«مائدة فرحة» فسيفساء من الخير تُزيّن الإسكندرية للعام العاشر علي التوالي في رمضان
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
منذ حلول شهر رمضان المبارك، وحتي نهاية هذا الشهر الفضيل، تفتح مائدة فرحة أبوابها لتُزّين سماء الإسكندرية بفسيفساء من العمل الخيري والتكافل الاجتماعي و منذ عشر سنوات، إنبثقت هذه المائدة من قلوب مجموعة من الشباب المُتحمّسين لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم و منذ ذلك الحين، تُعدّ أكبر مائدة تجمع شباب خيري في الإسكندرية، حيث تُقدّم وجبات طازجة طوال أيام شهر رمضان، وتُطعم آلاف الصائمين، وتُدخل البهجة إلى قلوبهم ولكن ليست مجرد مائدة إفطار، بل هي رحلة إنسانية تُجسّد أسمى معاني التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
فمن خلال مائدة فرحة، سعى القائمون عليها إلى توفير بيئة اجتماعية إيجابية تُعزّز الترابط بين أفراد المجتمع و إشراك مختلف الأعمار في العمل الخيري، بدءًا من الشباب إلى كبار السن و نشر الوعي بأهمية التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع و تقديم الدعم والمساندة للأسر المحتاجة وتُعتبر مائدة فرحة منارة للخير في الإسكندرية، حيث تُقدّم 250 ألف وجبة للصائمين خلال شهر رمضان، لتكون أكبر مائدة إفطار في عروس البحر تُوفّر فرصًا تطوعية لمئات الشباب من مختلف أنحاء الإسكندرية.
يقول الدكتور «شريف الأودن»، من مؤسسي «مائدة فرحة» لموقع "الأسبوع" إن الفكرة بدأ تنفيذها في 2014 وقررنا عمل شيء مختلف لعمل الخير في شهر رمضان، بخلاف المجموعات الشبابية التي تقوم بعمل شنطة رمضان، ووقع الاختيار على مائدة رمضانية، ففعل الخير لا يقدر بثمن مضيفا أننا بدأنا خوض التجربة قبل 9 سنوات بخمسين وجبة يوميا في أول أيام رمضان واستمر العمل على هذا الشكل حتى وصلنا بنهاية شهر رمضان إلى 1250 وجبة يوميا وبلغ إجمالي ما تم تقديمه في العام الأول 21 ألفًا و 500 وجبة و مع كل عام زادت الوجبات حتي الي 250 الف وجبة حتي الآن.
وتابع أن نجاح الفكرة في العام الأول لها شجعنا لتكرار الأمر في العام التالي ونجحنا في مضاعفة إجمالي الوجبات المقدمة في ثاني سنوات التجربة إلى 42 ألف وجبة، واستمرت في مضاعفة الوجبات على مدار السنوات اللاحقة وتعمل هذا العام على كسر حاجز ربع مليون وجبة مشيرا أن المائدة ضمت مئات المشاركين من مختلف الأعمار يقدمون خدماتهم على مدار 30 يوما حتى ليلة العيد، بخلاف العديد من الموائد التي تتوقف عند ليلة القدر.
وأضاف أن فكرة المائدة تعمل على نظامين أولهما الأكل في الشارع في نفس مكان التحضير، والثاني تجهيز الوجبات الساخنة و توصيلها للأسر والأشخاص غير القادرين على تحمل نفقات الوجبات اليومية، بالاستعانة بكشوف بها عشرات الأسماء من الحالات في مناطق مختلفة بأنحاء الإسكندرية لافتا أن دور أهالي المنطقة في الدعم المعنوي والمادي، خاصة في بداية تنفيذ الفكرة، إذ سمح لهم جيرانهم بالمنطقة باستخدام أفران و بوتاجازات المنازل لطهي كميات أكبر من الوجبات تشجيعا لهم، فيما سمحوا أيضا لأبنائهم بالنزول والمشاركة في التحضير.
ومن جه أخري قالت «هاله احمد» أحدي المشاركات أن الهدف من مائدة فرحه هي ادخال البهجة والسرور و الفرحه علي كل الصائمين لافتا أنها تشارك في العمل التطوعي بها منذ بدايتها من 10 سنوات وهي سعيدة لأنها تقوم بعمل يعطي البهجة لكل من حولها وعن قواعد العمل أثناء تجهيز الوجبات أوضحت أنه على الجميع ارتداء القفازات أثناء العمل، وتنظيف كافة الطاولات التي يتم التحضير عليها كل 15 دقيقة واستخدام سوائل ومواد تنظيف معقمة، مع الحرص على وجود أكياس مخصصة للقمامة بجوار كل طاولة والحفاظ الدائم على نظافة الشارع، بالإضافة إلى غسل كافة أدوات التقطيع بصورة دائمة مؤكدة أن الاهتمام بنظافة المكان والوجبات يأتي على رأس أولويات المائدة، حتى يكون لدى الناس أعلى درجات الرضاء عن ما يقدمونه لهم.
