الفوعاني ممثلاً بري في تشييع الموسوي: إسرائيل لا تفهم إلا بلغة المقاومة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
شيعت حركة "أمل" شهيدها موسى الموسوي، بمأتم مهيب وحاشد غصت فيه شوارع بلدة النبي شيت، في حضور ممثل الرئيس نبيه بري رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى الفوعاني، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن وحشد من النواب وفعاليات.
ومع وصول جثمان الشهيد إلى ساحة البلدة، بدأت مراسم التشييع بتقديم ثلة من الحركيين التحية العسكرية على وقع عزف الفرقة الموسيقية لكشافة الرسالة الاسلامية.
وألقى الفوعاني كلمة الرئيس بري، فقال: "للبقاع، مبتدأ المقاومة وخبرها، عندما كانت ولا تزال في مهدها، بذرة طيبة في الأرض الطيبة، حين دوى ذلك الإنفجار، ليكسر الصمت والخوف من الموت، في الخامس من تموز عام 1975. البقاع، الشاهد على الشهداء الأوائل، للبقاعيين الذين كانوا الأشد وضوحا والذين كتبوا بدمهم المضيء إعلان ولادة أفواج المقاومة اللبنانية امل. للبقاع الراعد، الذي يحمل ماءه في سرير الليطاني إلى عطش الجنوب الواعد، لنيسان مقاومون يقرأون الغيم عطرا في مرجعيون، يفتحون نوافذ الوطن لكرامة التراب، ويشرقون تحريرا كأنه شواطئ البنادق ومآذن التحرير والانتصار، للخيام والنبي شيت وكفركلا وهي تفتح الذاكرة مقاومة، للشهداء : السيد موسى عبد الكريم الموسوي، محمد علي وهبي ومحمد داود شيت، وهم يتلون نجيع الدم شهـادة، وترتقي في معراج الشوق وتقرأ على وجه التاريخ: هيهات منا الذلة، مضوا انتصارا، فجرهم ينبلج من الصدر، توسدوا الميثاق التحفوا بنادقهم، فيثمر نيسان دحرَ احتلال، بعد قسم آذار وعهد الله ان نحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب".
وأضاف: "حركة أمل كانت وستبقى في أماكن تشمخ بنا حضورًا، أفواج مقاومة نحفظ حدود أرضنا، ودعاة حوار نرى انه سلام لبنان الداخلي، ونسعى في حركة أمل من أجل تكريس هذه المصطلحات في خدمة لبنان. من جهة أخرى، تؤكد الحركة أنها كما كانت مبتدأ المقاومة وخبرها في مواجهة العداونية الإسرائيلية منذ الطلقة الاولى في عين البنية ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل ها هي اليوم رأس حربة في المقاومة وهي أبدًا صدى لصوت موسى الصدر "إذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان متواضعًا".
ورأى الفوعاني ان "ما يجري في غزة والضفة والجنوب اللبناني هو حرب على الحجر والبشر، ومشهد استهداف المستشفيات من قبل العدو الإسرائيلي في فلسطين والمجازر في لبنان يؤكد حقيقة ممارسات العدو الإجرامية، وبات خطره يهدد المنطقة بل العالم كله، فهذا عدو لا يقيم وزنا ولا يفهم إلا بلغة المقاومة والمقاومة فقط".
وتطرق إلى الوضع الداخلي في لبنان، معتبرا أن "المطلوب ملاقاة الرئيس برّي في منتصف الطريق بالتزام الحوار كمخرج سليم لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن خارطة طريق من أهم بنودها مواصفات الرئيس العتيد، رئيس يستشعر الخطر الإسرائيلي والأخطار المحدقة بلبنان وأن يكون له حضور وقبول على المستوى العربي والدولي". وأضاف: "ما زلنا نرى أن الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم سبيل اللبنانيين الوحيد للخروج من الازمات المتتالية، ومن غير المناسب ان نختلف على شكل الحوار والتوافق والتلاقي والتفاهم والعدو يستبيح اجواءنا كمن يناقش جنس الملائكة على أعتاب العدوانية الإسرائيلية".
