لبنان ٢٤:
2025-03-26@13:32:50 GMT

الشامي: لا خلاص للبنان من الأزمة إلا بالإصلاح

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

الشامي: لا خلاص للبنان من الأزمة إلا بالإصلاح

صدر عن نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي البيان التالي:
 
"في الذكرى الثانية للاتفاق على صعيد الموظفين مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصلاح اقتصادي ومالي في السابع من نيسان من العام 2022 كان قد وافق عليه الرؤساء الثلاثة في ذلك الوقت وأُقر بعد ذلك بقليل في مجلس الوزراء، لم نتمكن بعد من الوصول إلى اتفاق نهائي مع الصندوق ولا يبدو أن هكذا اتفاق هو قريب المنال لأننا لم نقم إلا بإنجاز الجزء اليسير من الإجراءات التي تخول لبنان الحصول على مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي ومن مؤسسات دولية أخرى ومن الدول المالحة".



وأضاف: "إنه لشيء مؤسف انه بعد حوالى خمس سنوات على اندلاع الأزمة الاقتصادية وفي بلد يتمتع بإمكانات بشرية كبيرة أن نبقى دون حلول لوضع لبنان على سكة التعافي ولمساعدة معظم اللبنانيين على الخروج من معاناتهم وآلامهم.  ولكن إسأل عن السياسة، و اسأل عن المصالح المتضاربة و المصالح المتشابكة لتجد الجواب".

وتابع: "لقد بدأ اهتمام العالم بلبنان ينفذ بعد أن عزف معظم المسؤولين اللبنانيين بجميع مكوناتهم وانتماءاتهم عن اتخاذ القرارات الجريئة والصعبة لمعالجة أزمة بهذا الحجم. وفي هذه المناسبة أعود وأؤكد أنه لا خلاص للبنان من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلا بالإصلاح وأن على جميع صانعي السياسات أن يقفوا أمام مسؤولياتهم وأمام التاريخ لإنقاذ لبنان من محنته. فإذا كانت السياسة تفرِّق فيجب على الاقتصاد أن يُوحّد".
 
وختم: "إن السير بخطة الظل ستفاقم الأزمة لأنها ستُكمل تذويب المزيد من الودائع وتُبقي على غياب الخدمات العامة وتهالك البنى التحتية واستمرار هجرة الشباب الكفؤ وزيادة نسبة الفقر. كما أن المراهنة على أن اللبنانيين سيتأقلمون مع الواقع الجديد تشكل بحد ذاتها جرم بحق الوطن.  نعم لبنان لن ينتهي ولبنان سيبقى ولكن السؤال هو أي لبنان نريد".    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

لقد أصبحت الكتابة مُيسَّرة ومتاحة للجميع وكذلك تسهلت عمليات النشر؛ فالكل يكتب والكل ينشر، والآخرون يصورون فيديوهات ويحكون سيناريوهات، وهناك من يكتب المقال وهناك من يكتب حتى الكتاب ومن يُبدي رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذا إضافة لمن يحاضر ويقيم المؤتمرات والندوات عبر العالم سواء كان ذلك حضوريًا أو عبر الاتصال الإلكتروني، ويكاد أن يتساوى المُلقون والمُتلقِّين؛ فالجميع يشارك كلا حسب مستواه ومقدرته وإمكانياته المتعلم وغير المتعلم والكبير والصغير والذكر والأنثى.

وقد بلغ السيل الزبى عند بعض الكتاب دون التحقق من المفيد والغث والسمين والهزيل والجيد والضعيف، وكل له متابعيه ومحبيه ومعجبيه وحتى المدافعين عنه.

لكن ماذا عن الفكرة والمضمون والمحتوى وهذا هو الجوهر ولب الموضوع وبيت القصيد؛ فجودة الكتابة أهم بكثير من نشرها؛ حيث إنَّ المحتوى الأساسي كالفكرة والأسلوب والعمق هو المرتكز بينما الشكل كالتوزيع والمنصات والتسويق تبقى أمورًا ثانوية.

ومن الضروري التأكيد على الأولوية؛ إذ إن الكتابة القوية هي العمود الفقري لأي عمل أدبي أو فكري وبدونها يفتقد الموضوع تأثيره بغض النظر عن قنوات النشر.

وفي هذا العصر الرقمي أو ما يسمى بعصر الذكاء الاصطناعي، يمكن لاستراتيجيات النشر توسيع وتسريع الوصول لكنها لا تعوض عن ضعف المحتوى، ومثال على ذلك منشورات التواصل الاجتماعي الفيروسية التي تفتقر إلى العمق تختفي بسرعة من كل منصة؛ سواءً كانت كتباً أو مدونات أو مقالات أو حتى تغريدات تتطلب أسلوبًا مختلفًا لكن الجوهر يجب أن يبقى أصيلا وقويًا.

في السياق العربي؛ حيث البلاغة والأدب لهما مكانة عالية، ويتضح التركيز على جودة الكتابة أكثر إلحاحًا لأن الكتابة القوية تحترم القارئ وتترك أثرا طويل الأمد.

مثال على ذلك "ألف ليلة وليلة" بقيت آثارها إلى يومنا هذا، رغم تغير طرق النشر عبر القرون. وفي عصرنا هذا كتاب ناجحون على المنصات مثل مدونة أو (Medium) يعتمدون عمق الأفكار أكثر من الترويج، وعليه فإن النتيجة الحتمية والمؤكدة تقول: المحتوى أولًا ثم النشر.

ولهذا فإنني أوصي نفسي وأوصي الجميع أن نستثمر الوقت في تطوير الحرفة الأدبية وأن نستخدم أدوات النشر كوسيلة لا كغاية؛ لأن الكتابة الحقة هي الأساس الذي تبنى عليه جميع أشكال النشر مهما تطورت المنصات.

إن التأثير الحقيقي يظل نابعًا من قدرة الكلمات على لمس العقل والقلب معًا والنشر الذكي يوسع دائرة الوصول لكنه لا يخلق المعنى من العدم. لهذا اجعل دائمًا قلمك صادقًا وسوف تجد طريقك إلى القارئ، حتى لو بدأت من زاوية صغيرة في هذا العالم المترامي الأطراف.

وفي كل الأحوال يجب المراعاة والتقيد والالتزام بالخطوط الحمر أكانت دينية أو وطنية أو اجتماعية.

ولكل ما سبق نؤكد أنه: ليس المهم كيف تنشر؛ بل المهم كيف تكتب؟

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها. وكل عام والجميع بألف خيرٍ ومسرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رسالة من لودريان الى المسؤولين اللبنانيين.. هذا ما جاء فيها
  • عيد البشارة: احتفال يجمع اللبنانيين تحت راية الوحدة والمحبة
  • فوز كبير للبنان في تصفيات كأس آسيا 2027 (صور)
  • ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!
  • عيد البشارة.. وحّد اللبنانيين في زمن التباعد
  • عون: وحدة اللبنانيين ضرورة لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية
  • الهيئات الاقتصادية ووزير الزراعة ناقشا سبل تطوير القطاع الزراعي
  • رئيس منظمة فرسان مالطا في كندا: عملنا في لبنان إنساني بعيداً عن السياسة
  • على أبواب فصل الصيف.. كارثة بيئية بانتظار اللبنانيين وخبير يدق ناقوس الخطر
  • برامج مسابقات رمضان تكافح الفقر بلبنان في ظل الأزمة الاقتصادية