خبير عسكري: ما جرى في خان يونس يؤكد تحول القوات الإسرائيلية إلى صيد للمقاومة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن الخسائر التي ألحقتها المقاومة في صفوف الجيش الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تعتبر نوعية بامتياز، وتؤكد غياب السيطرة الإسرائيلية على الأرض.
وأضاف -خلال تحليل على الجزيرة- أن العملية التي جرت رغم وجود قوة إسرائيلية كبيرة على الأرض "كانت نوعية بامتياز وتعكس التخطيط الدقيق".
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قتل 14 عسكريا إسرائيليا في منطقتي الزنة وحي الأمل بخان يونس، وهي عملية "تؤكد أن القوات الإسرائيلية غير قادرة على بسط سيطرتها الكاملة على الأرض، بل وتحولت إلى صيد سهل للمقاومة"، حسب الفلاحي الذي توقع وقوع مزيد من الخسائر في صفوف الإسرائيليين.
عملية نوعية
وقالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنودا إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا إسرائيلية أخرى بقذيفة الياسين 105 وقوة راجلة بعبوة وتم إيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.
وأشار البيان إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد، مؤكدا أن المواجهات لا تزال مستمرة في منطقة الزنة، شرقي خان يونس.
وأعلنت كتائب القسام أيضا قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس.
وقالت القسام إنها هاجمت جنودا فروا للتحصن في أحد المنازل خلال الهجوم، مؤكدة أنها قتلت 3 منهم على الأقل وجرحت آخرين.
وأفاد مراسل الجزيرة بهبوط 3 طائرات مروحية للجيش الإسرائيلي لنقل جرحى من جنود الاحتلال شرقي خان يونس.
وهذه العملية هي الأكبر منذ استهداف المقاومة قوة كانت تقوم بتفخيخ أحد المنازل في مخيم المغازي وسط القطاع والتي أدت لمقتل 21 جنديا في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن القوات الإسرائيلية قد توغلت بشكل كبير في منطقة الزنة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ودمرت جزءا كبيرا منها.
خطط إسرائيلية غير واقعية
وقال الفلاحي إن الخطة التي وضعتها إسرائيل لدخول هذه المناطق لا تحاكي الواقع لأنها لا تواجه جيشا منظما وإنما مقاتلين يظهرون في أماكن غير متوقعة.
لذلك، فإن القوات الإسرائيلية كلما أرادت دخول منطقة آمنة تجد نفسها فريسة لكمين أو لعملية جديدة، كما يقول الفلاحي.
وخلص الخبير العسكري إلى أن تكرار هذه العمليات يعود إلى قلة خبرة الجيش الإسرائيلي في هذه الحروب فضلا عن عدم وجود هدف واضح من البقاء على الأرض كل هذه الفترة.
إلى جانب ذلك، فإن المعلومات الاستخبارية التي تتحرك إسرائيل بناء عليها قد تكون سببا في تدمير قوتها؛ لأنها قد تدخل نفقا أو منزلا يكون مفخخا سلفا من جانب المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات القوات الإسرائیلیة على الأرض خان یونس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل لن تستطيع القضاء على حزب الله (فيديو)
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الأردني سابقًا، إن هناك تصريحات إسرائيلية تفيد بقرب الوصول إلى تحقيق هدنة ووقف إطلاق النار، وفي الوقت ذاته تصريحات تشير إلى ضرورة إبعاد حزب الله والقضاء عليه.
محلل سياسي: دخول إسرائيل إلى لبنان في هذه المرحلة ليس سهلا "العربي للدراسات": إسرائيل تخطط لابتلاع الضفة الغربية في 2025 حزب الله قادر على إعادة تنظيم صفوفهوأضاف «قاصد»، خلال مداخلة على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل اعتقدت أنها على وشك إنهاء وجود حزب الله، لكن الواقع أثبت أن الحزب قادر على إعادة تنظيم صفوفه وبناء قوته من جديد، حيث قام بتحركات استراتيجية فعالة أدت إلى إفشال وتعطيل الجيش الإسرائيلي وإلحاق الأذى به.
ولفت إلى أن الوضع الميداني لا يعكس الرؤية السياسية أو الطموحات الإسرائيلية، فمن الواضح أن إسرائيل تواجه مأزقًا حقيقيًا، إذ إن الحرب في غزة لم تنتهِ، والأوضاع في لبنان تتطور، بينما تواصل إيران تهديداتها بضربة مباشرة.
وأكد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أمامه أقل من شهرين لإنهاء الحرب، وقد صرح بأنه لا يرغب في استمرارها، وأنه لا يحب أن يري أن أي حروب في عهده.