أعلنت حركة حماس، الحاكمة في قطاع غزة، مشاركتها في جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، عقب العثور على جثة رهينة إسرائيلي في خان يونس بغزة.

 وأكد الجيش الإسرائيلي انتشال جثة إيلاد كاتسير، وهو مزارع يبلغ من العمر 47 عاما من كيبوتس نير عوز، كان محتجزا لدى مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

ووفقا لما نشرته الجارديان، يأتي هذا الإعلان وسط الجهود المستمرة للتوسط في هدنة ثانية في الصراع الذي استمر لمدة ستة أشهر على الرغم من المحاولات السابقة للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار. وكررت حماس مطالبتها بوقف دائم للأعمال العدائية، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين.

ومن المتوقع أن يشارك في المحادثات المقبلة في القاهرة، والتي من المقرر أن تبدأ يوم الأحد، ممثلون رفيعو المستوى، بما في ذلك مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفد إسرائيلي. ومع ذلك، لم تقرر إسرائيل بعد بشأن مشاركتها، معربة عن مخاوفها بشأن فعالية المفاوضات.

وفي الوقت نفسه، أعاد اكتشاف جثة كاتسير إشعال الدعوات للعمل من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث حث المتظاهرون الحكومة على تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وحملت شقيقة كاتسير، كارميت بالتي كاتسير، السلطات الإسرائيلية مسؤولية مقتل شقيقها، واتهمتها بالتقاعس السياسي.

ويسلط هذا الحادث المأساوي الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة، حيث قُتل الآلاف، وتحذر وكالات الإغاثة من المجاعة بسبب العرقلة الإسرائيلية للمساعدات. وتكثفت الضغوط الدولية على إسرائيل لمعالجة الوضع، مع توجيه الانتقادات إلى رئيس الوزراء نتنياهو بسبب تعامل الحكومة مع الصراع.

وعلى الرغم من الدعم الدبلوماسي القوي من الولايات المتحدة، أعرب الرئيس جو بايدن عن قلقه بشأن الإجراءات الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بالضحايا المدنيين واستهداف عمال الإغاثة. ومع ذلك، يرى المنتقدون أن واشنطن لم تستغل نفوذها بعد للضغط من أجل إجراء مفاوضات ذات معنى أو زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

ومع اقتراب محادثات وقف إطلاق النار واستمرار التوترات، تظل المنطقة غارقة في حالة من عدم اليقين، مع بقاء الآمال في التوصل إلى حل دائم على المحك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة

قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إنّ مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، مشيرًا إلى أنّ الحديث عن الأمل بالتوصل إلى صفقة وقرب وقف إطلاق النار قديم جديد بات ممجوجا إلى حد كبير.

وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات مع الإعلامي رعد عبد المجيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه على مدار 400 يوم، يتم تمرير هذه الادعاءات والمزاعم، وأن المنطقة قاب قوسين أو أدنى من وقف إطلاق النار وأن المبعوثين الأمريكيين سيُحدثون تقدما، ومع ذلك لا يحدث أي شيء من هذا القبيل.

وتابع: «يجب ألا نقف بجدية أو نأخذ بمحمل الجدهذه التصريحات، لأنها ليست بالأمر المستحدث، أما بالنسبة إلى استمرار العدوان والقتل وجرائم الحرب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن هذا الواقع، فقد دأب الاحتلال على الإمعان في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين واللبنانيين في مسعى لاستعادة الردع المفقود الذي فقده جيش الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023 علاوة على ممارسة سياسة الأرض المحروقة لرفع كلفة الدعم الشعبي للمقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان، ورغبة نتنياهو في فرض أمر واقع جديد من خلال القوة في غزة وجنوب لبنان تتقبله الإدارة الأمريكية الجديدة وتقره بمجرد تسلمها مهام منصبها في 20 يناير المقبل».

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: وقف إطلاق النار في لبنان “خلال أيام”
  • محلل: لبنان طلبت من أمريكا أن تمنع الضربات الاستباقية الإسرائيلية
  • محلل: لبنان طلب من الولايات المتحدة منع الضربات الاستباقية الإسرائيلية
  • محلل سياسي: لبنان طلب من أمريكا منع الضربات الاستباقية الإسرائيلية
  • عون أمل في أن تتطور محادثات وقف إطلاق النار لتحصل هدنة وبعدها السلام
  • بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما أبلغه قادة الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي
  • حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد
  • باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
  • العثور على جثة مقاتل حوثي مرمية على قارعة الطريق بعد إطلاق النار على رأسه وصدره