رابطة أهلية يمنية: وفاة مختطفَين في سجون الحوثيين وثالث لدى قوات موالية للحكومة خلال رمضان
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت رابطة أهلية يمنية، السبت، إنها تلقّت بلاغات بوفاة ثلاثة محتجزين خلال شهر رمضان المبارك الجاري، اثنان منهم في سجون الحوثيين، وثالث لدى قوات عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح.
وأوضحت رابطة أمهات المختطفين (رابطة أهلية)، في بيانٍ “أن صبري الحكيمي، كبير المدربين بوزارة التربية والتعليم بصنعاء، ونزيل السجن الاحتياطي في ذمار خالد غازي، توفيا في سجون الحوثيين، فيما توفي علي شجيعي المحتجز في معسكر أبو موسى الأشعري، الذي يتبع قوات طارق صالح.
وأضافت: “توفي الثلاثة بعد فترة من اختطافهم وفي ظروف غامضة دون معرفة أسباب الوفاة حيث أبلغ أهالي كل ضحية بوفاة مختطفهم، وإبلاغهم للحضور لاستلامها ودفنها ليرفض الأهالي استلامها حتى يتم عرضها على طبيب شرعي، والذي رفضته جهتا الاختطاف ممثلة بالحوثيين وقوات طارق صالح”.
وأكّدت رابطة أمهات المختطفين أن هذه الوفيات في السجون والتي وصلت إلى ثلاث حالات وفاة خلال شهر رمضان “تمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان وجريمة بحق القيم الإنسانية”.
وأشارت إلى أن “أنها تظهر سوء المعاملة للمختطفين ابتداءً من اختطافهم دون مسوغ قانوني، وما يتعرضون له داخل السجون من معاناة وظروف احتجاز سيئة انتهاء بوفاة المختطف، ودون معرفة ملابسات وفاته”.
وطالبت الرابطة بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم حتى تكون رادعاً لضمان عدم تكرارها، كما أبدت قلقها تجاه مصير بقية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً في السجون جميعاً، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، وحمّلت جميع الأطراف المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم.
ودعت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإيقاف هذه الجرائم، والضغط للإفراج عن المختطفين جميعاً قبل فوات الأوان، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم المروعة تشكّل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ويجب إيقافها والوقوف مع أهالي الضحايا، وجبر ضررهم، وأخذ حقوق أبنائهم بمعاقبة منتهكيها.
اقرأ أيضا
رابع حالة وفاة في سجون الحوثيين خلال شهر رمضان الجاريالمصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون اليمن انتهاكات مختطفين فی سجون الحوثیین
إقرأ أيضاً:
صفعة يمنية مبكرة لإدارة ترامب.. إسقاط (إم كيو-9) الخامسة عشرة في الحديدة
يمانيون../
أعلنت القوات المسلحة، الثلاثاء، عن إسقاط طائرة أمريكية جديدة من نوع (إم كيو-9) في محافظة الحديدة، في صفعة مباشرة لإدارة ترامب بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن دخول قرار التصنيف “الإرهابي” حيز التنفيذ.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري إنه: “بعون الله تعالى نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع (إم كيو-9) أثناء انتهاكها للأجواء اليمنية وتنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة”.
وأضاف أن “هذه هي الطائرة الخامسة عشرة التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطِها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا المجاهدين في غزة ولبنان”.
وأكد أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على بلدِنا ومن ضمن ذلك رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي، وإنها على استعداد كامل للتعامل مع أي تطورات خلال المرحلة المقبلة”.
وتشكل العملية صفعة مباشرة للعدو الأمريكي، حيث جاء إعلانها بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأمريكية عن دخول قرار ترامب بتصنيف “أنصار الله” كمنظمة إرهابية أجنبية، كمحاولة انتقامية من دور اليمن في معركة طوفان الأقصى.
وحمل بيان ناطق القوات المسلحة رسائل تحد واضحة للولايات المتحدة، حيث تمت إضافة الطائرة الجديدة إلى حصيلة الطائرات التي تم إسقاطها خلال معركة إسناد غزة ولبنان، وهو ما يعني التمسك بالدور المؤثر والمتقدم للجبهة اليمنية في الصراع مع العدو الصهيوني وداعميه، وهو الدور الذي جاء قرار التصنيف الأمريكي بهدف الانتقام منه.
ومثلت العملية دليلا عمليا على إعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن استعداد وجاهزية الجبهة اليمنية للتعامل الفوري مع أي تطورات، وهو أيضا ما عززه تأكيد ناطق القوات المسلحة على مراقبة ورصد كل التحركات العدوانية في البحرين الأحمر والعربي، خصوصا وأنه يأتي بالتزامن مع عودة حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) إلى شمال البحر الأحمر هذا الأسبوع.
وتضع هذه العملية إدارة ترامب في مواجهة مباشرة ومبكرة مع حتمية فشل كل مساعيها العدوانية ضد اليمن في سياق دعم العدو الصهيوني، وهو ما يلغي “الفروقات” التي حاولت هذه الإدارة أن تصنعها بينها وبين إدارة بايدن فيما يتعلق بالتعامل مع ملف اليمن، حيث تبرهن العملية الجديدة على أن واقع الفشل الأمريكي أمام اليمن لا يزال مستمرا بنفس القدر، الأمر الذي يشكل سقوطا سريعا لصورة “الحزم” التي حاولت إدارة ترامب إظهارها فيما يتعلق بالتعامل مع اليمن، من خلال قرار التصنيف الانتقامي.
ومن شأن هذه العملية أن توجه رسائل ضمنية لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل النظام السعودي الذي تصاعدت مؤخرا مؤشرات ميله إلى الاستجابة للتوجهات الأمريكية في التصعيد ضد اليمن، حيث تؤكد العملية أن جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التطورات فورية ولا سقف لها.