كيف يؤثر الإجهاد الحراري على اقتصاد العالم؟
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
6 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يعد الإجهاد الحراري وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، من بين أبرز التحديات المرتبطة بالمناخ، والتي تهدد بتبعاتها الاقتصاد العالمي، لجهة تأثيراتها الواسعة على عديد من القطاعات الأساسية.
ويشير الإجهاد الحراري إلى حدوث درجات حرارة مفرطة تؤثر سلباً على الأنشطة الاقتصادية والكائنات الحية.
أحد التأثيرات الرئيسية للإجهاد الحراري هو تأثيره على الإنتاجية العمالية، ففي ظل درجات الحرارة المفرطة، يعاني العمال من تراجع الأداء، مما يؤدي إلى تكاليف إضافية على الشركات والمؤسسات.
وعلى صعيد الزراعة، يمكن أن يسفر الإجهاد الحراري عن تضرر المحاصيل والثروة الحيوانية، مما يؤدي إلى نقص في المعروض الغذائي وزيادة في أسعار الأغذية. هذا يعكس تأثيرًا مباشرًا على الاقتصاد العالمي وميزان التجارة العالمي.
من ناحية أخرى، قد يشهد قطاع الطاقة زيادة في الطلب على تبريد المنازل والمباني في فصول الصيف الحارة، مما يرفع من استهلاك الطاقة ويؤدي إلى تحميل إضافي على شبكات الكهرباء.. وغيرها من الآثار الواسعة التي تعاني منها قطاعات اقتصادية مختلفة.
وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة لمواجهة الإجهاد الحراري، فقد يتسبب ذلك في تكاليف هائلة على المدى الطويل، سواء كانت في صورة تكاليف صحية إضافية وكذلك تبعات اقتصادية ناجمة عن فقدان الإنتاجية وتدهور الأوضاع المالية.
ويمثل التصدي لظاهرة الإجهاد الحراري تحدياً هاماً يتطلب تعاوناً دولياً وجهوداً مشتركة؛ من أجل المحافظة على استدامة البيئة وازدهار الاقتصاد العالمي.
وبالعودة إلى عام 2018، تسببت الضغوط الحرارية في انخفاض بنسبة 11.3 بالمئة في متوسط الإنتاجية عبر القطاعات الاقتصادية الأربعة الكبرى في سنغافورة – الخدمات والبناء والتصنيع والزراعة، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية.
وستكون الخسارة أعلى بكثير بالنسبة للعمال المعرضين لظروف بيئية معاكسة – أولئك الذين يعملون تحت الشمس، أو الذين يتعرضون لمصادر أخرى للحرارة مثل الآلات.
وتشير التقديرات إلى أنه في كل يوم حار، يترجم انخفاض إنتاجية العمال خلال ساعات العمل إلى خسارة متوسطة في الدخل تبلغ 21 دولارًا سنغافوريًا لكل عامل
وبصرف النظر عن التأثير على القدرة المعرفية والمجهود البدني، وجدت أبحاث جامعة سنغافورة الوطنية أيضًا أن التعرض للحرارة الشديدة يشكل خطرًا على معدل الخصوبة في البلاد، والذي وصل بالفعل إلى أدنى مستوياته التاريخية.
والدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا ليست وحدها التي تواجه هذه الحرارة الشديدة ففي وقت سابق من شهر فبراير، حذر العلماء من أن العالم قد تجاوز عتبة الاحترار الرئيسية على مدار عام كامل للمرة الأولى على الإطلاق.
وفي العام 2030، سيضيع 2.2 بالمئة من إجمالي ساعات العمل في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهي خسارة تعادل 80 مليون وظيفة بدوام كامل، وهذا يعادل خسائر اقتصادية عالمية قدرها 2.4 مليار دولار، بحسب منظمة العمل الدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الإجهاد الحراری
إقرأ أيضاً:
«الأرصاد»: انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وسقوط أمطار
أبوظبي: وسام شوقي
في وقت يعتقد فيه أن الشتاء قد رحل وأن الدفء قد حل، تباغت الناس ظاهرة «برد العجوز» أو «أيام العجوز» التي تبدأ في 25 فبراير وتستمر حتى 4 مارس، وقد تمتد إلى 10 مارس.
تتميز هذه الظاهرة بحدوث موجات برد قصيرة في نهاية موسم البرد، بعد أن يظن البعض أن الشتاء قد انتهى، ليباغتهم البرد مجدداً من دون سابق إنذار، حيث يسبق هذه المرحلة غالباً ارتفاع مؤقت في درجة الحرارة، وهو ارتفاع «خادع» يثير اعتقاد البعض بأن فصل الشتاء قد مضى، ليعود البرد بقوة مصحوباً برياح باردة.
ويطلق على هذه الأيام أيضاً اسم «برد الشولة» بين أهل الزراعة، حيث تشير «الشولة» إلى أحد نجوم برج العقرب، ويعرفها بعض أهل البادية بـ «أيام الحسوم»، وهي الأيام التي تشهد تقلبات في الطقس بين برد الشتاء ودفء الربيع، دون أن يتم حسم الفصل بينهما.
وأوضح إبراهيم الجروان، رئيس جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن هذه المرحلة غالباً ما تكون مصحوبة بموجة باردة ورياح باردة تُعرف بـ «النعايات»، وهي آخر رياح باردة تعبر عن توديع فصل الشتاء.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، أن يكون طقس الأسبوع صحواً إلى غائم جزئياً، مع احتمال سقوط أمطار خفيفة وتشكل الضباب أو الضباب الخفيف على بعض المناطق الداخلية، والرياح جنوبية شرقية تتحول إلى شمالية غربية ليلاً خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً مثيرة للغبار، وسرعتها من 10 إلى 20 تصل إلى 40 كمل/س على البحر آخر الليل، والبحر خفيف إلى متوسط الموج يضطرب غرباً آخر الليل وصباحاً في الخليج العربي وخفيف الموج في بحر عُمان.