أكثر من 70 ألف مصل أحيوا ليلة 27 رمضان في جامع الشيخ زايد بأبوظبي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
شهد جامع الشيخ زايد الكبير ليلة أمس رقماً هو الأعلى في تاريخه لأعداد المصلين، حيث بلغ إجمالي عدد المصلين في ليلة الـ 27 من رمضان 70 ألفا و680 مصلياً، منهم 11 ألفا و589 مصلياً أدوا صلاة التراويح، و59 ألفا و91 مصلياً أدوا صلاة التهجد في أجواء حفتها السكينة والطمأنينة، فيما بلغ إجمالي المفطرين 33.500.
وأحيا الليلة إمام جامع الشيخ زايد الكبير القارئ إدريس أبكر، الذي ابتهل بالدعاء إلى الله عز وجل أن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والأمان وأن يوفق قيادتها الرشيدة لما فيه خير وصلاح المجتمع، وأن يغفر لمؤسسي الدولة ويرحمهم وجميع موتى المسلمين وأن يتقبل من الجميع الصيام والقيام والطاعات.
وامتلأت قاعات الجامع وأروقته والساحات الخارجية، بالمصلين في مشهد يعبر عن سمو القيم الإسلامية التي جمعتهم على تنوع ثقافاتهم، ضمن أجواء إيمانية اتسمت بالسكينة والطمأنينة.
في المقابل بلغ إجمالي المصلين في جامع الشيخ خليفة الكبير بمدينة العين 28 ألفا و850 مصلياً، منهم 3 آلاف و734 مصليا في صلاتي العشاء والتراويح، و 25 ألفا و116 مصليا في صلاة التهجد، فيما بلغ إجمالي المصلين في جامع الشيخ زايد الكبير بإمارة الفجيرة 13 ألفا و634 مصلياً، منهم 2318 مصليا في صلاتي العشاء والتراويح، و11 ألفا و316 مصلياً في صلاة التهجد.
وسخرت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير كل إمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير خدمات متكاملة تضافرت في تقديمها جهود إدارات المركز بالتعاون مع مختلف جهات الإمارة، بدءاً من توفير أكثر من 70 سيارة كهربائية لنقل جموع المصلين من مواقف السيارات إلى مرافق الجامع وقاعات الصلاة، بالإضافة إلى توفير أكثر من 50 كرسياً متحركاً، وإكساء صحن الجامع بالسجاد وتهيئة مناطق الصلاة المخصصة للنساء في صحن الجامع بتوفير حواجز تضمن خصوصيتها، وزيادة نقاط الاستعلامات المتحركة في أنحائه؛ لتلبية احتياجات المصلين والإجابة على استفساراتهم وتوجيههم إلى المواقع، وتمت زيادة أعداد عبوات المياه، وتوزيع أكثر من 3 آلاف و515 مقعدًا مريحا للمصلين في مختلف أنحاء الجامع، كما وفر المركز سيارة إسعاف مجهزة طبيًا بأعلى المستويات، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وحضور فريق الدفاع المدني.
وبخطوات استباقية وجاهزية عالية، ونظرًا لتوقع الإقبال اللافت للمصلين في ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل، خصص المركز هذا العام بالتعاون مع الجهات المعنية، 1800 موقفٍ إضافي، بإجمالي 8 آلاف و379 موقفًا للمصلين، كما وفر خدمة نقل المصلين بالحافلات بين المواقف والجامع ذهابا وإيابًا بالتنسيق مع مركز النقل المتكامل، تسهيلاً لوصول جموع المصلين إلى الجامع، الأمر الذي ساهم في تخفيف الضغط عن الطرقات الرئيسية والفرعية، وحافظ على انسيابية حركة المرور على محيط الجامع ومداخله.
ولضمان تنظيم وانسيابية الحركة المرورية قامت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بعمل خطة متكاملة وزيادة عدد أفراد الشرطة، وتكثيف وزيادة عدد دوريات المرور في المنطقة المحيطة بالجامع ومداخله المختلفة وفي كافة الطرقات المؤدية إلى الجامع، وذلك لتلافي أي اختناقات مرورية قد تعطل حركة وصول المصلين للجامع.
وتجسيدًا لرسالته التي يتكامل فيها الدور الديني للجامع مع دوره الحضاري والثقافي، واصلت فرق العمل في المركز عملها بعد انتهاء ليلة السابع والعشرين، بجهود مكثفة، لاستقبال زوار الجامع وضيوفه في الفترة الصباحية، الذين تفتح لهم أبواب الزيارة طوال أيام الأسبوع؛ حيث يستقبل الجامع أكثر من 18 ألف زائر يومياً خلال أيام الشهر الفضيل، وبذلك يكون المركز قد قدم خدماته المتكاملة للمصلين والزوار على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك.
