محمد باقري: العدوان الصهيوني على القنصلية لن يمر دون رد
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
الثورة نت/
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري ردا على المطالبة الشعبية بالانتقام لدماء شهداء القنصلية بدمشق، أن الهجوم الصهيوني لن يمر دون رد، وسيتم تحديد وقت العملية، ونوع العملية، وسيتم تنفيذها بدقة، وبما يجعل العدو يندم على عمله.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم السبت، عن اللواء باقري في كلمة له خلال مراسم تشييع الشهيد زاهدي في أصفهان، قوله: اجتمعنا في مراسم تشييع شهيد كان رفيقاً وعوناً دائماً للشهيد سليماني والشهيد همداني والشهيد عماد مغنية وكل شهداء تحرير القدس الشريف ومواجهة الكيان الصهيوني.
وأضاف: بالأمس، أضاف الشعب الإيراني العظيم وشعوب العالم الحرة، بمباركة عملية “طوفان الأقصى” الفريدة ومباركة دماء الشهيد زاهدي ورفاقه، يوم قدس فريد إلى تاريخ الثورة الإسلامية والعالم حتى تعلم أمريكا المجرمة والصهيونية القاتلة للأطفال أن حياة هذا الكيان قد انتهت ولم يبق أمامه طريق طويل حتى زواله.
وتابع قائلاً: إن هذه النار التي اشتعلت لن تنطفئ وستستمر حتى انهيار هذا الكيان وتدميره.
وأردف: إن الكيان الصهيوني يفعل ذلك في دوامة تنازلية وبسبب غضبه وانفعاله.. فالعمليات التي يقوم بها هي الشيء الوحيد الذي يمكنه القيام به.. ماذا يعني القيام بهجوم جوي وصاروخي على قنصلية كمقر يتمتع بالحصانة حسب الاتفاقيات الدولية، إلا الجنون والانتحار.
ووفي ختام كلمته قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: “إن هذا الإجراء هو عمل نابع عن عجز الكيان الصهيوني ولن يبقى دون رد منا.. وكما قال القائد العزيز إننا سنجعل العدو يندم وسيأخذ رجالنا البواسل الثأر اللازم، ولكننا تعلمنا من الشهيد سليماني وزاهدي أننا نحن من نحدد وقت العملية وخطتها.. ومن المؤكد أنها ستتم في الوقت المناسب، وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ما لا تعرفونه عن الشهيد المساعد محمد علي..!!
الشهيد محمد علي عبد المجيد: أيقونة وطنية خالدة في ذاكرة السودان.
لن يمحو الزمن اسم الشهيد محمد علي عبد المجيد، فقد خطّه بمداد التضحية والفداء في سفر الوطن، وظلّ رمزًا للصمود والتصدي في وجه أخطر مهددات كيان الدولة السودانية.
لقد نذر حياته دفاعًا عن الأرض والعرض، مضحيًا بروحه في سبيل بقاء الوطن موحدًا عزيزًا.
ورغم رحيله، فإن صوته لا يزال مدويًا في آفاق المجد، وأشعاره وكلماته تتردد في وجدان الأوفياء.
ابنه الأكبر، الذي سار على درب والده في الشجاعة والبسالة، أصيب في المعركة، ويتلقى العلاج حاليًا في القاهرة.
كانت كلمات الشهيد وأشعاره سلاحًا لا يقل فتكًا عن الرصاص، إذ كانت قذائف حارقة تتساقط على رؤوس المتمردين والمأجورين والمشككين في قوة وجسارة قواتنا المسلحة، وكانت في الوقت ذاته أمطار خير وطمأنينة تهطل على قلوب الوطنيين، تثبتهم، وتبعث فيهم الأمل، وتوقظ فيهم روح الفداء.
لقد عرفت هذه الأسرة العريقة عن قرب لأكثر من ربع قرن، فهي من سلالة الشموخ والاعتزاز. والده، المعلم الفاضل الأستاذ علي عبد المجيد، هو حفيد جراب الرأي الأمير يعقوب، رجل الحكمة والمواقف المشهودة.
أما شقيقه، صديقي العزيز الدكتور أبو بكر، فهو من ألمع شعراء جيلنا، وزميلي في جمعية النوارس الثقافية، يكتب بالفصحى والعامية أروع الأشعار، فتنساب كلماته كالنهر العذب، تعبر عن هموم الوطن وآماله.
وشقيقه الآخر، الشاعر المبدع عمر علي عبد المجيد، هو صاحب الروائع الخالدة التي ستظل محفورة في ذاكرة الأدب السوداني.
ثم هناك العميد عثمان، الفارس المغوار، الذي لم يتردد لحظة عندما نادى القائد العام للجيش أبناءه المخلصين، فأنهى انتدابه من قوات الدعم السريع وانضم فورًا إلى صفوف الجيش، مقدمًا مصلحة الوطن على كل شيء.
هذه أسرة سودانية كاملة الدسم، متجذرة في الوطنية، عابقة بالمجد، أعطت الجيش فلذات أكبادها، وأهدت منابر الشعر أروع مبدعيه.
لم يكن منزلهم مجرد بيت، بل كان قلعةً من قلاع القيم والمبادئ، تفتح أبوابها لنا في الليل والنهار بكرم سوداني أصيل، فكانت دارًا للوطن في قلب حي الأمراء في أمدرمان.
سلامٌ على روح الشهيد الطاهرة، وسلامٌ على أسرته التي أنجبت الأبطال والشعراء. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يحفظ السودان وأهله من كل سوء.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب