أسباب الكوابيس الليلية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
روسيا – تشير الدكتورة آنا بيسترياكوفا مديرة معهد علم النفس الجديد، إلى أن الكابوس ليس مجرد حلم مزعج أو مخيف، ويسبب استيقاظا مفاجئا.
ووفقا لها، يتلقى دماغ الإنسان الكثير من المعلومات خلال النهار، ويتنبأ باستمرار شيء ما ويحاكي المواقف. ويحلل الإنسان بعض هذه البيانات بوعي، مثلا عندما يقرأ الأخبار.
وتقول في مقابلة مع Gazeta.
وتشير الأخصائية، إلى أن الدماغ يعود في الليل إلى المعلومات التي وصلته، حيث تتحول من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، وخلال هذه “العودة” بالذات تراود الإنسان الأحلام السيئة.
وتقول: “مثلا شاهد الشخص في النهار فيلما عن كارثة طبيعية، وكان بطل الفيلم شبيها به. لذلك عندما ينام يبدأ الدماغ في معالجة هذه المعلومة، كما لو كان الشخص نفسه في مركز الإعصار وليس بطل الفيلم”.
وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يحلم الإنسان بالكوابيس عندما يقمع المشاعر السلبية. في هذه الحالة، تكون الأحلام المزعجة استجابة للتوتر، أي قد لا يكون السبب واضحا تماما وقد لا يكون مرتبطا بالشخص نفسه. بل بقريب سمع عن معاناته الكثير. يحدث هذا غالبا بشكل خاص لدى الأشخاص العاطفيين. مشيرة إلى أن اللاوعي يحاول بهذه الطريقة نقل بعض المعلومات المهمة إلى الوعي.
ويمكن أن ترتبط الكوابيس بمشكلات فسيولوجية، مثل انقطاع النفس ومتلازمة تململ الساقين واضطرابات النوم المختلفة، والاكتئاب ومتلازمة ما بعد الإصابة والرهاب ومتلازمة التعب المزمن.
وتنصح الطبيبة بتحليل الكوابيس لمعرفة بماذا ترتبط. فمثلا إذا حلم الشخص أنه يغرق فعليه أن يبحث عن حالة مرتبطة به. أو قد يشعر بضيق التنفس، عليه أن يجد الحالة المرتبطة بهذا الشعور وهكذا.
ووفقا لها، من المفيد تخيل النهاية الإيجابية للحلم. بهذه الطريقة سيظهر الشخص للنفس أنه يحاول بمساعدة الكابوس معالجة بعض أحداث الحياة وأن هناك مخرجا وأشخاصا يمكنهم حمايته وأنه يستطيع التعامل مع كل شيء من حوله.
المصدر: Gazeta.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بديل فعّال للقهوة لتحفيز النشاط والذاكرة طوال اليوم
إنجلترا – حددت دراسة بريطانية جديدة بديلا أكثر فعالية من القهوة لتحفيز الدماغ وتحسين الذاكرة.
شارك في الدراسة 76 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عاما، حيث تم تزويدهم بأجهزة لقياس النشاط البدني والنوم لمدة 8 أيام. كما أُجريت لهم اختبارات معرفية يومية لقياس الانتباه والذاكرة ورد الفعل ومهارات حل المشكلات.
وتم تقسيم الاختبارات إلى مجموعتين، حيث شملت المجموعة الأولى اختبارات الذاكرة، مثل اختبار تذكر الصور. أما المجموعة الثانية، فشملت اختبارات الذاكرة العاملة، مثل اختبار النقر على الكتل Corsi (يتم إضاءة مجموعة من الأزرار بشكل متسلسل، ويُطلب من الشخص تكرار التسلسل نفسه بالضغط على الأزرار بالترتيب نفسه بعد انطفائها) واختبار “Trail Making Test B” لقياس سرعة رد الفعل (يتم إعطاء الشخص ورقة تحتوي على مجموعة من الأرقام والحروف موزعة بشكل غير مرتب. يتعين على الشخص ربط الأرقام والأحرف بالتسلسل المتناوب).
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين قاموا بـ 30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، أظهروا تحسنا في الذاكرة العرضية والذاكرة العاملة. وكانت التحسينات ملحوظة على الرغم من أنها قد تكون مؤقتة، إلا أن الفوائد العصبية قد تستمر لمدة تصل إلى 24 ساعة.
وأوضح الباحثون أن التمارين الرياضية تحفز الجسم على إنتاج المزيد من الطاقة من خلال إفراز الإندورفين والنورأدرينالين، ما يزيد من اليقظة ويعزز النشاط العقلي طوال اليوم.
وبينما يعتبر الكافيين عنصرا شائعا لتحفيز الدماغ، فإن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، خصوصا عند تناوله بكميات تتجاوز 400 ملغ في اليوم، أي ما يعادل حوالي 4 أو 5 فناجين من القهوة.
وفي المقابل، أظهرت الدراسات أن التمارين الرياضية لا تقتصر فقط على تحسين الذاكرة بل تساهم أيضا في تحسين المزاج وتقليل القلق. وعند مقارنة التمرين بالكافيين، تبين أن ممارسة الرياضة قد تكون الخيار الأفضل للحصول على يقظة ذهنية مستدامة دون التأثيرات الجانبية المترتبة على الكافيين.
نشرت نتائج الدراسة في مجلة International Behavioral Nutrition and Physical Activity.
المصدر: ديلي ميل