سيدات غزة يصنعن «كحك العيد» تحت قصف صواريخ الاحتلال: «بنفرّح الأطفال»
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تحيط بهن الصواريخ والدبابات من كل مكان، لكنهن يقاومن ضربات الاحتلال بلحظات السعادة، هن نساء شمال غزة اللاتى عكفن على إعداد كحك العيد رغم الظروف الصعبة التى تحاصرهن وأسرهن، إذ لا تكتمل فرحة عيد الفطر المبارك إلا بالكحك والبسكويت، ورغم ضيق حالهن، فإن بعضهن أعد الكعك والمعمول بطريقة بدائية.
سيدات غزة يصنعن «كحك العيد»أم العبد محمود، سيدة فلسطينية اضطرت لترك منزلها قسرا بعدما دمرته قوات الاحتلال فى منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لتستقر بعد فقدان عدد من أفراد أسرتها بأحد مراكز الإيواء، ورغم الجرح الذى لم يندمل، عكفت السيدة الستينية على إعداد كحك العيد والمعمول لأطفال أسر النازحين: «لما حصلنا على حصتنا من الطحين، بدأت أفكر إزاى أسعد قلوب الأطفال فى مركز الإيواء، ومع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان واقتراب عيد الفطر قررت أعمل الكحك والمعمول».
أمام فرن صاج جلست السيدة الستينية، وإلى جوارها عدد من النساء والأطفال، يقمن بإعداد صوانى كحك الأساور، يتشاركن فى تجهيز المكونات وإعداد العجين ثم عمل الكحك بأشكال مختلفة: «كل النساء اللى فى مركز الإيواء جُدن بما لديهن من طحين وبهارات كحك وسميد، وعملنا عدداً لا بأس به من صوانى الكحك لتوزيعه على النازحين».
«أم العبد»: عملنا عددا لا بأس به من صواني الكحك لتوزيعه على النازحينقبل بدء الحرب، ومع كل عيد فطر كانت «أم العبد» تجمع جيرانها من النساء، يتشاركن معاً فى إعداد كحك العيد والمعمول والبسكويت والغُريبة، لكن مع تبدل الحال وتغير الظروف المعيشية لم تعد نساء غزة قادرات على الاحتفال بالعيد ولا اتباع الطقوس الفلسطينية: «تبدل حالنا تماماً بعد الحرب، لكن قلنا لازم نفرح الأطفال رغم الحزن، كفاية إنهم لم يعيشوا براءتهم ولا طفولتهم ولا هيفرحوا بلبس العيد، قلنا الكحك كأحد مظاهر الاحتفال هيفرحهم حتى لو مكوناته بسيطة، لكن فرحته كبيرة».
لا تتمنى السيدة الفلسطينية سوى العودة إلى دارها وتجميع أحبابها بعدما فرقتهم قوات الاحتلال: «نفسى نرجع بيوتنا تانى ونرجع نتجمع ونعمل كحك ومعمول زى زمان، نفسنا نحس بالأمان بدل رعب الصواريخ والدبابات، نحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سيدات غزة کحک العید
إقرأ أيضاً:
صدى البلد ترصد أجواء السحور الرمضاني في السيدة زينب.. فيديو
رصد مراسل صدى البلد محمد هاني، الأجواء الرمضانية المميزة في حي السيدة زينب، من خلال تقرير خاص تناول مظاهر السحور وأجواء الشهر الكريم وسط زحام الأهالي وروائح الأكلات الشعبية.
عرض برنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، تقريرًا ينقله محمد هاني التجربة الرمضانية بكل تفاصيلها، من داخل أحد أشهر الأحياء التي تعكس روح رمضان في مصر.
السحور في السيدة زينب حاجة تانيةأكد الإعلامي أحمد موسى، أن السحور في المناطق الشعبية مثل السيدة زينب والحسين والأزهر له مذاق خاص، معلقا: أجواء رمضان في مصر حاجة تانية غير أي بلد تانية في العالم.
وأكد أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، أن المقاهي الشعبية تجهز عملها قبل الإفطار، والأجواء تشهد حالة من الألفة والود في الشوارع بين الناس.
وعلق أحمد موسى قائلا: رمضان بيجمع الحبايب حتى لو مرة في السنة، مشيدا بالأكل المصري في السحور مثل الفول والطعمية والباذنجان والبيض والبطاطس.. وغيرهم من السفرة المصرية.
واختتم: أما الإفطار في مصر فالشوارع لحظة المدفع تكون أحيانا مزدحمة، ولكن مفيش حد في مصر مبيفطرش لحظة الآذان، كل الناس بتوزع تمر ومياه وعصائر، غير الموائد والخيم.