المسجد الأقصى الذي لم تشاهدوا صورته
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
اسألوا انفسكم واسألوا العرب والمسلمين: هل تعرفون شكل المسجد الأقصى من الخارج ؟. هل شاهدتم صورته ؟. سيكون جواب 99% منكم: نعم نعرفه ولا يمكن ان تخطئه أعيننا، وسوف يبقى راسخا في ذاكرتنا بقبته الذهبية، ثم تشيرون إلى جامع قبة الصخرة ذو القبة الذهبية. .
وجوابكم هذا دليل قاطع على انكم لا تعرفون شكل المسجد الأقصى، ولم تشاهدوه من قبل، وهذا ما خططت له الصهيونية عبر الفضائيات والصحف العربية والإسلامية، حتى إذا قررت هدمه وتدميره سيخرج علينا المضللون والمشفرون ليعرضوا علينا صورة جامع قبة الصخرة.
واللافت للنظر ان صورة جامع قبة الصخرة صارت شعارا لمدينة القدس، بينما ظل المسجد الأقصى منزويا منسيا على بعد بضعة أمتار، تعلوه قبة بيضوية خضراء. .
وبالتالي فان اكتفاء المسلمين بصورة جامع قبة الصخرة لا يعفيهم من الخطأ الذي نشأ عن سوء التمييز بين جامع قبة الصخرة والمسجد الأقصى. ويرجع هذا الخطأ إلى مكر اليهود وكيدهم بتعظيمهم الصخرة، وتوجههم إليها. والإصرار على إظهارها ليتم لهم مرادهم بإقامة هيكل سليمان المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وذلك ليظن المسلمون بأن المسجد الأقصى هو قبة الصخرة، فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وأنكر عليهم المسلمون ذلك. قالوا لهم ها هو مسجدكم الأقصى على حاله، فيُظهرون صورة جامع قبة الصخرة، فيكونون بذلك قد حققوا مرادهم، وسلموا من انتقاد المسلمين. .
أما الآن فقد قرر اليهود تحديد الموعد النهائي لهدم المسجد الأقصى بالكامل بعد بضعة أيام. أي في عيد الفطر القادم. وسوف تشترك الفضائيات المصرية والأردنية والمغربية في امتصاص غضب المسلمين بإظهار صورة جامع قبة الصخرة للتغطية على الجريمة التي سوف يرتكبها الكيان الصهيونى المستهتر. وسوف يذبحون بقرتهم الحمراء فوق انقاض المسجد الأقصى من دون ان يكلف المتأسلفون انفسهم بإصدار فتوى للذود عن مقدساتنا المُنتهكة. .
ورحم الله (حسن الإغدرلي) آخر جندي عثماني، الذي ظل يحرس المسجد الأقصى حتى عام 1982. وتوفي وهو يحرسه بعمر 93 سنة رافضا تنفيذ الأوامر بالانسحاب من القدس والعودة إلى دياره. وعندما سألوه بعد عقود عن سبب استمراره في حراسة المسجد ؟. قال: اخشي أن يزعل مني رسول الله (ص) إذا تخليت عن واجباتي في حماية المسجد الأقصى. .
وشتان بين الاغدرلي وبين الغادرين. . . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقتحم العشرات من المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك فى مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الخميس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وأشارت مصادر في محافظة القدس، إلى أن قوات الاحتلال تقوم بتصوير المركبات في حي وادي حلوة في بلدة سلوان، وتفرض غرامات مالية عليها،وتتعمد قوات الاحتلال فرض غرامات مالية باهظة على المقدسيين، في إطار سياسة التضييق عليهم.
وفي سياق متصل.. هاجم مستوطنون، صباح اليوم، المزارعين أثناء عملهم في قطف ثمار الزيتون في أراضيهم في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.
وأفاد أحد المزارعين بأن مجموعة من مستوطني مستعمرة "أفني حيفتس"، المقامة على أراضي القرية، والبؤرة الرعوية المقامة غربها، وبحراسة قوات الاحتلال، هاجموا المزارعين تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وأطلقوا الأعيرة النارية لإرهاب المزارعين، وهم يطاردونهم من منطقة لمنطقة، بحجة أن هذه الأرض لهم، وليست للفلسطينيين، وهددوهم بعدم العودة مرة أخرى، مشيرا إلى أن هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون المعمر قبل وجود الاحتلال على هذه الأرض.
يشار إلى أن المزارعين في شوفة يتعرضون بشكل شبه يومي لمضايقات المستعمرين الذين يهاجمونهم أثناء قطف الزيتون، ويخربون أدواتهم الزراعية، ويستولون عليها، في محاولة منهم، لتهجيرهم من أراضيهم.
وفي ذات السياق.. اعتدى مستوطنون، على قاطفي الزيتون في قرية جالود جنوب نابلس، حيث قاموا بحماية قوات الاحتلال بمهاجمة مواطنين في الجهة الجنوبية الغربية من قرية جالود، وأطلقوا صوبهم الرصاص الحي، وقاموا بسرقة ثمار الزيتون.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال والمستوطنين، منذ بداية موسم قطف الزيتون أكثر من 253 اعتداء، منها 184 اعتداء شمال الضفة، و113 تركزت في محافظة نابلس.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية خلال موسم قطف الزيتون السنوي لاعتداءات متكررة من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال، ويواجه المزارعون باستمرار عوائق وممارسات تعسفية تحول دون الوصول إلى أراضيهم، ما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة ويزيد من معاناتهم اليومية تحت وطأة الاحتلال.