في عربدته دون أي رادع.‏

وتابع، إن هذا العدوان المتواصل، والذي قد تكرر ظهرًا في بلدة الحنية الجنوبية وأدى إلى سقوط شهيد وعدد من ‏الجرحى، يُحتّم على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرّج ‏العاجز، وألّا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تُجدِ نفعًا، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة ‏على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة.‏

مقالات مشابهة

  • عن تسليم سلاح حزب الله... السفير الإيراني: نلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون
  • أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك .. واظب عليه
  • قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين على لبنان
  • حزب اللّه يدين بشدة اغتيال القيادي بالجماعة الإسلامية حسين عطوي
  • في زمن التيه.. الرجولة أن تكون من أنصار الله
  • قتيل من الجماعة الإسلامية وآخر من حزب الله في غارتين اسرائيليتين في لبنان  
  • دعاء السيدة عائشة.. واظب عليه كل يوم ييسر أمرك ويفرج همك
  • رسالة ونداء
  • حكم المرأة غير المحجبة في الإسلام.. هل يطلقها زوجها ويحرمها من حقوقها؟
  • تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله