صحيفة: إدارة بايدن تخطط للمطالبة بوضع علامة واضحة على البضائع المنتجة في المستوطنات بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" إن إدارة الرئيس بايدن تخطط للمطالبة بوضع علامات على البضائع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وذلك بسبب استياء واشنطن من سلوك تل أبيب
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تعتبر بمثابة "علامة أخرى على استياء" البيت الأبيض من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتهدف الخطوة إلى زيادة الضغط على إسرائيل في ظل عنف المستوطنين المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية كما تأتي وسط إحباط أمريكي من سلوك تل أبيب في الحرب.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتم تحديد الموعد النهائي لتنفيذ الخطة.
ويعكس هذا القرار المرتقب، سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب التي أعلنها عام 2020 والتي تسمح بوضع ملصقات "صنع في إسرائيل" على المنتجات المصنعة في مستوطنات الضفة الغربية.
وتضع عدة دول ملصقات على البضائع القادمة من المستوطنات، علما أن محكمة بالاتحاد الأوروبي قضت عام 2019 بضرورة أن تحمل البضائع المستوردة من مستوطنات يهودية في الضفة الغربية ملصقات تشير إلى أنها منتجة في الأراضي المحتلة وليست مصنوعة في إسرائيل نفسها.
ووفق "فايننشيال تايمز"، كانت إدارة الرئيس جو بايدن على وشك الإعلان عن الخطوة في الشهر الماضي بعد إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن أكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ عقود.
وجاء إعلان سموتريتش بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل مما أغضب واشنطن.
وقالت الصحيفة إن الخارجية الأمريكية رفضت التعليق حول الخطوة.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة والتي قتل الجيش الإسرائيلي خلالها أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، إلى زيادة التوترات بين الحليفين حيث حذر بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي في محادثة هاتفية الخميس، من أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في الصراع سيعتمد على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.
المصدر: "فايننشيال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: غزة الصغرى في الضفة وصبي يتمنى الشهادة
يطلق لقب "غزة الصغرى" على منطقة مزقتها المعارك، ودمرت فيها المباني وقطعت الطرق وشردت العائلات، وفاضت الأزقة بالفقد والحزن والخوف من القناصة، ولكنها ليست غزة إطلاقا، بل مخيم اللاجئين في طولكرم بالضفة الغربية.
هنا -كما كتب نيكولاس كريستوف على عموده في صحيفة نيويورك تايمز- في الضفة الغربية، تستخدم إسرائيل بشكل متزايد أدوات الحرب المألوفة في غزة كالدبابات والغارات الجوية والدمار الهائل والنزوح، دون أن تثير كثيرا من الاهتمام أو الاعتراض، في آلية تطلق عليها منظمات حقوق الإنسان "التغزية" (تحويل الضفة الغربية إلى غزة).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: هل يستفيد أقصى اليمين من إدانة مارين لوبان؟list 2 of 2واشنطن تايمز: رسوم ترامب مفيدة للعديد من الصناعات الأميركيةend of listومن أبرز مظاهر هذه" التغزية " موجة من الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في يناير/كانون الثاني في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، مما أجبر نحو 40 ألف شخص على النزوح من منازلهم، في أعلى عدد من المدنيين النازحين في المنطقة منذ أن استولت عليها إسرائيل عام 1967، كما يقول المؤرخون.
بذور العنف
وقد نجحت العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدى القصير في قمع المسلحين الفلسطينيين في المخيمات -حسب الكاتب- ولكنها على المدى البعيد تبذر بهذا الدمار بذور العنف.
وعلى أطراف منطقة محظورة، تطل عليها مجموعات من الفلسطينيين دون أن تجرؤ على دخول منازلها خوفا من قناصة الاحتلال الإسرائيلي، وتحدث الكاتب -كما يقول- مع محمد عبد الجليل (12 عاما) وقد قال إن منزله هدم وأوقفت دروسه خلال الشهرين الماضيين بسبب الاحتلال العسكري للمخيم، وعندما سأله الكاتب ماذا يريد أن يكون عندما يكبر؟ قال بشجاعة كبيرة "مقاتلا في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس). أريد أن أستشهد".
إعلانواستنتج الكاتب أن سحق القوات الإسرائيلية للتشدد عام 2025، بصورة تبدو أبعد أكثر فأكثر عن حل الدولتين، تمهد الطريق للعنف عام 2035، وقال فيصل سلامة، المسؤول المحلي في السلطة الفلسطينية، إن "إسرائيل تثير كراهية شرسة. بالطبع يتمنى المزيد من الأطفال أن يكونوا شهداء"، وتساءل "عندما يهدمون منزلك هل ستقول شكرا؟".
وتقول سعيدة مصطفى (50 عاما)، وهي امرأة من مهجري الضفة الغربية، إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أحد أبنائها مع 5 أشخاص، ثم قطعت القوات الإسرائيلية المياه عنهم وأقامت نقاط تفتيش جديدة، مما دفعهم إلى الفرار من منزلهم، مضيفة "ما نحتاجه ليس صناديق مساعدات، بل حلا".
إما غير يهودية أو غير ديمقراطية
ولهذه الأمور ولأن السلطة الفلسطينية شنت هي الأخرى حملة قمع على المسلحين في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية، ربما لإقناع إسرائيل وأميركا بأنها يمكن تكليفها بإدارة غزة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن حماس تحظى بشعبية أكبر في الضفة الغربية، حيث ترمز لمقاومة إسرائيل، وبالتالي فالغارات الإسرائيلية التي تغذي اليأس تساعد حماس بدلا من القضاء عليها.
أما بالنسبة لضم إسرائيل الضفة الغربية، كما يتوق إليه بعض اليمين المتطرف، فلا يبدو أنه يقلق الفلسطينيين العاديين الذين تحدثت إليهم -كما يقول الكاتب- لأنهم من وجهة نظرهم، كانوا بالفعل مضمومين، ولأنه قد يسبب أكبر ضرر لإسرائيل نفسها، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك "سيكون له ارتداد عكسي علينا بطريقة مؤلمة".
وأضاف باراك أن ضم الضفة بالكامل سيقضي فعليا على الحلم الصهيوني التقليدي بدولة يهودية مثالية وديمقراطية، إذ لو ضمت الأراضي الفلسطينية دون أن يحدث تطهير عرقي بطرد أعداد كبيرة من السكان، فسيكون الفلسطينيون يشكلون نصف السكان.
ولكن أوريت ستروك، إحدى الوزيرات الحكوميات التي تدفع باتجاه الضم، قالت بصراحة تامة إن الفلسطينيين لن يتمكنوا من التصويت في الكنيست ولا من التمتع بحقوق ملكية الأراضي، وقال باراك إن "هذا لا يسمى ديمقراطية"، مضيفا أن إسرائيل التي تضم الضفة الغربية بالكامل "ستصبح حتما إما غير يهودية أو غير ديمقراطية".
إعلان