نيكاراغوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الإكوادور
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أعلنت نيكاراغوا، اليوم السبت، قطع "أي علاقة دبلوماسية" مع الإكوادور، بعد اقتحام شرطة هذا البلد لسفارة المكسيك في العاصمة كيتو بهدف اعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي غلاس الذي كان قد لجأ فيها.
وقالت حكومة الرئيس دانيال أورتيغا، في بيان "حيال العمل غير المألوف والمدان (...) والذي يثير رفضا لا رجوع عنه، اتخذنا القرار السيادي بقطع أي علاقة دبلوماسية مع حكومة الإكوادور".
يأتي قرار نيكاراغوا بعد أن أعلنت المكسيك قطع علاقاتها مع الإكوادور.
واعتبر الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، على موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي، أن اقتحام سفارة بلاده في كيتو يشكل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وسيادة المكسيك".
وبعد قليل، كتبت وزيرة الخارجية أليسيا بارسينا، على منصة "إكس"، أن "المكسيك تعلن القطع الفوري للعلاقات الدبلوماسية مع الإكوادور"، مشيرة إلى "إصابات لحقت بالطاقم الدبلوماسي المكسيكي" أثناء عملية التدخل في السفارة.
منحت المكسيك، أمس الجمعة، حق اللجوء لخورخي غلاس الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهم فساد ولجأ إلى سفارتها في كيتو منذ 17 ديسمبر الماضي.
ووصفت الإكوادور قرار منح اللجوء السياسي بأنه "غير قانوني".
أعلنت الحكومة الإكوادورية أن "خورخي غلاس إسبينيل، الذي حكم عليه القضاء الإكوادوري بالسجن، أوقف ووضع رهن السلطات المختصة"، في بيان أصدرته وزارة الاتصالات.
وأظهرت صور، بثتها وسائل الإعلام المحلية، عناصر من الشرطة بالزي الرسمي وهم يدخلون السفارة المكسيكية في شمال كيتو لاعتقال غلاس.
وأوضحت وزارة الاتصالات أن "كل سفارة لها هدف وحيد: منح مساحة دبلوماسية لتعزيز العلاقات بين الدول"، مضيفة أنه "لا يمكن اعتبار أي مجرم شخصاً مضطهداً سياسياً".
وأكدت أن نائب الرئيس السابق "خورخي غلاس كان موضع إدانة ملزمة ومذكرة اعتقال صادرة عن السلطات المختصة".
وجاء منح المكسيك حق اللجوء لغلاس، أمس الجمعة، غداة قرار الإكوادور طرد راكيل سيرور، السفيرة المكسيكية في كيتو.
وأعلنت كيتو السفيرة المكسيكية شخصاً غير مرغوب فيه بعد تصريحات للرئيس المكسيكي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإكوادور المكسيك نيكاراغوا قطع العلاقات اقتحام سفارة مع الإکوادور
إقرأ أيضاً:
زيارة روبيو لـ تل أبيب| بين تصعيد الأزمة في غزة والتحولات الدبلوماسية الدولية.. تفاصيل
في سياق التحولات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء أمس السبت بوصول وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى تل أبيب في أول زيارة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه.
وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى تل أبيبوتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تمر فيه العلاقات الدولية بمنعطفات دقيقة، في ظل غموض يحيط بمصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي هذا الصدد، يقول عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل في أول محطة له ضمن جولة في الشرق الأوسط وفي نفس الوقت تعلن إسرائيل انها استلمت شحنة القنابل الثقيلة التي أفرجت عنها إدارة ترامب بعد قرار تعليقها خلال عهد إدارة بايدن السابقة وهذه شحنة القنابل الثقيلة التي وصلت تشكل، إضافة مهمة لسلاح الجو جيش الكيان على لسان وزير الدفاع الاسرائيلي.
