مدير الشئون الدينية بالجامع الأزهر: مضاعفة الأجر مزية وعطية من الله لأمة محمد
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال الدكتور أحمد همام، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر،إن مضاعفة الأجر مزية من رب البشرية لأمة سيد البشرية، وهي عطية لأمة الخيرية، قائلا: "هنيئا لهذه الأمة بهذه العطية"، موضحا أن أسباب مضاعفة الأجر في الإسلام، تتمثل في 4 جوانب، أولها فضل الله- تعالى- على أمة الحبيب محمد- صلى الله عليه وسلم- بمضاعفة الأجر في الأعمال، حيث أن أعمارها قصيرة نسبيا بين الستين والسبعين، فجبرها الله- تعالى- بهذه المضاعفة فضلا منه وكرما.
وأوضح مدير الشؤون الدينية، خلال كلمته بدرس التراويح اليوم بالجامع الأزهر، والذي جاء بعنوان " فلسفة مضاعفة الأجر في الإسلام بين شرف الزمان وشرف العبادة "، أن شرف المكان أيضا من فضل الله على هذه الأمة، وسببا من أسباب مضاعفة الأجر لأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهناك بقاع شرفها الله تعالى عن غيرها، وجعل أجر العبادة فيها ثوابه مضاعف بالنسبة لغيره من الأماكن، كمكة والمدينة والمسجد الأقصى المبارك، سائلا المولى- عز وجل- أن يحرره من أيدي الغاصبين.
وأضاف همّام، أن الله- تعالى- شرف الأمة الإسلامية وميزها أيضا عن غيرها من الأمم بشرف الزمان وشرف العبادة، فعبادة الصيام شرف الله- تعالى- أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعبادة الصيام عن سائر الأمم، كما جاء في الحديث:" قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، والذي يوضح أن الله تعالى استثنى الصيام من مضاعفة الأجر، فجعله مطلق غير مقيد بالتضعيف، موضحا أن السبب في أن الله تعالى خص الصيام بهذا الشرف العظيم دون غيره من العبادات، هو أن المتأمل في التاريخ الإنساني كله، ليعلم أن الصيام عبادة خاصة بالمولى عز وجل، حيث كان هناك من عبد غير الله وسجد للحجر والبشر والشجر والكواكب وقصد الشمس والقمر والنجوم، وهناك من قدم القربان للكهان، إلا الصيام، فما رأينا بشرا صام لبشر، ولم يجروء ملك أو جبار أو متكبر، ولو كان مدعيا للألوهية أن يطلب من أتباعه أن يصوموا له، فالصيام عبادة شرفها الله مع شرف الزمان والمكان، وأجره من الله، والأجر على قدر المعطي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يستقبل مدير الشؤون الدينية في السنغال لبحث سبل التعاون
استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الدكتور جيم عثمان درامي، مدير عام الشؤون الدينية وإدماج الخريجين في اللغة العربية برئاسة الجمهورية السنغالية، والدكتور كيموكو دياكيتي سفير السنغال بالقاهرة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين، وذلك بمقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية.
وأكد بيان صادر عن وزارة الثقافة، أن اللقاء تناول مناقشة مقترحات تطوير العمل الثقافي بين الطرفين، من خلال تعزيز تبادل الأسابيع الثقافية، ووضع برامج لتعريف الجمهور السنغالي بالثقافة والحضارة المصرية بشكل أكبر، والمشاركة بفعالية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دوراته المقبلة، إلى جانب إهداء السنغال مجموعات من الكتب المصرية بالعربية والفرنسية لوضعها في المكتبة الجامعية المركزية والمكتبة الوطنية السنغالية، إضافة إلى مكافحة الأفكار الهدامة ونشر التسامح.
تاريخ العلاقات المصرية السنغاليةومن جانبه، عبّر الدكتور جيم عثمان درامي عن سعادته بهذا اللقاء في بلده الثاني، مصر، مشيراً إلى أنه أحد خريجي الأزهر الشريف، مؤكدًا على الجهود العلمية الحضارية التي تقدمها مصر منذ أكثر من 60 عامًا للطلبة الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية.
كما أوضح أن العلاقات بين البلدين تاريخية وممتدة، ولفت إلى الرغبة في مزيد من التعاون مع مصر، خاصة في مجالات الثقافة.
ورحب الدكتور أحمد فؤاد هنو بالدكتور جيم عثمان درامي والسفير كيموكو دياكيتي، مشيرًا إلى العلاقات الراسخة بين البلدين، مؤكدًا أن وزارة الثقافة منفتحة على مقترحات التعاون التي ناقشها اللقاء، والتي من شأنها نشر الثقافة والمعرفة بين الجانبين.