طبيبة عيون تكشف مضار الأجهزة الإلكترونية لعيون الأطفال
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أعلنت البروفيسورة تاتيانيا شيلوفا، أخصائية طب وجراحة العيون، أن الأجهزة الإلكترونية تؤثر سلبا في أعضاء الرؤية لدى الأطفال.
وتشير البروفيسورة، إلى أن 10 بالمئة من التلاميذ في روسيا بعد المدرسة الابتدائية يعانون من قصور النظر وترتفع هذه النسبة إلى 30-50 بالمئة في نهاية دراستهم الثانوية.
ووفقا لها، تحصل لدى البعض تغيرات في مقلة العين لا رجعة فيها- تتمدد أو تتغير بنيتها الداخلية بما فيها الشبكية.
وتقول: "قد تحدث تغيرات تنكسية، وهي في النهاية ليست مشكلة بصرية فقط، بل هي أيضا مرض طبي. هذه المشكلة من سمات جميع البلدان المتقدمة. لقد بلغ عدد الشباب الذين يعانون من قصر النظر حاليا ضعف ما كان عليه سابقا، ويعود السبب إلى الإجهاد الشديد للعيون بسبب الرؤية القريبة".
وتشير شيلوفا إلى أن 80 بالمئة من حالات قصر النظر سببها الاستعداد الوراثي. ولكن عند استخدام هذه الأجهزة بصورة دائمة في سن مبكرة، سيتسارع ظهور هذا المرض ويتطور.
وتقول: "عندما يصف الطبيب النظارات أو العدسات اللاصقة للطفل، وهي وسيلة من وسائل تصحيح هذه المشكلة، يجب استخدامها وفقا لوصفة الطبيب. وهناك أسطورة مفادها أن النظارات تفسد الرؤية. ولكن في الواقع، تساعد النظارات على تطور الرؤية بصورة أكثر انسجاما وكمالا".
ووفقا لها، تعتبر العدسات اللاصقة اللينة للأطفال أخطر طرق التصحيح. ولكن في نفس الوقت يحسن استخدام العدسات اللاصقة الصلبة للأطفال أثناء النوم 7-8 ساعات لتحسين الرؤية في اليوم التالي.
وتشير شيلوفا إلى أنه لتقليل مخاطر تطور مشكلات الرؤية لدى الطالب، يجب اتباع بعض القواعد. ينصح الأطفال في سن المدرسة الابتدائية بقضاء ما لا يزيد عن ساعتين في اليوم مع الأجهزة، وكل 30 دقيقة يجب التوقف لمدة 10 - 15 دقيقة. كما يجب الانتباه إلى مستوى سطوع الشاشة وبعدها عن العين والوضعية الصحيحة للطفل.
ووفقا لها، من الأفضل قضاء فترة أطول في ممارسة الهوايات الرياضية المفصلة والتجوال في الهواء الطلق 2-3 ساعات في اليوم، حيث اتضح أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا في الهواء الطلق يعانون من قصر النظر 3-5 مرات أقل من الآخرين. لذلك يوصى بتنظيم بعض الدروس في الهواء الطلق.
وتشير، إلى أنه بفضل الضوء الطبيعي ينتج الجسم هرمونا ينشط نمو مقلة العين. كما أن التغذية تؤثر في صحة العيون. فمثلا الوجبات السريعة الغنية بالكروهيدرات تمنع النمو الصحي للعيون.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اطفال الصحة العامة امراض عيون إلى أن
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة”
عيون “الرنّة”
من أرشيف الكاتب# أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 30 / 12 / 2017
يقول الباحثون إنه ومن أجل التكيف مع الظروف القاسية، فإن غزلان الرنّة تغيّر لون عيونها من البني الذهبي في الصيف الى الأزرق الغامق في الشتاء.. ففي الصيف تمتاز المناطق القطبية بنهارات لا تنتهي، فيكون الضوء شديد السطوع بسبب بياض الثلج وانعكاس أشعة الشمس، لذا تغير لون عينيها الى اللون الذهبي لتستوعب هذا الوضوح وتبحث عن العشب المختبئ تحت كثبان الثلج المتراكم. وفي فصل الشتاء القارس، حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر، يعم الليل أيام الشتاء الطويلة ويشتد الظلام وتزداد حلكته وتجول المفترسات، من ذئاب ودببة وضباع،الأرض المقمرة، تدوس جمر الثلج بحثا عن فريسة تائهة او مريضة لتفترسها، لذا لا بد ان تغيّر “الرنّة” لون عيونها الى الأزرق الداكن حتى تحمي نفسها من أعدائها المتربصين..
