أدق صورة دماغ باستخدام أقوى أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
نشرت هيئة الطاقة الذريّة في فرنسا صورة هي الأدق على الإطلاق لدماغ إنسان بعد تلقيهم الضوء الأخضر لاستخدام أقوى جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي.
وكانت السلطات المعنية قد تمهلت في منح التصريح بعد أن استُخدم الجهاز لأوّل مرة عام 2021 لتصوير ثمار اليقطين، ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية تقدم نحو 20 متطوعا ليكونوا أوّل من يجرّبوا الجهاز الذي يوجد الآن في منطقة بلاتو دي ساكلاي جنوب باريس حيث تضم المنطقة العديد من الشركات التكنولوجية والمقرّات الجامعية.
ويقول الفيزيائي ألكسندر فيغنود إنّهم تمكنوا من التوصّل إلى درجة عالية من الدقة لم تتحقق من ذي قبل. وتصل شدّة المجال المغناطيسي الذي ينشئه الجهاز نحو 11.7 تسلا، وتتيح هذه القوّة للجهاز إجراء عمليات المسح بدقة أكبر بعشر مرّات مقارنة بأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي النموذجية في المستشفيات والتي لا تتجاوز قوّتها عادةً 3 تسلا.
ومن خلال مقارنة عدّة صور بين تلك التي التُقطت بالجهاز الحديث وصور أخرى من أجهزة التصوير الاعتيادية، يقول فيغنود إنّهم باستخدام الماسح الضوئي القوي تمكنوا من رؤية أوعية صغيرة تغذّي القشرة الدماغية، كما تمكنوا من ملاحظة تفاصيل المخيخ التي لم يُكشف عنها الغطاء قبل صدور الصور الجديدة.
وتقول عالمة الفيزياء ووزيرة الأبحاث في فرنسا سيلفي ريتيللو: إنّ درجة الدقة لا يمكن وصفها، وهذا الإنجاز من شأنه علاج واكتشاف العديد من أمرض الدماغ بشكل أفضل ويساعد في التشخيص المبكر.
ويبلغ طول الأسطوانة التي يتألف منها الجهاز 5 أمتار، وتحتوي على مغناطيس بوزن 132 طنًا، ويُشغّل بواسطة تيار كهربائي يبلغ 1500 أمبير. كما أنّ للأسطوانة فتحة بطول 90 سم يمكن للإنسان البالغ الدخول فيها بسهولة دون أيّ عوائق.
وعلى نحو مماثل تُصنع أيضًا أجهزة قوية للتصوير بالرنين المغناطيسي في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إلا أنّ هذه الأجهزة لم تدخل نطاق الخدمة بعد.
ومن ضمن التجارب العلمية التي يستعين العلماء فيها بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي التعرّف على الإشارات الكهربائية في الدماغ والتي تظهر وتنشط فجأة في مناطق معيّنة في القشرة الدماغية عند التعرّف على أشياء معيّنة.
ويعتقد العلماء أنّ جهاز التصوير الحديث من شأنه تعزيز القدرة على فهم الرابط بين الوظائف المعرفية وبنية الدماغ، ويأمل الباحثون أيضًا أن يساهم الجهاز في التعرّف على حالات التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون، والحالات النفسية مثل الفصام أو الاكتئاب. ويأمل الباحثون كذلك في فهم كيفية استجابة الدماغ لأدوية علاج الاضطراب ثنائي القطب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات بالرنین المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
للحفاظ على حدة العقل.. 8 عادات يجب توديعها
المناطق_متابعات
يتطلب الحفاظ على حدة العقل مع التقدم في السن أكثر من مجرد تمارين عقلية، فهو يتعلق بتجنب العادات التي يمكن أن تضعف القدرات المعرفية بمرور الوقت.
ويمكن لسلوكيات معينة، مثل إهمال التحديات الفكرية أو الوقوع في الروتين غير الصحي، أن تعيق الوضوح العقلي والتركيز.
أما بالنسبة لأولئك، الذين يرغبون في اتخاذ هذه الخطوة، فإن هناك ثماني عادات ينبغي التفكير في التخلص منها، بحسب ما نشره موقع Blog Herald.
