بريطانيا.. إلغاء 140 رحلة جوية بسبب الرياح العاتية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بإلغاء العشرات من الرحلات الجوية بسبب العاصفة كاثلين التي أجلبت رياحًا قوية في المملكة المتحدة.
وذكرت "بي بي سي"، أنه تم إلغاء حوالي 140 رحلة طيران مغادرة ووصولاً إلى مطارات المملكة المتحدة بعد أن أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيراً باللون الأصفر من الطقس بسبب الرياح.
كما تأثرت خدمات السكك الحديدية والعبارات في اسكتلندا.
واجتاحت رياح تزيد سرعتها على 70 ميلاً في الساعة أجزاء من المملكة المتحدة ووصلت درجات الحرارة إلى 21.4 درجة مئوية (70.5 فهرنهايت) في شرق إنجلترا.
كما تم تسجيل أعلى درجة حرارة لهذا العام في لاكينهيث، سوفولك، اليوم السبت، متجاوزة أعلى درجة حرارة سابقة لهذا العام، عندما وصلت درجة الحرارة إلى 19.9 درجة مئوية في شمال غرب اسكتلندا في يناير.
وواجه آلاف الركاب تأخيرات بعد إلغاء الرحلات الجوية في المطارات بما في ذلك هيثرو ومانشستر وبرمنجهام وإدنبرة وبلفاست سيتي.
وكانت الغالبية العظمى من الرحلات الجوية المتضررة هي المسافرة داخل المملكة المتحدة ومن وإلى جزيرة أيرلندا.
كما تم إيقاف رحلات طيران إيزي جيت من وإلى جزيرة مان.
وفي أيرلندا الشمالية، تضرر جزء من سقف متحف تيتانيك في بلفاست بسبب العاصفة.
وقال إيلي جلاسير، خبير الأرصاد الجوية إن "العاصفة هي السبب وراء ارتفاع درجات الحرارة بسبب موقع العاصفة المتمركز نحو الغرب مما يجلب رياحا جنوبية عبر البلاد، وهذا يرفع درجات الحرارة الأكثر دفئا، مما يعني أن نرى درجات حرارة تصل إلى 22 درجة مئوية."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة الإذاعة البريطانية الرحلات الجوية المملكة المتحدة العاصفة السكك الحديدية المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبراء المناخ: عام 2024 الأشدّ حرارة في التاريخ
أكد خبراء بالمناخ أن 2024 كان أول عام تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأشارت البيانات، التي تم الكشف عنها اليوم الجمعة، إلى أن تغير المناخ يدفع كوكب الأرض إلى مستويات حرارية غير مسبوقة في العصور الحديثة.
ووصف كارلو بونتيمبو مدير خدمة كوبرنيكوس الوضع لوكالة رويترز الروسية بأنه “مسار لا يصدق”، مشيرا إلى أن كل شهر من عام 2024 كان أكثر الشهور حرارة أو ثاني أكثر الشهور حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وأضاف بونتيمبو أن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900)، وهي الفترة التي سبقت بدء البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع، مما أدى إلى انبعاثات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
وقبل عام 2024، كان 2023 أكثر الأعوام حرارة منذ بدء التسجيلات. كما أظهرت البيانات أن كل سنة من السنوات العشر الماضية (2015-2024) كانت من بين الأعوام العشرة الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات المناخية.
من جهته، رجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، مع تقديرات تشير إلى أن الارتفاع بلغ 1.53 درجة مئوية مقارنة بفترة ما قبل الصناعة. ومن المقرر أن تنشر جهات علمية أميركية بياناتها الخاصة بمناخ عام 2024 في وقت لاحق من اليوم.
ويأتي هذا الارتفاع في درجات الحرارة في وقت تعهدت فيه الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 ببذل الجهود لمنع متوسط درجات الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية، وذلك لتجنب كوارث مناخية أكثر حدة وتكلفة.
وحذر بونتيمبو من أن ارتفاع انبعاثات “الغازات الدفيئة” يشير إلى أن العالم في طريقه لتجاوز هدف باريس قريبا، لكنه أكد أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ إجراءات سريعة لخفض الانبعاثات وتجنب الارتفاع الكارثي في درجات الحرارة. وقال “لم ينتهِ الأمر بعد، لدينا القدرة على تغيير المسار بدءا من الآن”.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تشير فيه البيانات إلى أن العالم يشهد تغيرات مناخية غير مسبوقة مع تزايد وتيرة الظواهر الجوية القاسية مثل موجات الحر والفيضانات والأعاصير، مما يزيد الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لتكثيف جهودها في مواجهة تغير المناخ.
وخلص التقرير إلى أن عام 2024 يمثل نقطة تحول في تاريخ المناخ الحديث، حيث أصبحت آثار تغير المناخ أكثر وضوحا من أي وقت مضى، مما يتطلب تحركا عالميا عاجلا لمواجهة هذه التحديات.
وقال بونتيمبو “إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية”.
وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».