شبكة انباء العراق:
2025-02-16@20:46:57 GMT

موازين مقلوبة: السيسي بطل السلام !؟!

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

عالمنا اليوم موزع بين ثلاث قوى: قوة ظالمة، وقوة مجرمة، وقوة ضعيفة متفرجة تخشى بطش القوتين. عالم يحدثك فيه الخائن عن التضحية والإيثار من أجل الوطن. ويحدثك اللص عن العفة وعن معاني الجود والعطاء، ويحدثك الفاسق عن التقوى والإصلاح والاستقامة. حتى جاء اليوم الذي نجحت فيه بعض البلدان الإسلامية في صناعة مشايخ يتألمون جداً إذا تأخرنا عن اخراج زكاة الفطر في موعدها.

لكنهم لا يتألمون إذا تعرض اكثر من 30 الف من آهلنا للإبادة الجماعية، ولا يتألمون إذا أصر السيسي على إغلاق معبر رفح بوجه المساعدات المرسلة إلى الجياع. .
فقدت طفلة فلسطينية أهلها كلهم في غارة من تلك الغارات، فضجت بالعويل والصراخ، ثم طالبت العرب بالتعامل معها مثلما يتعاملون مع أطفال إسرائيل. .
الشيء بالشيء يُذكر ان جامعتنا العربية الموميائية، التي تأتمر بأمر السيسي، عقدت مؤتمرها في الرياض بعد شهر من مسلسل المجازر، فأخرج المؤتمرون بيانا، وشكّلوا لجنة، وكلفوا اعضاء تلك اللجنة بالطواف حول كوكب الارض في محاولة لاقناع زعماء العالم بإيقاف هذه المجازر. كان هذا هو الوزن الحقيقي للعرب والمسلمين في مواجهة اسرائيل في المرحلة الراهنة. لدينا الآن انظمة فقدت وزنها وفقدت اتزانها، وترى ان المقاومة تشكل خطرا على مصالحها. .
انظروا كيف فتح السيسي ممرا بحريا لتدفق البضائع إلى حلفاءه في تل ابيب، وكيف فتح ملك الأردن ممراً برياً لتدفق الفواكة والخضروات عليهم، وتعويض النقص الحاد الناجم عن توقف ميناء (ام الرشراش). بينما ينشغل السيسي وصاحبه بإلقاء معلبات منتهية الصلاحية بمظلات مثقوبة فتتساقط فوق رؤوس الجياع. .
نعم هذه هو الجنرال السيسي الذي اضطهد شعبه، وتسبب في تجويع الفلسطينيين، لكن القوى الظلامية قررت تكريمه في برلمان البحر الأبيض المتوسط، فمنحوه جائزة (بطل السلام) لعام 2024. وزعم البرلمانيون في بيانهم أنهم اختاروا السيسي تقديرا لجهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، وتسليم المساعدات الحيوية للسكان، وإطلاق سراح الرهائن. فلا النيران توقفت، ولا المساعدات وصلت، ولا الرهائن تحررت. .
هنالك سؤال يحيرني منذ زمن بعيد يحوم حول أصول رؤساء الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الانقلاب على الملك فاروق: لماذا جاءوا كلهم من حارة اليهود في القاهرة ؟. إبتداءً من جمال عبدالناصر، وإنتهاءً بالسيسي، مرورا بأنور السادات وحسني مبارك ؟. وهنا لابد من التذكير بما قالته غولدا مائير: (سيتفاجأ العرَبِ ذَاتَ يَوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

تقدم مفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

القاهرة (وكالات)

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني: نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 فبراير «اليونيسف» تندد بتصاعد العنف ضد الأطفال في الضفة الغربية

شهدت المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، أمس، اختراقاً ملموساً بوساطة مصرية قطرية، ما قد يمهد الطريق لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، رغم تصاعد التوتر بشأن ملف تبادل الأسرى. 
وأعلن مصدر مصري، نجاح جهود تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ الاتفاق، بعد التزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وتعرض الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، لضغوط متزايدة، فقد أعلنت حماس الاثنين الماضي أنها ستؤجل إلى أجل غير مسمى عملية تبادل المعتقلين والرهائن التالية والمقررة السبت المقبل. وقالت الحركة إنها تؤجل الإفراج عن الرهائن «حتى إشعار آخر» بسبب سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
رداً على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، إن إسرائيل ستستأنف القتال إذا لم تفرج حماس عن الرهائن بحلول ظهر السبت، من دون أن يحدد ما إذا كان يطالب بالإفراج عن جميع الرهائن.
في غضون ذلك، أكدت حركة حماس، في بيان، أمس، أنها ملتزمة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة «وفقاً للجدول الزمني المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار».
وجاء في بيانها «تؤكد حماس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد»، مضيفة أن محادثات القاهرة الهادفة إلى تجاوز المأزق وتنفيذ اتفاق الهدنة كانت «إيجابية».
في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أمس، أن على حركة حماس إطلاق سراح ثلاثة رهائن أحياء السبت تنفيذاً لشروط اتفاق غزة، مشدداً على أن تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب إطلاق سراح الرهائن الثلاثة أحياء يوم السبت، كما أضاف أنه إن لم يتم إطلاق سراح هؤلاء الثلاثة، ولم تعد لنا حماس رهائننا، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي.
وقال الوزير الإسرائيلي آفي ديختر، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، للإذاعة الإسرائيلية أمس، إنه لا يعتقد أن حماس تستطيع الانسحاب من الاتفاق، مضيفاً «هناك اتفاق، ولن يتمكنوا من الإخلال بأي شيء في الاتفاق، ولا أعتقد أن حماس يمكن أن تتصرف بطريقة أخرى».
في السياق، اصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي.
منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، في منشور على «إكس»، إن الحكومة الإسرائيلية تعهدت بإدخال 60 ألف منزل متنقل إلى القطاع، ووافقت كذلك على أن حماس المنوط بها تحديد المكان الذي يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إليه.
وتأتي تصريحات بن غفير، بعد وقت قصير من نفي المتحدث باسم رئيس الوزراء ذلك.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: لقاء الرئيس السيسي وولي عهد الأردن يؤكد رفض تهجير أهل غزة
  • حزب المصريين الأحرار: لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الكونجرس اليهودي يؤكد الدور الريادي لمصر
  • "المصريين الأحرار": لقاء السيسي مع رئيس الكونجرس اليهودي يؤكد دور مصر في تحقيق السلام
  • خطة مصر لإعادة إعمار غزة الأبرز.. رسائل حاسمة من السيسي لرئيس الكونجرس اليهودي العالمي
  • السيسي: إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم
  • السيسي للكونجرس اليهودي: إقامة الدولة الفلسطينية ضمانة تحقيق السلام
  • تفاصيل ظهور العلم المصري أثناء تسليم الرهائن في غزة
  • العالم يتحدث: رفض مصري عنيد لمطالب ترامب.. والقاهرة وعمان يفضلان الأمن القومي على المساعدات الأمريكية
  • محصلش| كويتي ينفي شائعات دفع أموال مقابل إدخال المساعدات لـ غزة
  • تقدم مفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة