"الحركة الإسلامية" تدعو إلى إلغاء مسيرات العيد ومظاهر الفرح العامة في الدول العربيّة تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
دعت "الحركة الإسلامية" في مدينة طمرة داخل إسرائيل إلى إلغاء مسيرات العيد ومظاهر الفرح العامة في الدول العربيّة تضامنا مع غزة.
وقالت في بيان: "لا يخفى على أحد منا الحال الذي آل إليه الأهل في غزة جراء الحرب الشرسة التي تشن عليهم منذ نحو 6 أشهر والتي حصدت ضحايا أبرياء لا يحصى عددهم ما بين أطفال ونساء وشيوخ، وأقعدت الكثيرين منهم جرحى ومعاقين، وشردت أكثر من مليون مواطن لا يزالون يلتحفون السماء يعانون البرد تارة وقساوة الحر تارة، وضراوة الجوع والعطش، وتأثير الأمراض والأوبئة وانعدام الأدوية والعيادات".
وأضافت في البيان "لا يستقيم هذا الحال الموجع والمفجع مع أجواء ومظاهر الاحتفالات في العيد".
وتابعت بالقول "قال النبي محمد "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، وها هو الجسد كلّه يشتكي، بل ويئنّ ويبكي ألما دون حول ولا قوّة، ولا يبقى أمامنا إلا أقل الواجب، في أن نتضامن معنويا ونفسيا وروحيا مع أهلنا هناك".
ودعت "الحركة الإسلامية" المجتمعات العربية إلى "إلغاء كل مظاهر الفرح العامة في العيد، وغير العيد، وعلى رأسها إلغاء المسيرات التي اعتدنا عليها في مثل هذه الليالي المباركة في بلداتنا العربية"، و"اقتصار شعائر العيد على التكبيرات وصلاة العيد، واقتصار مظاهر العيد على الزيارات الواجبة شرعا كصلة الرحم والتزاور بين الجيران لا سيما زيارة من بيننا وبينه قطيعة، لنودع رمضان بروح محبة متسامحة".
كما دعت للابتعاد عن إطلاق المفرقعات التي ترتبط وتدل على مظاهر الفرح، وإقامة الصلوات في هذه الظروف لرفع الغمة والكرب عن الأهل في غزة، وأن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن، وأن ينعم أهل وأطفال غزة بالأمن والأمان والحياة الكريمة كسائر شعوب الأرض.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس المسلمون تل أبيب شهر رمضان طوفان الأقصى عيد الفطر قطاع غزة مساعدات إنسانية وفيات
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.
وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.
ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.
تكرار سيناريو غزة في الضفةورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.
ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.
وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.
إعلانوأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.
واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.
موقف العرب صادم
وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.
وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.
وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.
وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.
وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.
وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.
وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.
إعلان