في ذكرى تحريرها التاسعة.. عدن والنصر العظيم
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تهل علينا الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية بعد تضحيات جسيمة قدمها أبناء عدن والجنوب وفتحت الطريق لتحرير المحافظات الأخرى وفشل المشروع الإيراني في اليمن.
مثَّل تحرير العاصمة عدن في 27 من شهر رمضان 2015 دفعة كبرى للمحافظات الأخرى وتوالت الانتصارات وتهاوت المليشيات الحوثية لتكتب عدن النصر الأول على مشروع إيران الذي أسقط أربع عواصم عربية في تلك الفترة.
ودُشنت حملة كبرى إعلامية للاحتفال بالذكرى التاسعة لتحرير العاصمة والتذكير بالبطولات التي سطرها رجال المقاومة وبمشاركة فعالة للقوات الإماراتية جوا وبرا.
وأطلق ناشطون هاشتاجا على منصة "إكس" تحت وسم: #عدن_تنتصر_للعروبة.
ويأتي ذلك للاحتفال بالنصر الكبير وللإشادة بتضحيات الأبطال وإبراز ما تحقق بعد التحرير.
وعن ذلك يقول عضو وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي أحمد الربيزي: "مثَّل انتصار عدن بدحر الغزاة المحتلين عام 2015م في الـ27/ رمضان، إعادة اعتبار لتاريخ الجنوب أرضاً وإنساناً، الذي تعرض لانتكاسة كبيرة باحتلال يمني غادر في عام 1994م".
وأشار الربيزي إلى أن الانتصار على مليشيات الغزو الحوثي في 2015م كان تصحيحا لمسار التاريخ الجنوبي الحافل.
رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية الصحفي أصيل السقلدي بدوره قال في تغريدة له: "قبل تسع سنوات انتصرت عدن للعرب، وبالعرب انتصرت عدن، فقد اختلطت دماء المقاومين الجنوبيين بدماء أبطال التحالف العربي، وصنعوا نصرًا وسعادة عمّت كل أرجاء الوطن العربي".
وأشار السقلدي إلى "أنه الانتصار الكبير على الغازي الفارسي وأذياله الحوثيين".
الإعلامية الجنوبية سحر اليافعي غردت بالقول: "27 رمضان 2015 عدن كانت أول عاصمة عربية انتصرت على عملاء إيران وكسرت المد الفارسي في جزيرة العرب…".
وأشارت اليافعي إلى أن "الأمير محمد بن سلمان قال للحوثي عدن خط أحمر، وانتصرت المقاومة الجنوبية بدعم من صقور سلمان وبن زايد، وأثبتت عدن أنها عربية عاصمة الجنوب العربي".
وقال المحامي علي ناصر العولقي في تغريدة له عن ذلك: "كل الدماء التي سقطت في تحرير العاصمة عدن ستظل رمزاً للكرامة والعزة والعروبة، وستبقى تلك التضحيات العظيمة خالدة على مدى التاريخ".
وأشار المحامي العولقي أن انتصار عدن على مليشيات إيران هو انتصار لكل عربي حر غيور على دينه وعروبته.
أما الناشط السياسي بشير البريكي فقد قال: "عدن العاصمة العربية الوحيدة التي أفشلت طموحات الفرس وكسرت مشروعهم، وأعادت العزة والمجد للعرب".
وأضاف البريكي: "ستظل عاصمتنا الجنوبية عدن مدينة رائدة وسباقة في الأمجاد العربية وستبقى على الدوام محتفظة بسماتها المدنية التي ترفض كل أشكال العنف والفوضى والإرهاب.. عدن قبلة السلام".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
هكذا أعاد السودانيون ذكرى 6 أبريل رغم واقع الحرب
في صباح رمادي ثقيل لم تستفق الخرطوم و مدن سودانية أخرى على هدير المواكب كما اعتادت في مثل هذا اليوم ولا علت الهتافات بين أزقة الشوارع و لكن رغم كل هذا الصمت كان هناك هدير لا يقمع بالرصاص ولا يجهض بالحواجز هدير نشط على صفحات التواصل الإجتماعي وحملته أزرار المشاركة بدلا عن مكبرات الصوت.
