بوابة الوفد:
2025-03-31@23:52:44 GMT

الأخوة الإسلامية.. حقوقها ومفسداتها

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

 

 

 

جعل الله الأخوة سمة المؤمنين فى الدنيا فقال: «إنما المؤمنون إخوة» وجعلها الله كذلك سمة المؤمنين فى الآخرة حين قال: «ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين»، وهى أعظم نعمة امتن الله بها على عباده «واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا»، وقال: «هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم».

وهذه الأخوة سببها الإيمان والعقيدة فهى أخوة قائمة على الحب لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله» فرابط أخوة الدين والعقيدة أقوى من رابط النسب، لذا لما قال نوح «رب أن ابنى من أهلى وأن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين» قال له المولى سبحانه «يا نوح أنه ليس من أهلك أنه عمل غير صالح فلا تسألنى ما ليس لك به علم إنى أعظك أن تكون من الجاهلين».

أما حقوق الأخوة والصحبة فالحق الأول فى المال، قال حكيم: «والله إنى لأستحى من الله تعالى أن أسأل لأخ من إخوانى الجنة وأبخل عليه بالدينار والدرهم».

الحق الثانى طعام الإخوان وكسوتهم: لقول الإمام على: «لأن أجمع نفرا من أصحابى على صاع لى أحب إلى من عتق رقبة».

الحق الثالث: الإعانة بالنفس والبدن فى قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال، وصدق النبى صلى الله عليه وسلك حين قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم». ولهذا يجب دوام زيارتهم فى الله لما لذلك من عظيم الأجر عن الله سبحانه وتعالى.

الحق الرابع: حق الأخ على اللسان بالسكوت مرة والنطق مرة أخرى، وذلك بالسكوت عن ذكر عيب فى حضوره وغيابه والسكوت على أسراره وعدم البوح بها.

الحق الخامس: العفو عن الزلات والهفوات «لا تقطع أخاك ولا تهجره إذا أذنب فإن يرتكبه اليوم ويتركه غدا».

الحق السادس: دوام الدعاء له حيا وميتا قال: «إذا دعا وكل الله ملكا يؤمن على دعائه ويقول ولك مثله».

الحق السابع: الوفاء والإخلاص بدوام محبته حتى بعد موته مع أولاده وأصدقائه ومحبيه.

أما مفسدات الأخوة فأولها الطمع فى الدنيا أو فيما عند الناس وثانيها التفريط فى الطاعات وثالثها الوقوع فى المخالفات الشرعية ورابعها عدم التزام الأدب فى الحديث، وخامسها برود العاطفة وسادسها النجوى وسابعها الاعتداد بالرأى وضيق الصدر عن سماع النصح أو العتاب، وثامنها كثرة المخالفة له فى الأقوال والأفعال والكبر و،الفظاظة والإصغاء للنمامين والحاسدين وإفشاء السر واتباع الظن والتدخل فى خصوصياته و الأنانية والاستعلاء وعدم الاكتراث بمشاكله وهمومه.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

القيادة تهنئ قادة الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك

جدة : واس

حرصًا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ على التواصل مع إخوانهم قادة الدول الإسلامية في كل عام بمناسبة عيد الفطر المبارك، فقد بعث خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ رعاهما الله ـ برقيات تهنئة إلى قادة الدول الإسلامية بهذه المناسبة السعيدة، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين، والمزيد من التقدم والازدهار.

مقالات مشابهة

  • صامدون على طريق القدس
  • عيدكُم ،،، جيش
  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: العيد يوم للتسامُح وتعزيز أواصر الأخوة والمودة
  • وزارة الشئون النيابية تهنىء الشعب المصري والأمة الإسلامية بعيد الفطر
  • بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام
  • الملك السعودي يهنئ بالعيد ويأمل للأمة الإسلامية والعالم الاستقرار  
  • القيادة تتلقى برقيات تهنئة من قادة الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • القيادة تهنئ قادة الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • دعاء وداع شهر رمضان .. تعرفوا عليه