مجدي أبوزيد يكتب: رمضان.. العطاء والسعادة فى "تفطير الصائمين"
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
مضى رمضان شهر الطاعات بخيراته وروحانياته وبركاته.. مضى من أعمارنا وهو شاهد لنا أو علينا بما أودعناه فيه، فليحاسب كل واحد منا نفسه ويسألها ماذا فعل خلال شهر رمضان الفضيل؟ وماذا قدم من أعمال يستحق عنها الأجر والثواب؟ وماهو الأثر الذى تركه فى نفوسنا وقلوبنا وأخلاقنا وسلوكنا؟
السعيد من وفقه الله لطاعته وإتمام العمل وإخلاصه، والشقي من فرط في شهر رمضان وضيعه وخرج منه كما دخل فيه، مصراً على الذنب مقيماً على العصيان.
ودعوة لجميع المسلمين أن نستودع شهر رمضان الكريم بأعمالًا صالحة، تكون عوناً لنا عند المولى عز وجل، وأن نلتزم بالطاعات والعبادات والتقرب إلى الله، لأن المسلم إن خرج من شهر رمضان فإنه يخرج مغفور الذنب بعد الصيام والقيام والطاعات، وهى فرصة يجب التمسك بها لننال الأجر والثواب والرضا من المولى عز وجل.
قضيت أيام شهر رمضان المبارك مجتهداً فى طاعة المولى عز وجل بالصلاة والصيام، وتجهيز وتوزيع وجبات إفطار للصائمين من الأسر الأولى بالرعاية، والأكثر احتياجاً، وأسر الأيتام والفقراء، من خلال إحدى الجمعيات الخيرية التى أتشرف بأمانة صندوقها.
كنا نوزع حوالى 260 وجبة يومياً على أسر الأيتام والأولى بالرعاية والمحتاجين تغلفها سعادة بالغة كنت أشعر بها وانا أحمل الوجبات لتسليمها للصائمين، وفرحة أكثر وأنا أقوم بشراء مستلزمات إعدادها، اختتمناها بتوزيع زكاة الفطر على كافة المستحقين.
والأجر في تفطير الصائم هو عظيم في الإسلام، وطاعة كبيرة.. هو من الأعمال الصالحة التي تجلب الثواب من الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً"
ومن جانبي أري أن دعم ومساندة الأسر الأولى بالرعاية والأيتام والفقراء، هى ترسيخ لأواصر التكافل الاجتماعى ويقيناً بأن رسالة كل من يقوم بالعمل التطوعي لخدمة المجتمع ليست تفضلاً ولكنها واجب أدعو الجميع للمساهمة فيه لرفع العبء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجاً وتوفير حياة كريمة لهم.
وبعد نهاية شهر رمضان تستقبل الأمة الاسلامية عيد الفطر المبارك بسعادة وسرور، وعلى كل متخاصم أن يصفح عن الذى خاصمه ونازعه واعتبار قدوم العيد فرصة للتسامح للحصول على أجر العفو الذى يمنحه المولى عز وجل للمتسامحين.
اللهم أغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، وكل عام وأنتم جميعاً بخير ومصرنا الحبيبة فى سلام وأمان ورخاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفال اليوم العالمي للغة العربية
شهد الدكتور رمضان عبدالله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، احتفاء فرع جامعة الأزهر بالشرقية باليوم العالمي للغة العربية بكلية الدراسات الإسلامة والعربية للبنات بالزقازيق، وذلك بالتعاون مع كليات الفرع ( اللغة العربية بالزقازيق ، والدراسات الإسلامية والعربية بالديدامون ، والدراسات الإسلامية والعربية بالقرين، وأصول الدين والدعوة بالزقازيق ) .
وفي كلمته قال الدكتور رمضان الصاوي: إن اللغة العربية شرفها الله بأن نزل بها القرآن الكريم لعظمها ومكانتها " وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون".
وتابع: أن اللغة العربية أحب اللغات لرسول الله صلى الله عليه وسلم "أحبُّوا العربَ لثلاثٍ : لأنِّي عربيٌّ، والقرآنُ عربيٌّ، وَكَلامُ أَهْلِ الجنَّةِ عربيٌّ".
وأكد أن اللغة العربية أغنى اللغات في العالم، تجمع ما يقرب من 12.500000 مفردة، وأن العلوم جميعها في احتياج إليها، والباحث والعالم والطالب في احتياج إليها.
كما أن الله شرف اللغة العربية بأن نزل بها القرآن الكريم ونزل بها أشرف الملائكة ونزل بها القرآن في أشرف الشهور وهو شهر رمضان وأشرف الأيام ليلة القدر.
ومن جانبها رحبت الدكتورة أماني هاشم، عميد الكلية بالضيوف جميعًا، موجهة تحية إعزاز و شكر وتقدير لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، على جهودهم المضنية في الحفاظ على لغتنا العريقة، كما قدمت الشكر والتقدير لنائب رئيس الجامعة على تلبية الدعوة لمشاركة كليات الفرع بالاحتفاء بهذه المناسبة الغالية، كما أظهرت مدى سعادتها بالتلاحم الجمالي بين عمداء جامعة الأزهر فرع الشرقية ، فالعلم رحم بين أهله.
واختتمت الترحيب بالشكر العظيم للحضور الأكارم، وأ.د رضا حميدة، وكيلة الكلية لشؤون التعليم والطلاب ، ود أميرة رسلان، منسقة الحفل ومديرة وحدة الجودة، وفريق العمل التابع لها. ومكتب رعاية الطالبات برئاسة أ. شرين المسلمي، وفريق العمل التابع لها ، وطلاب من أجل مصر .
فيما أوضح الدكتور على مطاوع، أستاذ الأدب والنقد بكلية دراسات القرين، فضل اللغة العربية وما يجب علينا تجاهها ، كما تحدث عن وسائل إثرائها وبيان فضل وجهود علماء الأزهر في الحفاظ عليها.
كما أعقب فعاليات المنظومة الشعرية، مشاركات لطالبات الكلية وطلاب اللغة العربية بالزقازيق بين الشِعر والإنشاد الديني والابتهالات.
وتم عرض الفيلم التسجيلي الذي احتوى على مشاركات فاعلة من محبي اللغة العربية؛ لإظهار جماليات لغتنا الجميلة، وشارك فيه شاعر العربية أ.د صابر عبد الدايم ، وقام جميع الحضور بالدعاء له بالشفاء العاجل.