ما زال المخطط الصهيوني برعاية امريكا وإنجلترا والتبعية الاوروبية العمياء والتي تهدف الي التصفية النهائية للقضية الفلسطينية ولكن توقيت المخطط لإزاحة أهل غزة توقف عند اخر مستطيل في رفح الفلسطينية او بالتحديد عند المربع الذي وضعة ضمير الإنسانية المصري.

ولكن يبدو ان هناك بدائل المخطط تظهر أذنابها رويدا رويدا وباستعجال في مساحات مختلفة حول غزة وان الديكورات والتعاطف والتصريحات والتشكيك والسقوط المدوي لهيبة دول العالم ومواثيق ومجالس وهيئات الامم المتحدة التي لم تحمي طفل او أمراءه او مسن والتي تركت اجسام عزل يسقط عليها كل الاسلحة الفتاكة من قلوب العنصرية السوداء للبشر العربي التي لم تترك فرد من هؤلاء الا ووضعت فيه عاهة او قطعت من جسده او نفسه احساس الحياة وأصبح كل هؤلاء الفلسطينيين في انتظار نصيبهم من الموت.

 

ومازالت امريكا وحلفاءها الأوربيين يدلوا بتصريحات ادانه ومنع وشجب في الظاهر بينما يستمر الاحتلال في القتل والتنكيل بالفلسطينيين دون هوادة وتدعم الكيان الاسرائيلي وتهيأ  كل الظروف الدولية لإطالة الحرب علي غزة بينما تأتي بحلول اخري كي يستمر تنفيذ مخطط التهجير القصري للفلسطينيين , اذا بينما تضرب إسرائيل كل شبر في غزة ولم تترك مبني دون قصف او استهداف في للمدنيين تذهب امريكا الي تنفيذ ميناء متحرك علي شاطئ غزة تحت مسمي (ميناء لاستقبال المساعدات ) بينما تتعاقد إسرائيل مع قبرص لاستغلال ميناء لارنكا القبرصي وشراء بوابات من الميناء وتظهر السفن وهي تحمل المساعدات من قبرص الي غزة وعليها علم فلسطين ولكن ذلك هو الظاهر بينما الباطن هو استمرار الوضع الحالي من تكدس الغزاويين في رفح الفلسطينية وفي مساحه محددة لا تتجاوز بضع كيلومترات مع تضييق كامل في المساعدات وقصف واغتيال أطقم المساعدات للمطابخ وأطقم الإسعاف وكذلك منظمات الإغاثة بل وقصف المنشآت والمباني المتبقية فيها حتي يدب اليأس لكل الفلسطينيين سواء المتواجدين في الشمال او الوسط والذين وصل عددهم الي ٦٧٠الف فلسطيني مشتتين في مختلف المناطق وهم في حالة جوع وإعياء شديد وايضا معرضين للقتل والقصف وهم فاقدي الأمل في اي استيقاظ لضمير المجتمع العالمي الذي تركهم يبادوا وهنا يجدوا منفذ سهل من خلال ميناء غزة العائم اما ان تقوم مجموعه من الفلسطينيين بركوب احدي السفن او ان يتم تخيرهم بين اعطائهم مبلغ من المال وجواز سفر الي اي من الدول الأوربية القريبة في البحر المتوسط وقد يستغرق هذا التصور بعض الوقت حتي يصل هؤلاء الناس  اليأس او الفرار.

أما المخطط الاخر والذي ايضا بدأ تنفيذه منذ فترة وجيزة حيث فاجأ الكيان الصهيوني بقصف للقنصلية الإيرانية في دمشق وقتل كل من بداخل القنصلية والتي سمعنا فيها عن وجود نائب الحرس الثوري الايراني ثم يكون الرد الايراني مكفول او مؤجل الي توقيت آخر.  

وهنا يظهر التصور الواضح وهي العلاقة الامريكية الإيرانية في التأخير بينما يأخذ هذا الانتباه عما يحدث في الأردن والتظاهرات التي قاربت علي اكثر من أسبوع والتي كانت سلمية بسيطة هادئة في البداية امام السفارة الاسرائيلية في عمان وما لبست ان دخل فيها الاخوان -حماس وتأججت المظاهرات الي اكثر من ذلك فقد وصلت الي الاشتباك مع الامن الأردني وتدمير للمنشآت والشوارع ويبدو ان الموساد يرد الي يصل بالشارع الأردني الي حالة حرب الشوارع وفقد الامن الذي يصل الي حدود الاسرائيلية وتصدير اي نوع من الصواريخ او الاشتباك مع الاحتلال .