وتأكيدا لإحدى قيمه “نتطوع شكرا لعطاء الوطن” وأحد أهم ركائزه الإستراتيجية، ضاعف المركز أعداد المتطوعين التي وصلت إلى ما يزيد على 580 متطوعًا، والتي ضمت جميع موظفي المركز في مختلف التخصصات؛ ممن عملوا – بعد ساعات عملهم ومناوباتهم الرسمية -، إلى جانب متطوعي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وفريق “أبشر يا وطن” التطوعي ورجال الشرطة، والمسعفين ورجال الدفاع المدني، وموظفي الدعم، حيث عمل الجميع ضمن فرق متكاملة شكلتها اللجان التنظيمية في المركز، وانتشرت في ساحات وأروقة الجامع لتوفير كافة الخدمات اللازمة لجموع المصلين، الذين توافدوا لأداء صلاة التراويح وصلاة التهجد في الجامع من كافة مناطق الدولة، بما يتيح لهم أداء صلاتهم في خشوع ويسر، بدءًا من استقبال المصلين عند مواقف السيارات، وتوجيههم إلى الأماكن الصحيحة، وتنظيم دخولهم إلى قاعات الصلاة، ومساعدة كبار السن والنساء وأصحاب الهمم خلال دخولهم الجامع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامع الشیخ زاید الکبیر صلاة التهجد بلغ إجمالی المصلین فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الواحة الزراعية .. ملتقى الاستدامة في مهرجان الشيخ زايد
تقدم الواحة الزراعية في مهرجان الشيخ زايد في أبوظبي، تزامنا مع عام الاستدامة، وفي إطار دعم البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، إطلالة غنية ومبتكرة على مسيرة المهرجان ومراحل تطور قطاع الزراعة وبرامج ومشاريع العناية بالمزارعين المحليين ودعم المنتجات المحلية.
وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ، خلال مشاركتها في المهرجان عبر جناح الواحة الزراعية على استثمار هذه المنصة الثرية لتنفيذ العديد من المبادرات والفعاليات المبتكرة بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات القطاع الزراعي في الدولة على مدار عقود.
وقال علي أحمد العبيدلي رئيس قسم التوعية والتعليم في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، إن الهيئة تحرص على المشاركة سنويا في المهرجان من خلال جناح الواحة الزراعية التي تشهد العام الجاري مبادرات جديدة ومبتكرة تشمل مجموعة من الفعاليات ، تستهدف من خلالها تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة والتعريف بالمشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام ودعم المنتجات الزراعية الوطنية.
وأضاف أن الجناح يتضمن ركنا لعام الاستدامة وبرنامج “ازرع الإمارات”، يتم من خلاله إطلاع الزوار على المشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتحقيق الاستدامة في القطاع ، مشيرا إلى أن الواحة الزراعية تواصل خلال العام الجاري مبادرة “سوق المزارعين” الذي يتيح لأصحاب المزارع فرصة عرض منتجاتهم المحلية وبيعها إلى المستهلكين مباشرة، وكذلك معرض عسل النحل المحلي الذي يوفر منصة للنحالين المحليين لعرض منتجاتهم للزوار.
وأكد أن مشاركة الهيئة في مهرجان الشيخ زايد يعكس التزامها الراسخ بالتواجد في هذا الحدث الثقافي والتراثي الفريد كشريك إستراتيجي، لافتا إلى أن المهرجان يعد ملتقى للزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على مسيرة النهضة الحضارية في الدولة على مدار عقود وجهودها الرائدة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القطاعات كافة.
ويقدم جناح الواحة الزراعية للزوار الفرصة للتعرف على العديد من المشاريع التي تنفذها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومنها منصة “بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي”، التي تم تدشينها مؤخرا وتدعم اتخاذ القرار بشأن قضايا الأمن الغذائي والزراعة في الإمارة، وتقدم معلومات دقيقة حول القطاع الزراعي والغذائي في أبوظبي، وتتيح تحليل البيانات واستخلاص تقارير تساعد صناع القرار على تحسين السياسات المتعلقة بالأمن الغذائي وتطوير نظام غذائي مستدام ومرن.
كما يوفر الجناح ركنا ترفيهيا وتعليميا للأطفال، يحتوي على شاشة سينما مبتكرة لعرض قصص كرتونية من إعدادها بالشراكة مع قناة “سبيس تون”، بعدما تم تحويل ست قصص قصيرة للأطفال إلى حلقات كرتونية تعليمية وهادفة سيتم عرضها طوال فعاليات المهرجان تركز على موضوعات مهمة مثل هدر الطعام، وترشيد استهلاك المياه، والسلامة الغذائية أثناء رحلات البر، وكيفية اختيار الأسماك الطازجة، وقراءة البطاقة الغذائية، وحلقة خاصة عن الجمل للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الحيوانات.
كما تتيح الهيئة لزوار جناح الواحة الزراعية فرصة التعرف على برنامج “تقييم زادنا” وهي منصة إلكترونية تهدف إلى تمكين الجمهور من الاطلاع على نتيجة تقييم المنشآت الغذائية بناء على مستوى السلامة الغذائية.
وتدعم جميع الفعاليات المقامة في الواحة الزراعية الأهداف الإستراتيجية للهيئة، مثل تحقيق استدامة القطاع الزراعي وتبني التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب دعم المنتج الزراعي المحلي وتعزيز مكانته في السوق، ودعم المزارعين وتطوير منظومة متكاملة للأمن الغذائي تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 الرامية إلى جعل دولة الإمارات مركزا رائداً عالمياً في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.