ويقول «بيتر عبد المسيح» أحد المشاركين في المائدة أنه ينتظر شهر رمضان من كل عام ليشارك في ذلك العمل مع اخواته المسلمين وسط أجواء الفرح و السعادة لافتا أنه عرف فكرة المائدة من خلال إحد زملائه بالجامعة وأحب فكرة العمل التطوعي لإسعاد الناس بدون مقابل، قائلا «نشعر أننا عائلة واحدة والروح بيننا جميلة» عن تجهيز الطعام أوضح إنه يطهي يوميا 3 أنواع هي «اللحم والكفتة والدجاج»، بجانب زملائه الذين يعدون باقي مكونات الوجبة من المكرونة أو الأرز والسلطات وغيرها، مؤكدا أنه لا يشعر بالممل من التواجد أمام نار الفرن لساعات طويلة في الصيام لأنها يعتبر أن إسعاد الناس يتسحق لافتا إلى أن العام الأول كان يتم طهي عدد قليل بسبب الإمكانيات، فيما استطاعت المجموعة مضاعفة العدد ووصل الأمر لطهي 1500 وجبة يوميا، مع الحفاظ على كل درجات الأمان أثناء التجهيز.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان الاسكندرية العمل الخيري شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان مطحن العاشر من رمضان بطنطا
قام الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بجولة تفقدية لمطحن العاشر من رمضان بطنطا، التابع لشركة مطاحن وسط وغرب الدلتا والتي تخدم ٥ محافظات وهي الغربية، المنوفيه، القليوبية، البحيرة، كفر الشيخ، لمتابعة سير العمل والاطلاع على التطويرات الحديثة التي تعزز إنتاجية المطحن وتحسين جودة الدقيق المنتج، في إطار حرص الدولة على متابعة المشروعات الحيوية التي تخدم الأمن الغذائي الوطني لتحقيق رؤية مصر 2030 في تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
وخلال تفقد الوزير والمحافظ لارجاء المطحن استمعا لشرح تفصيلي عن المطحن والذي يُعد من المنشآت الرئيسية في المحافظة التي تلبي احتياجات إنتاج الدقيق المدعم للمخابز فتم تطويره في عام 2006 ليواكب أحدث التقنيات في طحن القمح وإنتاج الدقيق ويقع المطحن على مساحة إجمالية تبلغ 2200 متر مربع ويضم منشآت متكاملة، تشمل ٤ صوامع نخاله + ٦ صوامع دقيق + ۸ صوامع قمح خام تخزيني + 4 صوامع قمح خام للترطيب + ٦ صوامع قمح ترطيب اول + ۲ صوامع قمح ترطيب ثاني، كما يشمل المطحن غرفة تحكم إداري، ونُقرة لاستقبال الأقماح الواردة، وميزان بسكول لوزن الشاحنات بدقة، غرفة تحكم مركزية مجهزة بأحدث التقنيات لمراقبة مراحل التشغيل وضمان الجودة و يتضمن المطحن نظام ترطيب حديث للقمح ومراحل تنقية محسّنة لضمان إنتاج دقيق عالي الجودة.
وتصل القدرة الإنتاجية للمطحن إلى 400طن/يوم، وهو ما يسهم في تحقيق استقرار إمدادات الدقيق اللازم لإنتاج الخبز المدعم.
كما يعمل مطحن العاشر من رمضان على دعم منظومة إنتاج الدقيق المحلي والمدعم، بما يسهم في تحقيق استقرار الإمدادات الغذائية وتلبية احتياجات المواطنين من رغيف الخبز، مع التركيز على تقليل الفاقد أثناء عمليات الإنتاج
وأكد اللواء أشرف الجندي أن مطحن العاشر من رمضان يعد نموذجًا رائدًا للمشروعات الصناعية في قطاع الحبوب، حيث يلبي احتياجات المخابز من الدقيق المدعم، ما يساهم في تحقيق الاستقرار الغذائي بالمحافظة.
وأعرب الوزير الدكتور شريف فاروق، عن سعادته بمستوى الاداء بالمطحن مؤكدا دعمه الكامل ومشيرا إلى أهمية المطحن في دعم خطة الدولة للاكتفاء الذاتي من إنتاج الدقيق، مشيدًا بالإجراءات المتبعة لتحسين كفاءة التشغيل وضمان جودة الإنتاج بما يتوافق مع المواصفات القياسية.
وفي ختام جولتهم التفقدية، قامت شركة مطاحن وسط وغرب الدلتا بتكريم الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، حيث أهدتهما دروعًا تذكارية تقديرًا لجهودهما المبذولة في دعم الشركة ومتابعة المشروعات الحيوية التي تعزز الأمن الغذائي الوطني وتسهم في تطوير قطاع إنتاج الدقيق محليًا.