مفتي الجمهورية: الإسلام ضَمِن للمرأة حقَّها في الميراث وحرَّم أكله بالباطل
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تحدَّث الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية عن ترجمة المسلمين العملية لقيمة الرحمة، وكيف حوَّلوها إلى منظومة مُتكاملة طبَّقوها في شتى مناحي الحياة، سواء في الأسرة والمجتمع، وفي المٌستشفيات، وكذلك في إنشاء الأوقاف للإنسان والحيوان.
الشرع وسع وجوه الإنفاقوأضاف خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج «اسأل المفتي»، مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة «صدى البلد»، أن الشرع الشريف لم يكتفِ بفرض الزكاة، وإنما وسَّع وجوه الإنفاق، ونوَّع أبواب التكافل والتعاون على الخير والبر، فحثَّ على التبرعات ورغَّب في الهدايا والصلات والصدقات.
وأكد فضيلته أن الوقف في الإسلام قُربة لله تعالى، وهو مشروع وتأتي مشروعيته لأجل أن تنفق هذه الأصول والأموال الموقوفة بصورة فردية أو جماعية على المشروعات الخيرية، كما أن التجربة المصرية في «الوقف» كانت تجربة رائدة ومٌلهمة للغرب؛ حيث استفاد منها الغرب في وقف بعض الأموال والأصول على الجامعات ورعاية البحث العلمي للنهوض بالمجتمع.
حكم انحياز الزوج لزوجته على حساب شقيقتهوردًّا على سؤال عن حكم انحياز الزوج لزوجته على حساب شقيقته، شدد فضيلة المفتي على ضرورة التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الجميع، مؤكدًا أننا في حاجة ماسة وشديدة إلى إدارة حضارية للخلاف العائلية.
وفي معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم حرمان المرأة من ميراثها، مضيفًا أن الإسلام ضَمِن للمرأة حقَّها في الميراث وحرَّم أكله بالباطل، مٌشيرًا إلى أن العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسَّخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغي أن نصحِّح ذلك لأن القرآن عندما نزل حدَّد للمرأة ميراثها وحقوقها.
واختتم فضيلة المفتي حواره بالتأكيد على أن حرمان المرأة من الميراث فيه عدَّة محاذير شرعية؛ منها: أنه يعدُّ من قبيل منع حقوق العباد التي أعطاها الله تعالى لهم، فضلًا عن أن تقسيم الميراث بحسب الشرع فيه الخير كله؛ لأن الله تعالى برحمته وعدله وحكمته هو الذي قسمه، وقد بدأ آيات الميراث بالوصية بالأبناء؛ لأنه أرحم بنا من أنفسنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة حق المرأة الإسلام
إقرأ أيضاً:
منال بنت محمد: الإمارات في مصاف الدول الرائدة بتمكين المرأة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة صقر غباش ورئيس الجمعية الوطنية الموريتانية يبحثان التعاون البرلماني لطيفة بنت محمد: تسخير التكنولوجيا لتطوير مسارات التعليمأكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن التوجيهات السديدة والرعاية المستمرة من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لهما الفضل الأول في وصول الإمارات إلى مصاف دول العالم الرائدة في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، والوصول إلى مراكز متقدمة في هذا الخصوص ضمن التقارير والمؤشرات الدولية.
وتقدمت سموها ببالغ الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة لما تقدمه من دعم متواصل للمرأة، وحرصها على ترسيخ دورها في المسيرة التنموية الوطنية وبناء المستقبل، حيث أثمر هذا الدعم في تقدُّم دولة الإمارات إلى المركز السابع عالمياً والأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدةً سموها التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية الرامية لتمكين المرأة في مختلف المجالات ضمن شراكات عالمية هادفة وفعالة تسهم في رصد وتفعيل مزيد من الفرص التي تتيح للمرأة الحصول على المساحة الكافية للمشاركة في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة.
جاء ذلك بمناسبة الإعلان عن برنامج فعاليات منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، الذي ستنطلق أعماله برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يوم 26 نوفمبر الجاري، حيث تنظم دبي هذا الحدث العالمي للمرة الثالثة على التوالي.
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «يواصل منتدى المرأة العالمي رسالته التي انطلق من أجلها قبل ثماني سنوات، لتحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة، وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال، بما حققته من إنجازات لافتة في هذا الملف الحيوي ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، وما زالت تعمل على الارتقاء بها، وصولاً إلى ما تطمح إليه من أوج مستويات التميز في تأكيد الدور المحوري والمؤثر للمرأة في المجتمع».
وأكدت سموها حرص مؤسسة دبي للمرأة على تعزيز وتكثيف التعاون مع المنظمات العالمية التي توفر خبرات متخصصة في النهوض بالمرأة، وزيادة مشاركتها في المجالات كافة من أجل بناء مستقبل مستدام، مشيرةً إلى أن المنتدى يشكل منصة عالمية لحوار إيجابي وبناء حول أفضل الممارسات العالمية لتعزيز الدور المؤثر للمرأة، من خلال العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية التي ستعقد على مدى يومين بمشاركة مسؤولين وقادة ملهمين وخبراء وممثلي منظمات دولية رائدة في سياسات النوع الاجتماعي.
130 جلسة و250 متحدثاً
قالت منى غانم المرّي إن منتدى المرأة العالمي - دبي، يعد الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها ضمن أجندة عمل متكاملة، من حيث عدد المشاركين من 65 دولة، والجلسات التي تعقد خلاله على مدى يومين وتصل إلى أكثر من 130 جلسة نقاشية، يتحدث فيها أكثر من 250 من المسؤولين والقادة الملهمين وصناع التأثير وممثلي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال البارزات.
وأضافت أن المنتدى سيناقش العديد من الموضوعات التي تم تحديدها في ضوء تبادل الرؤى والأفكار مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين من المنظمات الدولية والجهات المعنية بهذا الملف في المنطقة والعالم، انطلاقاً من رؤية وتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بأن يأتي المنتدى شاملاً للموضوعات كافة المتعلقة بمستقبل المرأة، وكيفية منحها الفرصة كاملة لإثبات جدارتها ليس فقط للمشاركة في ركب التنمية العالمي، بل تبوء مواقع القيادة في ريادة جهود التنمية العالمية المستدامة، بما تتمتع به من مواهب وقدرات تؤهلها للعب تلك الأدوار بكفاءة.