من المتوقع أن تشهد عدد من المرتفعات الوسطى في اليمن هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة خلال الأيام القليلة القادمة. وسط تحذيرات أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) لأخذ الحيطة والحذر جراء موسم أمطار هذا العام الذي سيشهد زيادة في معدلات الهطول في جميع انحاء اليمن.

وبحسب البيانات الواردة عن نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن منظمة "فاو"، تضرر أكثر من 14 ألف شخص بسبب الصراع، والفيضانات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

لافتة إلى أن المرتفعات الوسطى في اليمن ستشهد أمطاراً غزيرة، وفيضانات مع بداية الأسبوع المقبل وحتى العاشر من أبريل الحالي؛ متوقعاً زيادة معدلات هطول الأمطار، مع خطر استمرار الفيضانات الكبرى، واتساعها عبر المحافظات حتى نهاية الشهر الحالي.

وأشارت النشرة التحذيرية إلى أن المناطق الأكثر عرضة للخطر، سفوح المنحدرات الشديدة في الأودية الرئيسية، مثل: وادي رماع، ووادي مور في الحديدة، ووادي بنا في محافظتي إب وأبين. موضحة أن بعض الزيادة المفاجئة لهطول الأمطار في الجزء الشرقي من البلاد ستؤدي إلى عواصف، ما قد يتسبب بفيضانات محتملة في بعض المناطق الأكثر عرضة للخطر في محافظة حضرموت.

من جانبه كشف مركز أبحاث وبائيات الكوارث (CRED)، وفاة 250 شخصا في اليمن جراء الكوارث المناخية، بما فيها الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها خلال العام الماضي 2023. وأوضح تقرير صادر عن المركز أن الوفيات سقطت  بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال الموسم المطري بين مارس وسبتمبر 2023. وأضاف التقرير إن اليمن احتلت العام الماضي المركز العاشر في قائمة أعلى معدل للوفيات الناتجة عن الكوارث الطبيعية، وذلك بسبب موسم الأمطار السنوي الطويل والمكثف الذي شهدته البلاد.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنه خلال الربع الأول من هذا العام، سجلت آلية الأمم المتحدة للاستجابة السريعة نزوح عدد كبير من الأفراد اليمنيين لأسباب مرتبطة بتأثيرات النزاع المسلح، والكوارث الناجمة عن المناخ، مثل: الفيضانات، والأمطار الغزيرة.

وتعد مخيمات النزوح من أكثر المواقع المتضررة جراء الأمطار الغزيرة والسيول الموسمية في اليمن، حيث بلغت عدد الأسر المتضررة جراء سوء الأحوال الجوية أكثر من 6 آلاف أسرة نازحة معظمها في محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن. وبينت الوحدة الحكومية المختصة بقضايا النازحين أن هؤلاء بحاجة ماسة للغذاء، والمأوى ابتداء من الخيام ذات الجودة العالية، والأغطية البلاستيكية، بالإضافة إلى الملابس، والصرف الصحي.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمطار الغزيرة تزيد مأساة النازحين في الخيام جنوب القطاع (شاهد)

يعاني الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة من أوضاع مأساوية مع دخول فصل الشتاء، حيث زادت الأمطار الغزيرة من معاناتهم بعدما اضطرهم الاحتلال للعيش في خيام بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية، ما يزيد من التحديات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل للعام الثاني على التوالي.

وعانت معظم الأسر النازحة في قطاع غزة من نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، حيث تفتقر الخيام إلى الخدمات الضرورية مثل المياه والغذاء، وتنتشر الأمراض نتيجة تدهور الوضع الصحي.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل نحو مليوني شخص من أصل 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.


وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لغرق الخيام البالية، في مناطق جنوب وشمال قطاع غزة، جراء هطول الأمطار، وسط ظروف مناخية سيئة، تزيد من معاناة النازحين الذي أصبحوا يكابدون الجوع والمرض فضلا عن العدوان الذي تسبب في نزوحهم، وتدمير منازلهم.

#عاجل | الدفاع المدني بغزة يدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير خيام بديلة أو كرفانات إيواء بعد غرق خيامهم بمياه الأمطار pic.twitter.com/cdISk4rD0E — عربي21 (@Arabi21News) November 24, 2024
مأساة مع هطول المطر لخيام النازحين
مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الامطار مأساة جديدة اصابت خيام النازحين
بعد ان غرقت خيامهم بالامطار
وأصاب اطفالهم البرد الشديد pic.twitter.com/0GokiLoWUV — حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 24, 2024 أوضاع مأساوية صعبة يعيشها النازحون، الذين يواجهون المجاعة والبرد القارس بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على مغادرة منازلهم في شمال غزة. pic.twitter.com/fFVqTH6sav — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 24, 2024
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل مدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.


وتؤكد التقارير الأممية أن قطاع غزة لا يوجد فيه مكان آمن، في ظل استهداف الاحتلال أنحاء القطاع كافة، حتى المناطق التي ادعى أنها "آمنة أو إنسانية". ورغم ذلك، فقد اضطر المواطنون إلى النزوح عدة مرات منذ بداية العدوان بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • بسبب الأمطار الغزيرة.. الانزلاقات الطينية تغرق عشرات المنازل في بوليفيا
  • تحذيرات برتقالية وصفراء من إدارة الكوارث والطوارئ التركية
  • الأمطار الغزيرة تزيد مأساة النازحين في الخيام جنوب القطاع (شاهد)
  • مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ بلبنان
  • غارة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور الجنوبية في لبنان
  • محافظ القاهرة: رفع درجة الاستعداد للتعامل مع الأمطار الغزيرة
  • لبنان: غارة مسيّرة إسرائيلية تودي بحياة صيادين على شاطئ صور
  • تحذيرات أممية من تدهور الوضع الإنساني في لبنان بسبب تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • مصرع 32 شخصا في باكستان جراء أعمال عنف جديدة
  • الأمطار الغزيرة تغرق شوارع عدن وتشل حركة السير