رئيس مياة الفيوم يكرم 70 من حفظة القرآن الكريم من أبناء العاملين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
كرم المهندس محمد عبد الجليل النجار رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم نحو ٧٠ من حفظة القرآن الكريم من أبناء العاملين بالشركة وذلك من خلال مسابقة نظمتها اللجنة الرياضية بالشركة بالتعاون مع إدارة العلاقات العامة خلال شهر رمضان المبارك بحضور اللواء أشرف عبد الحفيظ مدير الإدارة العامة للأمن بالشركة ورئيس اللجنة الرياضية وأعضاء اللجنة الرياضية بالشركة ، و محمود عبد الحميد رئيس القطاع التجاري والشيخ عبدالرحمن شعبان عبد الحكم وذلك خلال احتفاليه نظمتها الشركه احتفالا واحتفاء بحفظة القرآن الكريم .
من جانبه أكد المهندس محمد عبدالجليل رئيس الشركة أن المسابقة تم تقسيمها لأربع مستويات مختلفة فى حفظ القران تم اختيار 10 من أبناء العاملين الذى اجتازوا الاختبارات من أول 3 مستويات بإجمالي 30 شخصا ونحو 40 آخرين تم تكريمهم كمستوى رابع حيث تم الاستعانه ببعض الائمه بمديرية أوقاف الفيوم لأجراء الاختبارات الشفوية للمتقدمين من أجل إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جموع العاملين وحتى تكون هناك حياديه وشفافيه أيضا فى إختيار أبناءنا المتميزين من حفظه كتاب الله .
أخلاق وتعاليم الاسلاموأشاد النجار بجهود اللجنه الرياضيه في تنظيم مثل هذه المسابقات التي تخلق نوعا من التنافس الشريف بين أبناءنا فى حفظ كتاب الله والسعى دائما لتحقيق مراكز متقدمه فى تلاوته وتجويده والوقوف على معانيه وتدبر آياته والعمل بأحكامه وتطبيق ذلك في كافه تعاملتنا اليوميه لأننا نكتسب منه أخلاقنا وتعاليم ديننا الحنيف لانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
كما أثنى على جهود العاملين في الشركه فى حفظ أبناءهم لكتاب الله ومتابعتهم المستمرة حتى يكون لدينا أجيالا قادرة على العطاء والإخلاص فى بناء الجمهورية الجديدة طبقاً لرؤية مصر 2030 هذا بجانب تكريمهم من قبل الشركه ماديا ومعنويا حتى يكون هناك حافزا قويا لمواصلة التفوق والنجاح فى حفظ كتاب الله.
ومن جهه اخرى صرح المهندس محمد عبد الجليل النجار رئيس شركة مياة الشرب والصرف الصحى فى الفيوم أن الشركة أعلنت حالة الطوارئ خلال إجازة عيد الفطر المبارك وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة حالة المياه خلال الإجازة .
IMG-20240406-WA0044 IMG-20240406-WA0046 IMG-20240406-WA0045المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم شركة تكريم حفظة القرآن ابناء العاملين فى حفظ
إقرأ أيضاً:
أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
يتبوأ تفسير القرآن الكريم مكانةً عظيمةً في الفكر الإسلامي؛ فهو من أهم العلوم الإسلامية التي تسهم في فهم النصوص القرآنية فهمًا صحيحًا ودقيقًا، ويمنح المسلم فوائد عظيمة في حياته الدينية والدنيوية. إذ يعد أداة أساسية تعين على إدراك المعاني العميقة والرسائل الخفية في آيات القرآن، وجسرًا يربط بين هذه الآيات والعقل البشري، بما يُرشد إلى تطبيق المبادئ الإسلامية في الحياة اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة والرحمة.
والقرآن الكريم يزخر بالمعاني العميقة والرسائل الخفية، التي قد تَخفى -ولا ريب- على كثير من الناس دون تفسير. وهنا يبرز دور التفسير في إزالة اللبس والغموض عن الآيات وشرح مضامينها ومعانيها وإيضاحها؛ حتى يتجنب القارئ الفهم الخاطئ لها.
فعلى سبيل المثال، يساعد تفسير آيات الأحكام على فهم تفاصيل العبادات والمعاملات، مما يؤدي إلى فهم أعمق وأشمل لتطبيق رسالة الإسلام. ذلك لأن التاريخ شهد ظهور العديد من الفرق والطوائف التي اعتمدت على تفسيرات مغلوطة للقرآن، مما أدى إلى انحرافات فكرية ودينية وتطبيق غير سليم لتعاليم الدين الإسلامي. لذا، يُعَدُّ التفسير العلمي المبني على قواعد اللغة العربية وأصول الشريعة هو السبيل الأمثل لضمان الفهم الصحيح للقرآن الكريم، وتعزيز الوحدة الفكرية بين المسلمين، والإسهام في تقليل الاختلافات الفقهية والفكرية، وتأكيد روح الأخوة والتعاون بينهم.
وكذلك، فإن للتفسير أثرًا كبيرًا في تعزيز الإيمان بالقيم الإنسانية والروحية من خلال فهم معاني الآيات المتعلقة بالعدل والمساواة والرحمة. على سبيل المثال، فإن الذي يترتب على فهم قول الله تعالى في سورة النساء: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا» هو التزام المسلم بإقامة العدل والشهادة بالحق، حتى لو كان ذلك ضد مصالحه الشخصية أو مصالح أقربائه، وجعل العدل قيمة أساسية في جميع أحواله، مع السعي لتحقيقه في كافة تعاملاته الاجتماعية والاقتصادية.
إضافة إلى ذلك، يساعدنا التفسير في مواجهة تحديات العصر الحديث، من خلال تقديم تفسيرات عصرية تتماشى مع التطورات العلمية والنوازل الاجتماعية. فالآية الكريمة من سورة البقرة: «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ» يمكن تفسيرها في سياق العصر الحديث على أنها دعوة لمحاربة الفساد البيئي والتلوث. ويمكن للتفسير العصري لهذه الآية أن يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتشجيع المسلمين على تبني ممارسات مستدامة تحمي الأرض للأجيال القادمة، مثل: إعادة التدوير، وتقليل استخدام البلاستيك، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
إنَّ القرآن الكريم ليس مجرد كتاب ديني، بل هو دليل شامل لحياة إنسانية كريمة، صالح لكل زمان ومكان. وإن تفسيره بأسلوب يتناسب مع العصر يعزز من قدرته على توجيه المسلمين في حياتهم اليومية، ويرفعهم عما تردّت إليه الحياة المادية، مجددًا نظرتهم إلى كتاب الله الخالد بوصفه مصدرًا حيًّا ودائمًا للهداية والسعادة والطمأنينة في الحياة.