مقالات ذات صلة الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. ما طوله وتكلفته؟ 2024/12/21في السياسة أيضا لا بد من تغيير لون العيون حسب فصول التحالفات، فلا عزاء لـ”العيون السود” في القطب المتجمد ولا في الشرق الأوسط الملتهب، فاللون الثابت والنظرة الواحدة لا يضمنان البقاء على قيد الحياة ولا يحميان من الأعداء الذين يبحثون عن فريسة في صراع البقاء. لا بد من اتباع نهج “الرّنة” في التكيّف مع الظروف القاسية التي لا تحمي أحداً ولا تنظر إليه بعين العطف، حتى القطعان المتشابهة إذا ما ضعف فرد من أفرادها أو كسرت ساقه ولم يستطع المضي معها تتركه لمفترسيه، فالهروب والانقضاض لا يرحمان الضعفاء، الضعف في صراع البقاء يعني الموت غير المعلن.. فما الذي جعل أمّة “الرنّة” إذن تغيّر بحر عيونها حسب الفصل وشدة الضوء والليل والنهار؟.. إنه البقاء والدفاع عن النفس وحفظ سيادة الذات..
في العروبة، تشبه بعض الدول “الرنّة” الى حدّ بعيد، تحمل “شجرة المبادئ” فوق رأسها تاجاً وقوة وأداة حادة لمعركة لا تقبل المساومة عليها ولا تقبل ان تكسر او تقطع؛ تهاجم بها عند الضرورة وتهرب بها عند الضرورة أيضاَ، لكنها لا تسقطها عن رأسها أبدا، فالغزال إن تخلّى عن “قرونه” صار نعجة؛ والنعاج مهما قاومت غلبتها السكين الصغيرة.. بالمناسبة، أمة الرنّة تبقى مخلصة لأبناء جنسها ما استطاعت، تحاول أن تذود عن القطيع حتى لو نزفت كل دمها على الثلج الأبيض كي لا تترك ثغرة في القبيلة. لا يميتها سهم الصيّاد أو عضة الذئب، فهي تهرب بالسهم عند الضرورة وتلعق الجرح فتشفى، لكنها تموت كمداً إِن “نُطحت” بقرن شقيق..
undefined
أجمل ما في هذه الكائنات الأنفةُ والكرامة والبرّية التي تجري في عروقها، فهي لا تقبل التدجين أبداً، ولا تقبل الانبطاح، تقاوم، تقاتل بتاج العظم الذي يكسو رأسها، وقد تموت، لكنها لا تركض وراء صائدها من أجل حفنة علف أو غصن من عوسج.. هي برية، مثابرة، ثائرة على الظروف والفصول والثلج العنيد، تحفر في الجليد القاسي إن احتاجت لتلتقم ما تسدّ به جوعها ويقويها على المواجهة..
في التاريخ لم يدجّن غزال رنّة واحد إلا في الأساطير وأفلام الكرتون، إذ صوّر في قصص الأطفال وهو يجرّ عربة بابا نويل والسوط يلذع جنبيه ليصل في الموعد أثناء توزيع الهدايا على حلفاء “سانتا كلوز” في عيد الميلاد.. كل غزلان الرنّة سخرت من الغزال الكرتوني لأنه ارتضى لنفسه أن يترك القطيع ويدخل قصص التسلية بعربة السيد “بابا نويل “، ورغم كل هذا لا أحد يذكره في الأغاني ولا في الحكايات ولا في الأمنيات، لا يذكره سوى السوط الذي يطلب منه المسير أو التوقف أو تغيير مسار العربة.. “الرنةّ الكرتوني” عندما فقد بريّته فقد مبادئه وصار مطية للسيد “بابا نويل” الأشقر..
أجمل ما في غزلان “الرنّة” الحقيقية أنها قد تغيّر نظرتها وحدّة إبصارها لكنها لا تغير مبادئها.. يقول الباحثون حتى في الموت -الذي هو النهاية الحتمية لكل الكائنات- يفضل الرنّة ان يموت فوق المرتفعات، يثني ساقيه على الأرض أولا، ثم يرخي رأسه على الصخر أو الثلج ليترك “تاج رأسه العاجي” مرتفعاً…”فالرنّة” لا تموت مطأطئة أبداً..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#173يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي