شرطة الإكوادور تقتحم سفارة المكسيك والأخيرة تعلن قطع علاقتها الدبلوماسية بالإكوادور
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أعلن الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإكوادور ، على إثر اقتحام الشرطة الإكوادورية السفارة المكسيكية بهدف اعتقال نائب رئيس الإكوادور السابق الذي طلب اللجوء السياسي هناك بعد اتهامه بتهم الفساد.
وأوضحت صحيفة"أسوشيتد برس" أن الأجهزة الأمنية الإكوادورية اقتحمت، مساء أمس الجمعة، السفارة المكسيكية في العاصمة "كيتو" لاعتقال "خورخي جلاس" الذي كان يقيم هناك منذ ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أن أن "جلاس" كان قد أدين، بتهم الرشوة والفساد، في ظل مواصلة السلطات الإكوادورية تحقيقها في باقي التهم.
#EcuadorEstadoDeBarbarie pic.twitter.com/U7MlJMsRIL
— RC5 Guayas OFICIAL (@GuayasRC5) April 6, 2024
بدوره دان روبرتو كانسيكو، رئيس القسم القنصلي المكسيكي في "كيتو"، ما حدث وقال لوسائل الإعلام المحلية، "إن اقتحام السفارة أمر لا يصح وخارج المألوف"، بينما قالت رئاسة الإكوادور دفاعاً عن قرارها: إن الإكوادور دولة ذات سيادة ولن نسمح لأي مجرم بالبقاء حرا".
من جانبها قالت أليسيا بارسينا، وزيرة العلاقات الخارجية المكسيكية، "إن عددًا من الدبلوماسيين أصيبوا بجروح أثناء عملية الاقتحام..هذا الاقتحام ينتهك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسيةإذ تعتبر المباني الدبلوماسية ذات حصانة بموجب معاهدات فيينا ولا يُسمح لوكالات إنفاذ القانون المحلية بالدخول دون إذن السفير".
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مدينة مفقودة من حضارة المايا في المكسيك
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لأكثر من ألف عام، أخفت الغابات الكثيفة في ولاية كامبيتشي المكسيكية التاريخ البشري القديم للمنطقة.
وأطلق العلماء على كامبيتشي اسم "البقعة الفارغة" من الناحية الأثرية في الأراضي المنخفضة لحضارة المايا، وهي منطقة تمتد عبر ما يُعرف الآن ببيليز، والسلفادور، وغواتيمالا، وجنوب شرق المكسيك، التي سكنها شعب المايا منذ حوالي عام 1000 قبل الميلاد حتى 1500 بعد الميلاد.
لكن جزءًا من تلك المنطقة لم يعد فارغًا، إذ عثر علماء الآثار على آلاف الهياكل الماياوية التي لم يسبق لها مثيل بالإضافة إلى مدينة كبيرة أطلقوا عليها اسم "فاليريانا" نسبة إلى بحيرة قريبة، حسبما أفاد الباحثون في الدورية الأكاديمية "Antiquity".
وقد أُجري البحث الذي أدى إلى الاكتشاف من مسافة تقارب 3،200 كيلومتر، باستخدام تقنية الكشف باستخدام الضوء وتحديد المدى الجوي "LiDAR"، التي اخترقت الغطاء الكثيف للغابات في شرق كامبيتشي من الأعلى، حيث ضربت السطح بأشعة الليزر، وكشفت عما كان يختفي تحت مظلة الأشجار المورّقة.
تكشف بيانات المسح بتقنية "LiDAR" عن مباني حضارة المايا القديمة (المدرجة في المنتصف) المتجمعة على قمة تل،Credit: Courtesy Luke Auld-Thomasوشملت عمليات المسح التي جُمعت باستخدام تقنية "LiDAR" مساحة تبلغ حوالي 122 كيلومتراً مربعاً، وقد جُمعت هذه البيانات في عام 2013 ضمن مسح الغابات الذي أجرته هيئة الحفاظ على الطبيعة في المكسيك.
ومثل غيرها من العواصم الكبرى من مواقع المايا، كانت فاليريانا تضم خزانا للمياه، وملعب كرة قدم، ومعابد هرمية، وطريقا واسعا يربط بين الساحات المغلقة.
وفي المجمل، حدد الباحثون 6،764 مبنى في "فاليريانا" وفي مستوطنات ريفية وحضرية أخرى ذات أحجام مختلفة.
وأفاد العلماء أن كثافة المستوطنات في المنطقة تنافس كثافة المواقع الأخرى المعروفة في الأراضي المنخفضة للمايا، وقد اشتبه علماء الآثار منذ الأربعينيات في أن العديد من أطلال المايا كانت مخبأة في كامبيتشي.
وقال لوك أولد توماس، وهو مؤلف الدراسة الرئيسي وعالم آثار: "من ناحية، كان الأمر مفاجئًا. ومن ناحية أخرى، فقد أكد بالفعل ما كنت أتوقع العثور عليه".
وأضاف أولد توماس: "إحساسي الخاص بهذا الجزء من الأراضي المنخفضة للمايا، استنادًا إلى ما أعرفه كعالم آثار، هو أنه إذا تمكنت من رمي السهام عليها، فستجد مناطق حضرية. لذا كان من المثير رؤية أن هذا كان الحال بالفعل".
وتقع كامبيتشي بين منطقتين خضعا للاستكشاف بشكل جيد نسبيًا، وهما شمال يوكاتان وأراضي المايا المنخفضة الجنوبية، لكن علماء الآثار قاموا بتجاهلها في السابق، وفقًا لما ذكره مارسيلو كانوتو، وهو أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ في قسم الأنثروبولوجيا في جامعة تولين.