إلهام أبو الفتح تكتب: وداعًا فتحي سرور
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
فقدت مصر فجر أمس واحدا من أعظم رجالات القانون والتشريع والتعليم هو الدكتور أحمد فتحي سرور القامة القانونية، والرمز البرلماني العظيم، رئيس مجلس الشعب الأسبق، الذي فاضت روحه إلى بارئها، في ليلة القدر المباركة، بعد حياة حافلة بالعطاء، وأثرى الحياة القانونية والقضائية والتشريعية بعلمه الغزير.
عرفت الدكتور فتحي سرور عن قرب .
كان رجل أسطورة له تاريخ قضائي وقانوني ودبلوماسي وتنفيذي وبرلماني ومهني مشرف داخليا ودوليا.
فهو في القانون نابغة.
اختير رئيسًا للجنة الحقوق والحريات باللجنة التحضيرية لدستور ١٩٧١ التي وضعت أكثر المبادئ الدستورية تميزاً في حماية الحقوق والحريات وتم الإبقاء عليها في كل الدساتير بعد ذلك.
تولي باقتدار وزارة التعليم وكانت بمثابة ثلاث وزارت التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي
وكان صاحب فكرة احياء مكتبة الاسكندرية العريقة بموافقة اليونسكو ومساهمة العديد من الدول قبل تركه الوزارة ووضع حجر أساسها وأنشأ الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية.
وفي الدبلوماسية كان دبلوماسيا عظيما وفي الحياة الاجتماعية كان لا يخيب رجاء أي إنسان يلجأ له سواء يطلب خدمة خاصة او عامة ، كلنا نعلم أنه كان وراء إنشاء مستشفي سرطان الأطفال في منطقة السيدة زينب ، أياديه البيضاء في المنطقة كلها، عيادات وقوافل طبية ومساجد، ويكفي توسعة مسجد السيدة زينب
في المجال الدولي رفع رأس مصر في كل مكان.
تولي رئاسة البرلمان الدولي كأول عربي في سابقة هي الأولى من نوعها في انتخابات مباشرة بين عدد من المرشحين. بخلاف رئاسته لاتحاد البرلمانات العربية والافريقية والأورومتوسطي. وأصدر الإعلان العالمي للديمقراطية عام ١٩٩٧ وهو رئيس البرلمان الدولي والذي تحتفل به برلمانات العالم في سبتمبر من كل عام
مثل هؤلاء القمم التي قلما يجود الزمن بها علينا يجب أن نقوم بتخليد ذكراهم وعمل عنهم كتب وافلام وتوعية الجيل الجديد ليكونوا قدوة لهم.
رحم الله أستاذي وأستاذ الأجيال وأستاذ القانون وأستاذ العطاء وتقبله الله في فسيح جناته
توفي في ليلة القدر وفي شهر رمضان المبارك ويوم جمعة ان الله يرضي عن عباده المخلصين تغمده الله برحمته.
وداعا د. أحمد فتحي سرور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتحی سرور
إقرأ أيضاً:
رئيس القضاء: مرحباً بقانون “الوجوه الغريبة”..!
أين رئيس القضاء..؟! ومَنْ هو رئيس القضاء الآن..؟ هل هو موجود بالسودان..؟! وهل هو (حي يرزق)..مع إخوته الأحياء المرزوقين من ريع الدولة..؟!
كان هذا تساؤلي بين مجموعة من الإخوة.. فرد علينا احدهم وهو من الحقوقيين الأفاضل قائلاً: إنه "فلان الفلاني" وموجود في عطبرة...قلت له (سبحان الحي الباقي)..!
ماذا صنع رئيس القضاء السوداني تجاه هذا الذبح الذي يجرى..وعرض الرءوس المقطوعة على العالمين..!
ماذا صنع تجاه الذين يرقصون برءوس البشر..؟! وما هو راية في هذا الذي يجري نن قتل الناس بالهوية والجهة..وتجاه اعتقال المدنيين للمدنيين..؟! وتجاه العصابات التي تقتل بالمزاج وتلاحق الأبرياء وتصدر أحكام الموت الزؤام بناءً على تقاسيم الوجه ولون البشرة..؟!
ماذا صنع هو وقضاته ونياباته بشأن الاعتقالات الجزافية والإعدامات خارج القانون..؟ ألا تقع هذه الإحداث في (بر السودان) الذي يقع تحت نطاق ولايته القضائية..؟!
ما هو رأى (معاليه) بشأن (قانون الوجوه الغريبة) الذي ابتكره عسكر البرهان وجماعة الكيزان وحركات جبريل وطمبور وطيفور "النائب العام لحكومة الانقلاب"..وقاموا بتطبيقه على الأرض عياناً بياناً..حتى قبل إجازته..!
هل سمع رئيس القضاء بذلك..؟! سواء كان (سعادته) يقيم في عطبرة أو بورتسودان..أو كان خارج السودان..أو كان يزاول عمله (من منازلهم)..؟!!
هل هناك عنصرية وابتذال للعدالة أكثر من هؤلاء الذي يقررون بأن بعض وجوه السودانيين (غريبة)..فيكون الحكم الفوري على أصحابها بالقتل، ورئيس القضاء قابع في مكانه ساكناً ساكتاً وأجهزة عدالته صامتة راضية وكأن شيئاً لم يكن..؟!
ماذا يعنى هذا القانون لرئيس القضاء..؟ وكيف يتم وصف (فرد ما) أو (جماعة ما) بأن وجهه أو وجوههم غريبة أو مألوفة..؟!
كيف تحكم على شخص من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب بأن وجهه غريب..؟! مَنْ الذي يحدد ذلك..؟! وما هو التعريف و(التكييف القانوني) للوجه الغريب..؟!
ماذا لو نظر البرهان أو كرتي جبريل أو أحمد هارون أو طمبور (في المراية)..؟! هل يرون وجوههم مألوفة أم غريبة..؟
هل يعلم (مولانا رئيس القضاء) عن عدد الذين حاق بهم القتل والسحل والاغتصاب تحت هذا القانون الغريب العجيب الذي ابتكره الكيزان..من بين ابتكاراتهم المُدهشة تجاه أهل السودان.,.؟!
اأضحوكة العدالة "الفاتح طيفور" النائب العام لجمهورية السودان و(بهلوان آخر الزمان) يرى الإرهابيين الدواعش يقطعون رءوس المواطنين تحت شمس النهار؛ ولكنه يخرج علينا بالأمس ليعلن عن تجديد مطالبته للانتربول بالقبض على حمدوك..لتقديمه للمحاكمة..! الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com