التغيير ـــ فتح الرحمن حمودة
و في ذكرى 6 أبريل هذا العام خرج السودانيون في مواكب جديدة لكن هذه المرة كانت افتراضية عابرة للحدود و نيران السلمية تشتعل على منصات التواصل الاجتماعي وتحمل ذات الروح الثائرة التي أسقطت طغيان نظام الرئيس المخلوع عمر البشير قبل ست أعوام وقد رصدت « التغيير »العديد من الكتابات والتغريدات التي توزعت بين الحنين، التحليل السياسي، الشعر والمرارة.
و كتب عبد القادر مرجحاني مستذكرا لحظة الحسم الثوري في 6 أبريل بقوله “خرجنا رغم رعب الموت وجبروت النظام توكلنا على الله وآمنا أن الثورة أقوى من الرصاص فسقط النظام تحت أقدامنا لكنه عاد غادرا عبر الحرب الحالية يحاول أن يدفن الثورة تحت ركام الحرب والنار لكن هيهات جذوتها ما زالت حية تتقد في القلوب ولن تنطفئ”.
أما مكي زكريا كتب أن 6 أبريل ذكرى الفرح وسقوط الطاغية والإيمان بأن الثورة فعل مستمر تاريخ يزعج الطغاة وأتباعهم ومنافقي الثورة.
و لكن أواب محمد فكتب بصورة شعرية و قال امتزجت الألوان في 6 أبريل أصوات الشهداء تنادي والدمعة تسيل ستة أعوام وما زلنا على المبدأ.
إلا أن هشام عباس كان قد ربط بين ثورة 1985 والنضال المستمر وكتب مهاجما المؤسسة العسكرية قائلا 6 أبريل 1985 لحظة تاريخية قدم فيها الشعب السوداني أعظم التضحيات للخلاص من قيد الشيطان ووكر الإجرام ومنبع الشر و لن تقوم للسودان قائمة إلا بالخلاص من هذه المؤسسة الشيطانية وبناء جيش وطني حقيقي.
و نشر مصطفى عمر “6 أبريل ليس نهاية القصة ما في مليشيا بتحكم دولة أما هشام علي فكتب ببساطة أن 6 أبريل يوم لفظ فيه السودانيون خبث المتأسلمين و الثورة مستمرة”.
ومن جانب آخر أضفت آية خاطر نبرة شعرية وكتبت قائلة “ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺮﺿﺦ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺣﺼﺎﺭﺍ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﺍﻟﺒﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻧﺨﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﺭﻯ”.
وفي كلمات مؤثرة كتبت مي بكري “سلاما لمن ذاق خراطيش وبطش النظام لمن لم يستلق أثناء المعركة و المجد لمن خرج في بدايات أبريل ثائرا وعاد في بدايات يونيو شهيدا”.
وكتب باسل مورس متمنيا انتصارا جديدا قال أن 6 أبريل 2019 كان موعد انتصار الشعب و6 أبريل 2025 نتمناه عام انتصار جديد ضد العدوان.
بينما عبر محمد شرف عن وجع الخيانة وحلم الجيش الوطني قائلا أن هذه الثورة أرادت أن تعيد للجيش هيبته… لكنها طعنت لا للحرب نعم للسلام.
و لكن قال مدثر حامد “بإختزال مؤلم الثورة أجمل فعل جماهيري تبعها أسوأ فعل سياسي ساقنا للحرب و تظل 6 أبريل ذكرى أبدية”.
و على الرغم من الحرب الطاحنة التي بدأت في منتصف أبريل 2023 لم يمنع ذلك الثوار من إحياء ذكرى يوم 6 أبريل اليوم الذي ارتبط في الوجدان السوداني بثورات وانتفاضات ورغم أن ساحات الاعتصام تحولت إلى ساحات قتال فإن الذكرى ظلت حية في قلوب السودانيين تتقد على الشاشات والكلمات لان ما حدث في ستة أبريل بالنسبة لهم ثبت أن ثورتهم و إن كسرت جغرافيا فهي ما زالت قائمة في الوعي و الذاكرة .
الوسوم6 أبريل الثورة الحرب ذكري