واصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، احتجاجها على إدارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، للمفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس ، واتهمته بأنه يعرقل التوصل إلى صفقة تبادل في ظل خضوعه للمتطرفين في ائتلافه الحكومي، مشددة على أنها ستواصل حراكها حتى الإطاحة به.

وفي مؤتمر صحافي عقد مساء اليوم، السبت، عند مدخل مقر وزارة الأمن في تل أبيب (الكرياه)، اعتبرت عائلات محتجزين في غزة، أن "نتنياهو يعرقل عمدا التوصل للصفقة فيما يموت الرهائن في الأسر؛ نتنياهو يخاف من (وزير المالية، بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

سنواصل الحراك حتى إسقاطه".

وتابعت "حتى الرئيس الأميركي، جو باين، بات يعتقد أن نتنياهو يحبط محاولات التوصل إلى صفقة، ويواصل بيع الأوهام بشأن رفح بينما يتخلى عن الرهائن خلافًا لموقف المستوى المهني وخلافًا لموقف شركائه في الحكومة. تحدثنا مع أعضاء في الليكود، هم لا يفهمون سبب خضوعه لبن غفير وسمتوريش".

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد جثة الأسير إلعاد كتسير من خان يونس في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أنه قتل أثناء احتجازه لدى حركة "الجهاد الإسلامي". وأفاد بأن وفاة الأسير تعود إلى منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أيام من ظهوره في فيديو نشرته حركة الجهاد.

ووجّهت شقيقة الأسير وجّهت انتقادات إلى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس في الوقت المناسب، كان سيتيح عودة شقيقها على قيد الحياة. وكتبت عبر حسابها على فيسبوك، إن "قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولذلك لم يتم التوصل الى هذه الصفقة".

وتابعت "رئيس الحكومة (نتنياهو)، كابينيت الحرب، وأعضاء الائتلاف: انظروا الى أنفسكم في المرآة وقولوا إن أيديكم غير ملطخة بالدماء". بدوره، أعرب منتدى عائلات الرهائن، في بيان، عن أسفه لأن كتسير أمضى ثلاثة أشهر في الاحتجاز "وصلت خلالها إلى إسرائيل، مؤشرات على أنه على قيد الحياة ومعلومات عن وضعه".

وأضاف المنتدى أن "ثلاثة أشهر توافرت خلالها إمكانية لإنقاذه وإعادته حيًّا إلى عائلته وبلاده". وقالت شقيقته في منشورها: "قد يتم الاعتراف به كضحية للأعمال العدائية، ولكن المصطلح الدقيق هو: ضحية أعمال التخلي". وأضافت: "تم التخلي عنه في 7 أكتوبر، وتم التخلي عنه في الأسر لـ183 يوما، كان يمكن خلالها إعادته حيا".

وفي بيان لاحق صدر عن المنتدى الذي يمثل عددا من عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، دعت العائلات كابينيت الحرب، بإصدار أوامر لرئيسي الوساد والشاباك، اللذان من المقرر أن يشاركا في جولة مفاوضات جديدة تستضيفها القاهرة، بعدم العودة "دون التوصل إلى صفقة" تبادل تفضي إلى الإفراد عن الأسرى في غزة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى

كشفت القناة 14 العبرية، اليوم الأحد، 22 ديسمبر 2024، عن الخلاف الرئيسي الذي يُعيق التقدم حالياً في صفقة تبادل الأسرى، بين إسرائيل، وحركة حماس .

وبحسب القناة العبرية، فإن الخلاف الرئيسي يتمثل بإصرار حركة حماس على عدد منخفض جداً من الأسرى الذين توافق على إطلاق سراحهم، مضيفة أن إسرائيل لا توافق على هذا العدد.

وكان رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، قد نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".

اقرأ أيضا/ كاتس يُهدّد حزب الله بـ "قطع رأسه" إذا أقدم على هذا الأمر

وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".

واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة ، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".

وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".

وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".

المصدر : وكالة سوا - عربي 21

مقالات مشابهة

  • غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
  • خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
  • المعارضة الإسرائيلية تتهم «نتنياهو»: يعمل وفقاً لمصالحه دون الاكتراث للرهائن
  • السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
  • إعلام عبري: إبرام صفقة تبادل الأسرى ستسغرق أسبوعين أو أكثر
  • مسؤول إسرائيلي كبير ينقل رسائل مهمة لعائلات أسرى: نتجه لصفقة جزئية فقط!
  • عائلات الأسرى الصهاينة تطالب بصفقة شاملة وانهاء الحرب لضمان عودة الأسرى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة
  • دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
  • مكتب نتنياهو يبلغ عائلات الأسرى عن تقدم في ملف صفقة التبادل