1. تعدد المهامالتعامل مع مهام متعددة في وقت واحد وتوفير الوقت والشعور بالإنجاز، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحدة العقلية، فربما يكون تعدد المهام هو أسوأ عدو للمرء. إن دماغ الإنسان غير مجهزة لتعدد المهام.
ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن التوفيق بين المهام يعزز خفة الحركة العقلية، لكن في الواقع العكس هو الصحيح، حيث إن تعدد المهام يمكن أن يؤدي إلى التوتر والأخطاء ومشاكل في الذاكرة.
كما يمكن لتغييرات صغيرة أن تقطع شوطا طويلا في الحفاظ على الوضوح العقلي مع التقدم في العمر.
2. السهر أمام الشاشاتالإفراط في مشاهدة البرامج المفضلة حتى الساعات الأولى من الصباح أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بعد منتصف الليل يكون ضارا بالتركيز والقدرات المعرفية.
ومع التقدم في العمر، يمكن ملاحظة وجود صلة واضحة بين الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات في وقت متأخر من الليل وجودة التفكير في اليوم التالي مع شعور بالضبابية وتأثر حدة الذاكرة. تدعم الأبحاث أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يتداخل مع النوم، وهو أمر ضروري للوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات.
3. أسلوب حياة الأريكة والبطاطسفيما النشاط البدني مفيد للجسم وللعقل أيضا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى ولو كانت بسيطة مثل المشي السريع، يمكن أن تعزز صحة الدماغ، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك والذاكرة وحتى إبطاء شيخوخة الدماغ.
بمعنى آخر، النشاط البدني يشبه تمرين الدماغ، وكما هو الحال مع العضلات، يحتاج الدماغ إلى الحفاظ على لياقته أيضًا.
4. التوتريعد التوتر جزءًا من الحياة، فهو يساعد على الاستجابة للتهديدات ويحفز الشخص، على سبيل المثال، على الالتزام بالمواعيد النهائية، ولكن عندما يصبح التوتر مزمنًا، يصبح الأمر مختلفًا تمامًا.
ويمكن أن يكون للتوتر المزمن تأثير ضار على صحة الدماغ؛ يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والتدهور المعرفي، وحتى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ولذلك يعد التحكم والتقليل من التوتر ضرورة إذا كان الشخص يرغب في الحفاظ على الحدة العقلية مع تقدمه في السن.
5. تجاهل الروابط الاجتماعيةمع التقدم في السن، تلعب الروابط الاجتماعية دورًا أكثر أهمية من مجرد رفع المعنويات، لأنها تبقي الذهن حادًا. إن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المنتظمة توفر التحفيز الذهني وتقلل من التوتر ويمكن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي.
ولا ينبغي التقليل من شأن قوة الروابط الاجتماعية، ويجب الحرص على التواصل والتفاعل مع الأقارب والأصدقاء والجيران.
6. وسائل التذكير الرقميةفي عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية قادرة على تذكر كل شيء بدءًا من أعياد الميلاد وحتى قوائم البقالة، فمن السهل تفريغ هذه المهام لمساعدين رقميين. ولكن هنا يكمن الضرر حيث إنه لا يكون الخيار الأفضل لصحة الدماغ.
والقيام بتذكر معلومات خاصة بمهمة أو حدث ما يعد شكلاً من أشكال التمارين العقلية ويساعد في الحفاظ على حدة العقل.
7. نظام غذائي غير متوازنيحتاج الدماغ إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ليعمل على النحو الأمثل؛ إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والدهون غير الصحية يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الدماغ.
من ناحية أخرى، يمكن لنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة أن يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ ليظل نشطًا.
8. إهمال النومويعد النوم ليس ترفا، بل هو ضرورة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإبقاء العقل يقظا. أثناء النوم، يعمل الدماغ بجد لترسيخ الذكريات وإصلاح نفسه. إن التقليل من النوم يعيق هذه العمليات الأساسية، ما يؤدي إلى التفكير الضبابي والنسيان وانخفاض الوظيفة الإدراكية.
ويجب التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة. إنها واحدة من أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها لصحة الدماغ مع التقدم في العمر.