يقول أنيس منصور «نجاحك يعتمد على أحلامك ليست الأحلام التى تراها فى نومك وإنما التى فى اليقظة» وحينما قال أحمد الشيخ، رئيس البورصة، فى المؤتمر السنوى: «وداعا للمتلاعبين»، يبدو أنه كان حلم فى المنام، فالواقع يشير إلى غير ذلك فى العديد من الأسهم، خاصة الأسهم التى تم قيدها بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كثيرا من هذه الأسهم حققت قفزات مستفزة، وتحولت إلى «غول» من التلاعبات، وكأن هذه الأسهم تم إدراجها بالبورصة ليست للاستفادة، من عمليات التمويل، ولكن لـ«نفخ» السهم بالطرق المشروعة وغير المشروعة، بل أن المشهد فى بعض الشركات تجاوز الحدود، خاصة عند بدء التداول والاستعانة بمسئولين ووزراء فى الحكومة، وكأنها تبعث برسالة تحمل بداخله «خضة» للجهات المعنية، وأنهم «مسنودين» بمعنى ممنوع الاقتراب أو التصوير.
حتى لا يقال أننا نثير البلبلة، فإن ما حدث ببعض الأسهم لا يسر عدو ولا حبيب، ومن هذه الأسهم سهم فتنس برايم للأندية الصحية، الذى منذ تداوله بالبورصة لم تشهد شاشة التداول الإعلان عن أخبار تسهم فى إغراء المستثمرين بالشركة وخططها، ولكن منذ إدراجه فى سوق الأسهم فى الربع الأخير من عام 2023، توقفت الأخبار عند إيقاف التعامل، تحييد أثر العمليات المنفذة على السهم، الذى أعلن أكثر من 10 مرات، رغم عمر السهم القصير بالبورصة، وهكذا الحال على مدار الأشهر الماضية منذ التعامل على هذا السهم «الفنكوش»، فى واقعة غير مسبوقة فى تاريخ البورصة، بأن تكون افصاحات الشركة من هذا القبيل، وكأن عبارة «تحييد أثر العمليات» كلمة السر فى الصعود الصاروخى للسهم، الذى ارتفع أكثر من 200%، ووصلت قيمته السوقية إلى نحو 488 مليون جنيه فى «غمضة عين» رغم أن قيمته الاسمية 50 قرشا، والقيمة العادلة وفقا لنشر الطرح 120 قرشا.. ليظل السؤال قائما.. ماذا فعلت البورصة؟
نفس المشهد فى شركة ديجيتايز للاستثمار والتقنية، والذى شهد قفزاته هو الآخر ولا فى «الأحلام» ولكن تدخل البورصة فى كثيرا من الأحيان للرصد، وتصحيح الأخطاء، عمل بعض «الكنترول» للسهم، وتحجيم تحركاته، لكن هل تم رصد التحركات غير المبررة فى السهم، واخطار الرقابة المالية لاتخاذ دورها الرقابى بالتفتيش ورصد المتلاعبين بالأسهم، أم ماذا حدث؟.
سهم التعمير والاستشارات الهندسية أيضاً فحدث ولا حرج، فلم «يفلت» هو الآخر من مصيدة التلاعبات، التى طارت بسهم الشركة إلى مستويات جنونية، رغم أن المتلاعبين فى السهم معلومين للجميع بالأسماء، وأوقفت الرقابة المالية بعض الاكواد المتلاعبة، مرات ومرات، إلا أن المتلاعبين لا يزالون، وكأنهم «يخرجون ألسنتهم» إلى البورصة والرقابة.
أتمنى أن يكون للبورصة دورا أكبر من ذلك، ولا يقتصر الأمر على التصريحات أنه لم يعد هناك متلاعبين، لكن لا بد أن يكون أكثر واقعية والتعامل مع مثل هذه الحالات بقوة وحزم، وسرعة إرسالها للرقابة المالية لاتخاذ الإجراءات الرقابية اللازمة، من تفتيش وإعلان للعقوبات إذا استدعى الأمر ذلك أن الرقابة حريصة على الحفاظ على الأموال، وحماية المستثمرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارج المقصورة كان حلم رئيس البورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة
إقرأ أيضاً:
مورغان ستانلي: ضعف الدولار يمهد لصعود الأسهم الأميركية
قال الرئيس التنفيذي لبنك مورغان ستانلي" الأميركي، مايكل ويلسون، إن ضعف الدولار سيدعم أرباح الشركات الأميركية، مما سيساعد سوق الأسهم الأميركية على التفوق على بقية أسواق العالم.
ورغم أن العديد من الاستراتيجيين الآخرين في "وول ستريت" أعلنوا انتهاء عصر الاستثنائية الأميركية، جاء ويلسون بوجهة نظر مخالفة، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة هي الرهان النسبي الأفضل، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بينها لبنان وسوريا.. أضعف 10 عملات في العالمlist 2 of 2نقود وعملاتend of listوأشار ويلسون إلى نمو الأرباح الأقل تقلبا، واعتبار الشركات الأميركية ذات جودة أعلى، كأسباب أخرى تدعم وجهة نظره.
وقال ويلسون، في مذكرة، اليوم الاثنين، "ما زلنا في مرحلة متأخرة من الدورة الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يستمر تفوق الأسهم عالية الجودة وكبيرة القيمة السوقية على غيرها نسبيا".
ضعف الدولاريُحسن تنافسية السلع الأميركية
وفقًا لفريق الاستراتيجيات بقيادة ويلسون، يُعتبر انخفاض قيمة الدولار عاملا إيجابيا للشركات الأميركية، حيث يُحسن من تنافسية صادراتها ويزيد من أرباحها عند تحويل العائدات الأجنبية إلى الدولار. هذا التأثير يُعزز من جاذبية الأسهم الأميركية مقارنة بالأسواق الدولية، خاصة في ظل استقرار نسبي في أرباح الشركات الأميركية.
إعلانوعلى الرغم من التحديات الحالية، يرى مورغان ستانلي أن هناك فرصًا للمستثمرين في الأسهم الأميركية، مع ضعف الدولار، إلا أنه يُحذر من المخاطر المحتملة مثل تدهور سوق العمل أو ركود اقتصادي، مما يستدعي الحذر ومراقبة البيانات الاقتصادية القادمة.
الدولار يستقر قبل سلسلة بياناتشهد الدولار في تعاملات اليوم الاثنين استقرارا في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات السياسة التجارية الأميركية ويستعدون لأسبوع حافل ببيانات اقتصادية قد تعطي مؤشرات أولية على تأثير الحرب التجارية، التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واستقر الدولار في التعاملات المبكرة عند 143.49 ين و1.1375 لليورو، بينما يواصل الاتجاه نحو أكبر انخفاض شهري منذ ما يقرب من عامين ونصف العام بعد أن أدت سياسات ترامب إلى تراجع الثقة في الأصول الأميركية.
وانخفض الدولار بأكثر من 4% مقابل اليورو والين خلال أبريل/ نيسان رغم انتعاشه في نهاية الأسبوع الماضي بفضل تخفيف حدة التصريحات في الخلاف بين واشنطن وبكين.
وستصدر الولايات المتحدة هذا الأسبوع بيانات حول سوق العمل والناتج المحلي الإجمالي للربع الأول ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي. ومن المقرر أيضا صدور بيانات التضخم الأولية والناتج المحلي الإجمالي في أوروبا.