وبالتالي تشتعل الحدود الأردنية مع إسرائيل وتبدأ عملية تداخل وتوريط للمجاهدين في رام الله وتبقي الفرصة سانحه للاحتلال الاسرائيلي لمهاجمه رام الله وضغطهم بطول حدود الأردن مع إسرائيل ويكون هناك تهجير للفلسطينيين في رام الله الي داخل عمان. ان استمرار القصف الصهيوني للأراضي الفلسطينية واستمرار الدعم الامريكي والأوروبي بالسلاح والمعونات الاقتصادية للكيان الصهيوني دون مبررات لمجرد التبعية وتنفيذ بروتوكولات ارض الميعاد ما هي الا عنصرية واضحه وابادة للجنس العربي بدأوه بالفلسطينيين وبعده يكون كل العرب ولذا فان الشو شيال ميديا والفيس بوك واليوتيوب ما هي الا ادلة واضحه وناصعة لكل اولي الأمر في كل دول العرب وكل الشباب والأجيال القادمة فيها  علي ان العنصرية والإبادة التي تنفذها إسرائيل بمباركة امريكا واوروبا ماهي بداية في ارض فلسطين ثم بقية الاراضي العربية وعلينا ان نستعد بكل الفكر والعقل والقوة والضمير والإيمان للدفاع عن ارضنا وعرضنا وديننا ...والي تكمله قادمة 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رام الله

إقرأ أيضاً:

شفرة الاعداء تتفكك

 صحيح انه منذ عامين او اقل خفت المواجهات العسكرية لكن المؤامرات والاساليب الماكرة لم تتوقف وتصعيد اليوم على الجبهة الاقتصادية والجبهة الانسانية و كان المطلوب والواجب الاخلاقي والقيمي ان تحيّد هاتان الجبهتان لكن هذه هي طبيعة أمريكا وحلفائها وادواتها وكل من يدور في فلكها ولن يتغير الحال الا بتغير نظام الهيمنة وهذا يحتاج الى وقفة جادة ومسئولة من كل المتضررين وقوى الخير في هذا العالم .

المفاوضات تجري من أجل الاسرى في مسقط والنظام السعودي يأسر حجاج بيت الله الحرام ويتذرع باعادتهم الى مكان غير آمن بدلاً من المكان المتفق عليه عبر مطار صنعاء .

انها شفرة معقدة تفكيكها يحتاج الى فهم ما يحدث في كل بلد عربي وفي المنطقة وادراك ان الترابط بين غزة وفلسطين والشام والعراق واليمن وبقية بلدان المنطقة هو الذي سيفتح رموز واقع الحال واصبح الكثير منها واضحاً ومفهوم والاشارة هنا الى ادوات امريكا وكيف صار تحالفها مع الكيان الصهيوني لا يحتاج الى اثبات .

اليمن يخوض مواجهة في البحار والمحيطات لحصار كيان العدو الصهيوني .. والاعراب يفتحون الطرق البرية والقريبين يسندونهم من البحر ومع ذلك اسرائيل محاصرة الى حد الاختناق وهذا ما نراه في تهديدها ووعيدها للبنان ومقاومته لكننا ندرك ان ما يقوله المجرم نتنياهو وغالانت ضجيج أواني فارغة وعليهم ان يتوخوا الحذر في تصريحاتهم خاصة حديثهم عن السلاح النووي والمغناطيسي والتهديدات من هذا النوع وحدها كافية لادراك الخطر الذي يمثله هذا الكيان ليس فقط على الفلسطينيين والعرب والمسلمين بل والانسانية كلها .

اليمن وكل جبهات المقاومة منذ البداية حددت موقفها المرتبط بالمواجهة مع امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وبقية حلفائهم الدوليين والاقليميين وهو وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وبدون ذلك ستتصاعد المواجهة بقدر تصعيد الاعداء لحربهم في غزة وتهديداتهم ووعيدهم سيرتد عليهم وكنا نتمنى ان يفهموا ويعوا اولئك المحسوبين علينا من الانظمة الرسمية  لكن اعمى الله على ابصارهم وعقولهم وقلوبهم وفي ذلك ربما حكمة لينتهوا مع الغدة السرطانية المسماة اسرائيل .. وما ذلك على الله ببعيد .

 

مقالات مشابهة

  • لتفادي المجاعة.. الجزائر تدعو إلى استعجال وصول المساعدات لقطاع غزة
  • في حال شنّت إسرائيل حرباً على لبنان... هل ستدعم إيران حزب الله؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: الوطنية المصرية «المنقوصة» !!
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • شفرة الاعداء تتفكك
  • ماذا يعني انتقال إسرائيل إلى امرحلة الثالثة من الحرب على غزة؟
  • كلمة مختصرة في مشواري التربوي الطويل ،،، بقلم /متعب شجاع العتيبي
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