وأضاف نعمة خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "وقال وزير الخارجية الأمريكي روبيو أن الرئيس ترامب ملتزم بوضع حد للحرب في أوكرانيا، وكما نعلم ومن الواضح أن هناك مشكلة حول موضوع انسحاب إسرائيل من كافة المواقع التي احتلتها في حرب الأخيرة مع لبنان وخاصة أن هناك قرار من خلف الكواليس بمنع الشيعة من إعمار منازلهم وخاصة أن إسرائيل لا تريد تطبيق القرار 1701 الذي وقعته مع لبنان برعاية الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار نعمة: "وكانت إسرائيل تماطل بالانسحاب وتطلب مهل اضافية من الوقت ولكن كما ذكرة الان انا هناك نية غير واضحة لدى الجانب الاسرائيلي اتجاه لبنان كما أن موضوع وقف إطلاق النار في غزة وما يثار كل يوم من مشاكل من الجانب الاسرائيلي وحماس من تشنجات شد حبال".
وتابع: "ويشير ذلك أيضا إلى أن إسرائيل ربما تفكر بشن حرب جديدة على غزة بعد خروج الأسرى وما يؤكد هذا الاحتمال هو كلام ترامب الاخير حول غزة بتهجير الفلسطينيين خارج غزة للقضاء على حماس بحرب حمقاء كما وعد ترامب بالجحيم لغزة ووصل هذه القنابل الثقيلة ما هو سوى دليل قاطع أن هناك شيء،يحضر لغزة ولبنان والمنطقة في الخفاء لذلك وصل وزير خارجية أمريكا إلى إسرائيل وخاصة أن كل هذه الملفات يجب التشاور والتخطيط بين إدارة ترامب وإدارة نتنياهو وهناك الملف الإيراني الذي يعد تهديد دائم للكيان".
وتمثل زيارة ماركو روبيو إلى تل أبيب محطة جديدة في مسار التطورات السياسية الحالية في الشرق الأوسط، والتي تتأثر بشكل كبير بالصراع القائم بين إسرائيل وحركة حماس.
وهذه الزيارة تأتي في وقت لا يزال فيه مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة غامضا، إلى جانب تعثر محادثات تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وذلك بسبب عدة عقبات عرقلت تقدمه.
ومن أبرز هذه العقبات التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تضمنت خططا لتهجير سكان قطاع غزة، بالإضافة إلى تهديدات متواصلة تجاه حركة حماس.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتقارير تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يظهر جدية كاملة في المضي قدما في تنفيذ بنود الاتفاق، ما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، وهذا الموقف يعكس صعوبة التوصل إلى حل شامل في ظل هذه التحديات المستمرة.
وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
وأكدت الخارجية الروسية أن الاتصال جاء "بمبادرة من واشنطن"، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على التعاون من أجل تسوية الأوضاع في أوكرانيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الاستعداد للقاء مرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الخارجية الروسية أن لافروف وروبيو اتفقا على تنظيم لقاء بين الخبراء في المستقبل القريب بهدف الاتفاق على خطوات من شأنها إزالة العقبات التي تعترض عمل البعثات الدبلوماسية الروسية والأمريكية بشكل متبادل.
كما تم التأكيد على أهمية استعادة الحوار بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل، مع الحفاظ على قناة اتصال فعالة لحل المشكلات القائمة بين الجانبين.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين أكدا ضرورة مناقشة سبل وقف "النهج الذي بدأه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما"، والذي صعب من ظروف عمل البعثات الدبلوماسية الروسية في واشنطن.
والجدير بالذكر، أن تظهر هذه التطورات أن منطقة الشرق الأوسط ما تزال تشهد تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، مع تعقيدات مستمرة في الأزمة بين إسرائيل وحماس، إلى جانب التصعيد المحتمل في العلاقات الدولية.
وزيارة ماركو روبيو إلى تل أبيب واتصالاته مع المسؤولين الروس تشير إلى أن الولايات المتحدة بصدد تعزيز دورها في مساعي تسوية الوضع في المنطقة، رغم العديد من التحديات التي تواجه هذه الجهود.