«أجندة الرئيس» وأول سطر وحديث مصر
مصر تحدثت عن نفسها، مصر كل يوم تتحدث عن نفسها، وهذا الكرنفال فى حلف اليمين الدستورية للسيد الرئيس، لم يكن من نوع البذخ، أو الطرف كما يتشدق أصحاب الأجندات، ولكنه عنوان لمصر الجديدة، ورسالة يراها العالم الذى يفهم أن هذه دولة لها سيادة، وقوة، وشموخ، دولة صاحبة حضارة منذ أكثر من ٧ آلاف عام، وليست شبه دولة، الرسالة هنا للعالم، أن هذه مصر الجديدة القوية بمؤسساتها الدستورية، الحكاية ليست طرفًا، ولكنه فكر استراتيجى لدولة لابد أن تظهر قوية لعالم لا يعترف سوى بالدول القوية، مصر تحدثت عن نفسها، وستتحدث فى كل مناسبة قومية عن نفسها بما يليق بالجمهورية الجديدة، رغم أنف كل كاره شرب من نيلها ولا يزال يحاول كسرها أو النيل من استقرارها، وبعيدًا عن كل هذا سألنى أحد اصدقائى ماذا بعد حلف اليمين، وماذا فى أجندة الرئيس للسنوات القادمة، فقلت على الفور أن أول سطر فى اجندة الرئيس هو إستقرار وبناء هذا الوطن، هو أول سطر تم كتابته، ولم يتم محوه، بعد أى استحقاق رئاسى، لأن هذا هو الهدف، أول سطر تلاه أسطر كثيرة كانت حلماً وأمنيات، تحولت فى سنوات قليلة إلى واقع لمصر حديثة، أمنيات تحققت بمصر جديدة وسط حرب من التحديات تخطتها بتأييد كامل من المصريين وثقتهم فى القيادة السياسية، لأنهم فى النهاية سيجنون ثمار هذا الإصلاح والبناء، وإن مر قاسياً على فئات الشعب وبخاصة المتوسطة، ولا يزال، بسبب عدد كبير من التحديات والأزمات التى واجهت الاستقرار والبناء، ومعاول هدم كثيرة، بل وكذلك عدد من الإحباطات كانت من طريقة تنفيذ الحكومة، لبعض السياسات الاقتصادية التى قصمت ظهر المواطن البسيط، فى وقت متتابع لا يوجد به أى بُعد اجتماعى لهؤلاء المطحونين، ولقد تدخل الرئيس لحلها بعدد من المبادرات القومية مثل تكافل وكرامة، وغيرها، ولكن ما زلنا نحلم بحكومة اقتصادية تحل هذه الألغاز، وكلى ثقة فى أن السيد الرئيس وضع الحلول المناسبة لإزالة كل عوامل الأزمة الاقتصادية وانفراجها قريبًا جدًا، كما أكد الدكتور معيط وزير المالية منذ أيام، نعم الأرض تروى إنجازات الرئيس التى وضعها فى أجندته من أول يوم وحققها تباعًا وسط معاول هدم وحرب شرسة من طيور الظلام وأجهزة دول معادية أرادت إسقاط مصر، وفشلت وستفشل تباعًا لأن المصريين يعلمون جيدًا أن أجندة الرئيس تبنى ولا تخرب، قام بتحديث وتطوير الجيش المصرى بما يشبه المعجزة، لكى لايستطيع أحد لى ذراع مصر أو فرض أى إملاءات عليها، أجندة الرئيس تبنى مصر جديدة لا يختلف عليها إلا خائن لهذا الوطن، والحكومة عليها مسئولية تنفيذ قرارات الرئيس بملاحقة الفساد والمفسدين، والنظر للبعد الاجتماعى فى كل القرارات، الرئيس وجه بإصلاح أوضاع الصحة، والمعلمين، ومواجهة ارتفاع الأسعار، وكنت أتوقع ذلك، لأنه يرى رؤية عميقة للإصلاح، اطمئنوا مصر ستبقى بخير لأن بها قيادة سياسية تحافظ على هذا الوطن، وكل التراكمات التى يتم تفكيكها وإن كانت قاسية، ستأتى بالخير للمصريين، لأن أول سطر فى أجندة الرئيس هو استقرار وبناء هذا الوطن من جديد، ولأن سطور أجندة الرئيس بها الخير، لأنها تبنى وتحارب على كل الجبهات من أجل الجمهوية الجديدة القوية.
> الروتين يكسب ولا عزاء لأصحاب الخبرة فى الصحة!
