الجيش الأوكراني ينفي اقتحام القوات الروسية بلدة « تشاسيف يار» ويؤكد تدمير 28 مسيّرة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
كييف.موسكو «وكالات»:
نفت القوات الأوكرانية اليوم اقتحام الجنود الروس لبلدة «تشاسيف يار» التي يمثل سقوطها انتكاسة كبيرة لكييف وأكدت أنها لا تزال تحت السيطرة. وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اليوم إن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا على الرغم من محاولات القوات الروسية اختراق دفاعاتها.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الجمعة عن مسؤول القول: إن القوات الروسية دخلت ضواحي البلدة التي تعتبرها موسكو نقطة انطلاق مهمة للقوات الأوكرانية. وقال الجيش الأوكراني إن التقرير غير صحيح.
وقال سيرسكي عبر تطبيق تيليجرام اليوم «لا تزال تشاسيف يار تحت سيطرتنا، وقد باءت كل محاولات الجنود الروس لاقتحام البلدة بالفشل». ويعد أي تقدم روسي سريع في تشاسيف يار نكسة قاتمة لكييف.
وتشاسيف يار هي بلدة شديدة التحصين كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 12200 نسمة وتقع إلى الغرب من مدينة باخموت التي تحتلها روسيا. وتتقدم القوات الروسية ببطء في شرق أوكرانيا بعد أن استولت على بلدة أفدييفكا الحصينة في فبراير. وتحاول القوات الأوكرانية التحصن في مواجهة نقص طويل الأمد في قذائف المدفعية مع بقاء أمر المساعدات الأمريكية مرهونا بموافقة الكونجرس.
وقُتل ستة أشخاص وأصيب عشرة على الأقل في هجوم بطائرات مسيرة روسية ليل الجمعة على خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، وفق أجهزة الإنقاذ ورئيس بلدية المدينة.
وكتب رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف على تلجرام اليوم «ستة قتلى وعشرة جرحى في أعقاب هجوم ليلي طال منطقة شيفشينكيفسكي»، بشمال مدينة خاركيف.
وأشار إلى أن الهجوم نُفذ بطائرات مسيرة إيرانية الصنع وألحق أضراراً بتسعة مبان سكنية على الأقل ومحطة وقود.
واندلعت حرائق في عدة مناطق مأهولة في خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بحسب صور نشرتها الشرطة على تلغرام.
واستهدف هجوم آخر قرية في غرب خاركيف ليل الجمعة، دون الإبلاغ عن إصابات، بحسب الشرطة. يأتي الهجوم على خاركيف في وقت رصدت القوات الجوية الأوكرانية عدة طائرات مسيرة روسية في جميع أنحاء أوكرانيا.
من جانبهم قال مسؤولون إن روسيا نفذت غارة جديدة على خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، اليوم ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة عشرة. وقال الجيش الأوكراني على فيسبوك إن دفاعاته الجوية دمرت 28 من 32 طائرة مسيرة وثلاثة من ستة صواريخ أطلقتها روسيا. وتعد خاركيف الواقعة في شمال شرق أوكرانيا هدفا متكررا للقوات الروسية التي كثفت هجماتها على المدينة في الأسابيع القليلة الماضية. وأدى هجوم بطائرة مسيرة على المدينة يوم الأربعاء إلى مقتل أربعة أشخاص وإلحاق أضرار جسيمة بعدد من المباني السكنية. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة بوليتيكو الإخبارية إنه يعتقد أن خاركيف هي الهدف الأكثر ترجيحا لأي هجوم روسي جديد في مايو أو يونيو.
وأفاد حاكم منطقة خاركيف أوليه سينيهوبوف بوقوع غارة على مبنى سكني وهجوم صاروخي على قرية شمالي المدينة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في أي من الواقعتين.
وظلت التحذيرات من الغارات الجوية سارية في خاركيف ومعظم أنحاء أوكرانيا بما في ذلك العاصمة كييف لعدة ساعات بعد الهجوم الروسي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القوات الروسیة شرق أوکرانیا تشاسیف یار
إقرأ أيضاً:
بوتن يقول إن العدد الكبير من المتطوعين يحول مسار الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا
ديسمبر 16, 2024آخر تحديث: ديسمبر 16, 2024
المستقلة/- قال الرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين إن العدد الكبير من الرجال الذين تطوعوا للانضمام إلى الجيش الروسي يحول مجرى حرب أوكرانيا لصالح موسكو وقال إنه يأمل أن يستمر جيشه في التقدم.
أدلى بوتين، الذي قال إن القوات الروسية طردت الجيش الأوكراني من ما يقرب من 200 مستوطنة هذا العام واحتفظت بالمبادرة على طول خط المواجهة بالكامل، بهذه التعليقات في خطاب ألقاه في وزارة الدفاع في وقت يتقدم فيه جيشه بأسرع وتيرة منذ عام 2022، وفقًا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال بوتين لكبار الجنرالات: “أود أن أشير على الفور إلى أن العام الماضي كان عامًا تاريخيًا في تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)”.
وقال: “القوات الروسية لديها قبضة قوية على المبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس بالكامل. هذا العام وحده، تم تحرير 189 مركزًا سكانيًا”.
وقال بوتين إن نحو 430 ألف روسي وقعوا عقود مع الجيش هذا العام، ارتفاعاً من نحو 300 ألف في العام السابق، وهو عامل قال إنه كان له أهمية كبيرة بالنسبة لجهود الحرب الروسية.
وقال بوتين “إن هذا التدفق من المتطوعين لن ينتهي. وبفضل هذا… نشهد نقطة تحول على خط المواجهة”.
وقال أندريه بيلوسوف وزير الدفاع إن القوات الروسية دفعت القوات الأوكرانية إلى الخروج من نحو 4500 كيلومتر مربع (1737 ميل مربع) من الأراضي هذا العام وتتقدم بمعدل 30 كيلومتر مربعا (11.5 ميل مربع) يومياً.
وقال بيلوسوف أيضا إن التخطيط العسكري الروسي يجب أن يكون جاهزا لأي سيناريو، بما في ذلك السيناريو الأكثر تطرفاً مثل الصراع المحتمل مع حلف شمال الأطلسي في أوروبا في العقد المقبل.
واتهم بوتين في خطابه الغرب بدفع روسيا إلى “خطوطها الحمراء” – المواقف التي أوضحت علناً أنها لن تتسامح معها – وقال إن موسكو اضطرت إلى الرد.
وقال بوتين “إنهم (القادة الغربيون) يخيفون شعبهم ببساطة بأننا سنهاجم شخصًا ما هناك باستخدام ذريعة التهديد الروسي الأسطوري”.
وقال بوتين “التكتيك بسيط للغاية: إنهم يدفعوننا إلى “خط أحمر” لا يمكننا التراجع عنه، فنبدأ في الرد ثم يخيفون شعبهم على الفور – في الأيام الخوالي كان الأمر مع التهديد السوفييتي والآن مع التهديد الروسي”.
وقال إن روسيا تراقب تطوير الولايات المتحدة ونشرها المحتمل للصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى بقلق كبير وسترفع القيود الطوعية التي فرضتها على نشر مثل هذه الصواريخ إذا قررت الولايات المتحدة نشر مثل هذه الأسلحة.