وتوجه إلى "بعض الأصوات التي تعمل على توهين عمل المقاومة بل ومحاولة تحميل المقاومة الأخفاقات الداخلية، نقول لهؤلاء: المقاومة هي التي حصنت لبنان، والمقاومة هي التي أرغمت العدو على الخروج من لبنان، ونؤكد أن الذي لا يؤمن بمسألة العداء لإسرائيل لا يحق له الحديث عن دور المقاومة، ونحن في نفس الوقت نتمسك بالجيش والشعب والمقاومة، وهي أبجدية رسخها الإمام موسى الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه بري حيث يقول:" ما يبعث على الأمل أن فلسطين ليست وحدها خاصة بعد أن حيد البعض أنفسهم عنها وعن الدم الفلسطيني الذي يراق فوق ربى فلسطين العربية ولبنان يدفع ثمناً باهظا لقاء وقوفه مع فلسطين وهذا قدرنا. سقوط الجغرافيا الفلسطينية العربية لا سمح الله لن يكون سقوطا لفلسطين فحسب إنما هو سقوط للأمن القومي العربي وسقوط للإنسانية جمعاء".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السيد خامنئي: الجهاد مستمر في لبنان وغزة وسيؤدي حتماً إلى انتصار جبهة المقاومة
يمانيون../
أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، اليوم الخميس، أنّ “الجهاد المستمر بقوّة في لبنان وقطاع غزّة وفلسطين المحتلة سيؤدي حتماً إلى الانتصار”.وقال السيد خامنئي في كلمة له خلال لقاءٍ مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران: إنّه “وبحسب ما يُفهم من التطورات الجارية، والوعد الإلهي، فإنّ انتصار الحق ومحور الحق وجبهة المقاومة أمر قطعي”.
وأشار إلى أنّ هذه الأيام “تتزامن مع أربعينية استشهاد مجاهد عصرنا الكبير الذي ما كان يعرف الكلل الشهيد السيد حسن نصر الله عليه رحمة الله.. نُحيي ذكراه وذكرى الشهيد إسماعيل هنية، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والشهيد يحيى السنوار، والشهيد نيلفروشان، وباقي شهداء المقاومة”.. مُضيفاً: “نحيي ذكراهم كما نحيي ذكرى شهادة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونسأل الله الدرجات العليا لكل هؤلاء الشهداء الأبرار”.
وشدد السيد خامنئي على أنّ “الشهيد السيد حسن نصر الله وغيره من شهداء هذه الأيام الأعزاء، رفعوا من عزة الإسلام حقاً، كما رفعوا من عزّة جبهة المقاومة وقوتها”.
وتابع عن السيد شهيد الأمة.. قائلاً: “سيدنا العزيز استشهد وباستشهاده نال أعلى المراتب وما كان يتمناه، لكنّه ترك هنا إرثاً كبيراً وهو حزب الله”.
وأردف: إنّ “حزب الله بفضل شجاعة السيد وحكمته وصبره وتوكله العالي نما وتعاظم وتحوّل إلى قوةٍ لم يتمكن العدو من هزيمتها، على الرغم من كل إمكانياته المادية والإعلامية، وإن شاء الله لن يتمكن من ذلك”.
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ “حزب الله خلال ما يقارب 40 عاماً أجبر “إسرائيل” على الانسحاب من بيروت وصيدا وطهّر جنوب لبنان كلياً من وجود الصهاينة، ما يعني أنّ قدراته تعاظمت وتتعاظم”.. معقباً بقوله: “مُخطئ من يظن أنّ حزب الله ضعف، فهو حزب قوي ويواصل المواجهة”.
وأوضح أنّ “حزب الله تحوّل من مجموعةٍ صغيرة من المجاهدين في سبيل الله إلى قوّةٍ عظيمة قادرة على تحقيق هذه الإنجازات وإجبار العدو المدجج بأنواع الأسلحة كافة والمدعوم سياسياً واقتصادياً وإعلامياً من جانب طغاة العالم على التراجع وهذه هي تجربة تاريخية شهدناها”.
وبشأن حزب الله وإكمال مسيرته، قال السيد خامنئي: إنّ “حزب الله يواصل النضال برجاله الأبطال، والعالم سيرى أن الكيان الصهيوني سيتلقى صفعة من هؤلاء المجاهدين”.
وشرح السيد خامنئي أنّ التجربة نفسها حصلت مع المقاومة الفلسطينية إذ خاضت تسع معارك مع الكيان الصهيوني خلال الأعوام الـ 15 عاماً الماضية، وفي جميع تلك المعارك فشل العدو في تحقيق أهدافه، واليوم انتصرت أيضاً”.
وأضاف: إنّ “العدو كان يريد القضاء على حماس وفشل في ذلك فعمد إلى قتل آلاف الأبرياء، وأظهر وجهه القبيح للعالم وعزل نفسه”.
وأشار السيد خامنئي إلى أنّ “العدو يظن أن باغتياله قادة المقاومة ستنتهي حماس، لكن الحركة تواصل القتال، ما يعني فشل الكيان في تحقيق أهدافه”.
وقبل أيام، أكّد السيد خامنئي، أنّ على الأعداء، ولا سيما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلموا أنهم سيتلقون رداً قاسياً على ما يفعلونه ضد إيران وجبهة المقاومة”.