لماذا الأيادى ترتعش أمام عبدة الروتين؟ولصالح من؟ وهل هذه السياسة ترفع العمل المؤسسى، أم تقتل أى جهد لإصلاح أوضاع عفا عليها الزمن فى مؤسسات الحكومة التنفيذية بالجهاز الإدارى للدولة، ما حدث فى مديرية صحة البحيرة من رفض موظف إدارى لتأشيرة وكيل وزارة الصحة بالمديرية بانضمام حاصلة على الدكتوراه لانتداب عام بالمديرية، لتستفيد المديرية من خبراتها، وإصراره على توبيخ من قدم له تأشيرة وكيل الوزارة رئيسه فى العمل، هو مؤشر خطير يكشف حقائق تقع يوميًا بالجهاز الإدارى للدولة ضد حملة الدكتوراه والدراسات العليا، لا بد أن يتدخل فيه كل مسئول لوضع أسس لهذه المهانة التى يتعرض لها أصحاب الخبرات، ما حدث للدكتورة أحلام شعبان أبو الخير أستاذة جامعة طنطا بعد رفض تأشيرة انتدابها للعمل فى البحيرة لنقل خبراتها ٥ سنوات فى التدريس بجامعة طنطا، أمر خطير ولا بد فيه من تحقيق، وأشكر منظومة شكاوى مجلس الوزراء التى تحركت بعد نزول المقال وطلبت رقم صاحبة الشكوى، ولا بد من التدخل الفورى من الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة لوضع الأمور فى نصابها، ولا بد من تدخل كل مسئول فى أى وزارة بالجهاز الإدارى للدولة لوقف تلك المهازل ضد أصحاب الخبرات، وحملة الدراسات العليا والدكتوراه، والوقوف ضد الموظفين من عبدة الروتين والقضاء على المتميزين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح مصر الجديدة أجندة الرئیس هذا الوطن عن نفسها
إقرأ أيضاً:
عندما تتكلم الشخصية مع نفسها.. كيف تنقل السينما ما يدور بذهن البطل؟
وفي هذا السياق، توضح ريتا خان في حلقة 2025/4/22 من برنامج "عن السينما" أن الفارق بين الرواية والسينما كبير، إذ إن الكاتب في الرواية يستطيع بسهولة وصف مشاعر وأفكار البطل مباشرة، في حين يواجه صانع الفيلم تحديا حقيقيا في نقل ما يدور في ذهن الشخصية إلى المشاهد.
ويلجأ الكتّاب والمخرجون إلى طرق عدة لنقل أفكار ومشاعر الأبطال، ومن أهمها ما يطلق عليه "صديق البطل"، وهو شخصية ثانوية غالبا ما تكون أقل ذكاء وجاذبية من البطل الرئيسي، ووظيفتها الأساسية أن تكون وسيلة للبطل للتعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال الحوار معها.
وحفلت السينما عبر تاريخها بأمثلة كلاسيكية على شخصية "صديق البطل" في السينما، منها ثنائيات شهيرة مثل عبد الحليم حافظ وعبد السلام النابلسي، وكمال الشناوي وإسماعيل ياسين في السينما المصرية، وحتى شخصية شوباكا صديق هان سولو في أفلام حرب النجوم.
ويمكن ملاحظة أن مثالا مهما للأثر الكبير الذي تلعبه شخصية صديق البطل في فيلم "الناظر" لمحمد سعد يوضح كيف أن حذف شخصية "عاطف" صديق البطل من المشهد يجعله غريبا وغير منطقي، لأن الناس لا يتحدثون مع أنفسهم بصوت عال بشكل طبيعي.
كما لجأ بعض المخرجين إلى طرق جديدة ومبتكرة، مثل فيلم "كاست أواي"، حيث خلق البطل الذي يعيش وحيدا في جزيرة معزولة صديقا خياليا "ويلسون" عبارة عن كرة، ليتمكن من التعبير عن مشاعره.
إعلان
طرق أخرى
وطوّر مخرجون طرقا أخرى لنقل أفكار البطل، مثل التعليق الصوتي أو الصوت الداخلي (Voice-over)، كأفلام عالمية مثل "ذئب وول ستريت"، و"شاوشانك ريدمبشن"، أو مصرية مثل "إبراهيم الأبيض".
ورغم فعالية التعليق الصوتي فإن كثيرا من النقاد يعتبرونه "كسلا إبداعيا" من الكتّاب، ويؤكدون على أن إحدى أهم قواعد السينما هي تقديم حلول بصرية للتعبير عن الأفكار والمشاعر.
ويلجأ مخرجون آخرون إلى طرق إبداعية أخرى مثل الرسائل المكتوبة أو الصوتية كما في مسلسل "لعبة نيوتن" المصري، أو فيلم "بي إس آي لوف يو"، والأغاني التي يؤديها البطل كما في فيلم "لي ميزرابل".
واستخدم صناع بعض الأفلام تعليقا صوتيا بطريقة مبتكرة، مثل "فورست غامب" الذي كان فيه الصوت الداخلي عبارة عن حوار بين البطل ومجموعة من الغرباء، وفيلم "ذا غريت غاتسبي" الذي استخدم حوارا بين البطل وطبيبه النفسي.
وفي سياق متصل، قدّمت الحلقة قصة درامية عن عودة خان إلى زميليها السابقين عبود وعزام بعد أن تركت شركتهما "نو بادجيت" للعمل في شركة إنتاج كبرى، حيث تناقشوا بشأن إمكانية استئناف العمل معا بعد اكتشافها أن عملها الجديد لا يحقق طموحها في صناعة الأفلام بدلا من الإعلانات.
واقترح عزام أن يتقدموا لمنحة دراسية في تركيا لدراسة السينما، لكن عبود كشف عن خوفه من الطيران، في مشهد يجسد الفكرة الرئيسية للحلقة بشأن أهمية وجود شخصية ثانوية تساعد في إظهار مشاعر الشخصيات الرئيسية.
الصادق البديري23/4/2025